كشفت الهيئة العليا للمفاوضات السورية لـ«الشرق الأوسط»، عن أن النظام حشد مرتزقة وتشكيلات طائفية من إيران وأفغانستان ولبنان والعراق، بهدف شنّ عمليات عدائية واسعة النطاق خلال الأيام القليلة المقبلة، بالإضافة إلى تدفق الأسلحة الثقيلة والقذائف والدبابات في مختلف جبهات المواجهة في سوريا.
وشكك د. رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات بجدية النظام وحلفائه في توفير البيئة الملائمة للمفاوضات، واستعدادهم للدخول في عملية انتقال سياسي، على ضوء إعلان المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي مستورا نيته عقد جولة جديدة من المفاوضات في جنيف في 9 مارس (آذار) الجاري. ولفت حجاب في بيان صحافي حصلت «الشرق الأوسط»، على نسخة منه، إلى أن الأخبار التي يجري تداولها حول التزام روسيا وإيران والنظام والميلشيات الحليفة بالهدنة غير صحيحة على الإطلاق، منوها بأن الهدنة على وشك الانهيار إذا لم تكن هنالك تدخلات دولية مسؤولة للحد من العنف الذي لم يتوقف منذ الساعات الأولى لإعلان الهدنة.
وقال المنسق العام للهيئة العليا: «لم يعد الحديث عن مجرد خروقات للهدنة، وإنما هناك استمرار للعمليات القتالية، وجرائم الحرب من قبل النظام وحلفائه حتى هذه اللحظة»، مشيرا إلى أن المقاتلات الروسية، تستهدف مختلف المناطق السورية على مرأى من لجان مراقبة الهدنة، من دون صدور إدانات دولية لهذه الخروقات. وبين حجاب، أن قرار الهدنة نص على التزام كافة الأطراف بوقف الهجمات بأي نوع من الأسلحة بما في ذلك القصف الجوي الروسي والسوري ضد مواقع المعارضة، والتوقف عن كسب الأراضي أو السعي لكسبها من الأطراف الأخرى المشاركة في وقف إطلاق النار، غير أن النظام وحلفاءه يخرقان الهدنة ويشنان عمليات لكسب أرض جديدة.
من جهته، قال الدكتور منذر ماخوس، الناطق باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» وعضو وفدها المفاوض، لـ«الشرق الأوسط»، بأن الهيئة العليا تتابع وتراقب تنفيذ إيصال المساعدات الإنسانية كهدف أساسي تنظر إليه بين أحد أهم مكاسب الهدنة ووقف إطلاق النار».
وحذّر ماخوس المجتمع الدولي، من مغبة تمادي كل من الروس والنظام في انتهاك الهدنة التي تدخل في يومها السابع، اليوم، مشددا على أن عدم تدارك وحماية الأمم المتحدة وأميركا والدول الصديقة الهدنة من هذه الخروقات فورا، سينتهي بانهيارها وتعطيل العمل الإنساني، وبالتالي تلاشي حلم المفاوضات والحل السياسي.
ولفت ماخوس إلى الاهتمام بمتابعة ملف المساعدات الإنسانية الذي بدأ تطبيقه بشكل حذر وبخطوات محسوبة، مبينا أن نجاح الهدنة، سيكون جواز السفر إلى جنيف في التاسع من مارس الجاري، بعد أن أجل عن موعده الأول والذي كان مزمعا في السابع من الشهر نفسه.
وكان د.حجاب المنسق العام للهيئة العليا، أكد في بيانه: «نحن نراقب قيام حلفاء النظام بحشد المزيد من القوات الأجنبية، ونرصد تدفق الأسلحة الثقيلة والقذائف والدبابات إلى مختلف الجبهات». وأكد أن الهيئة العليا للمفاوضات: «سننشر معلومات خطيرة في الأيام القليلة المقبلة حول التشكيلات الطائفية من المرتزقة الذين يتم حشدهم من أفغانستان وإيران والعراق ولبنان لشن عمليات عدائية واسعة النطاق».
إلى ذلك، قلل د. منذر ماخوس من أخبار تحدثت عن خلافات دبّت داخل الهيئة العليا للمفاوضات على خلفية عملية تطعيم الهيئة بحسن عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق الوطنية المشاركة في الهيئة العليا للمفاوضات، ليحل محل عضو سابق بالهيئة، أكد ماخوس أنه ليس هناك أي خلافات، ولا يعتقد أن هناك إشكالية في إنجاز عملية الاستبدال، والتي أوضح أنها تتعلق بعضو في الهيئة من قبل هيئة التنسيق الوطني التي ينتمي إليها.
المعارضة تحذر: الهدنة في سوريا على شفا الانهيار
قالت إن روسيا وإيران تعدان لجولة جديدة من العنف
المعارضة تحذر: الهدنة في سوريا على شفا الانهيار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة