«كان هذا سهوًا».. سطره أنسي الحاج و هبة القواس تغني بعضا منه

كتاب جديد للشاعر اللبناني بعد سنتين على وفاته

غلاف الكتاب وهبة القواس
غلاف الكتاب وهبة القواس
TT

«كان هذا سهوًا».. سطره أنسي الحاج و هبة القواس تغني بعضا منه

غلاف الكتاب وهبة القواس
غلاف الكتاب وهبة القواس

لمحبي الشعر، مفاجأة لم تكن بالحسبان... بعد سنتين على رحيل الشاعر أنسي الحاج، سيصدر له كتاب جديد، كل نصوصه غير منشورة، كان يحضّر له في أعوامه الأخيرة، ولم يسعفه المرض لمراجعته ونشره.
وتروي ابنة الشاعر ندى الحاج لـ«الشرق الأوسط»: «إن والدها بعد أن اشتد عليه المرض، طلب إليها، أن تعنى بعده بالنصوص المكتوبة بخط يده، تاركا إياها في عهدتها. وقد ارتأت أن أفضل ما تستطيع أن تقدمه له في ذكرى رحيله الثانية هو إصدار هذا الكتاب الذي كتبه على طريقة (خواتيمه)» الشهيرة.
ومساء الأربعاء، في 16 من الشهر الحالي، سيجتمع محبو أنسي الحاج في «مسرح المدينة» حيث تقرأ ابنته ندى مع حفيدته الممثلة يارا بو نصار، مقاطع من الكتاب، وتؤدّي المؤلفة الموسيقية والسوبرانو هبة القواس، صوتًا وعزفًا على البيانو، مقتطفات من الكتاب الجديد إلى جانب مقطوعات أخرى قديمة من كلمات أنسي الحاج.
«كان هذا سهوا» الصادر عن «دار نوفل» عبارة عن شذرات تحوي آراء أنسي الحاج، يقع في 250 صفحة، تتحدث عن الميتافيزيقيا والدين، الفن والموسيقى، الحب والأدب، بالإضافة إلى قصيدة «غيوم» وهي الوحيدة من بين النصوص التي كانت قد نشرت في ملحق النهار الثقافي، لكنه عاد وعدلها بعد ذلك، ونشرت في الكتاب بحلتها الأخيرة.
تقول ندى الحاج: «لا أعرف تمامًا، في أي سنوات كتبت هذه النصوص، وكم استغرقته من الوقت. لكن الجانب الذاتي فيها يظهر بوضوح أنها سطرت بشفافية كبيرة، كما لو أن كاتبها يعري ذاته». وتشرح ابنة الشاعر: «كتبت مقدمة للكتاب عن الصعوبة التي واجهتها وأنا أطبع كلمات النصوص، وكأن روحي تطبع معها. فهي بالتأكيد آخر ما كتب، وفيها آراؤه في الماورائيات، وبعض النقد، وكلام في الجمال والفنون، أشياء كثيرة في النصوص موجعة حقًا، لشدة ذاتيتها». الكتاب كله – تقول ندى - كان أنسي الحاج قد أنجزه، ورتبه ووضع أسماء فصوله، ولم يتم تغيير أي شيء.
نقرأ في الكتاب: «ستذهب إلى مكان تُسْمَع فيه روحُكَ أكثر. ينتشر غيابكَ في قيلولة السكون مُلغيًا حسّ الحدود. مَن كان يَهدي قد يَبْطُل هاديا ولكنَّ مَن أحيا سوف يظلّ يُحْيي».
أنسي الحاج (1937 - 2014) شاعر قصيدة النثر، والرائد المؤسِّس لها منذ ديوانه الأول «لن» (1960)، الذي تبعه: «الرأس المقطوع» (1963)، «ماضي الأيام الآتية» (1965)، «ماذا صنعت بالذهب ماذا فعلت بالوردة» (1970)، «الرسولة بشَعرها الطويل حتى الينابيع» (1975)، «الوليمة» (1994). كما صدر له كتاب مقالات في ثلاثة أجزاء «كلمات كلمات كلمات» (1978)، وكتابان في التأمّل الفلسفي والوجداني «خواتم 1» (1991) و«خواتم 2» (1997). تُرجمت مختارات من قصائده إلى الفرنسيّة والإنجليزيّة والألمانيّة والبرتغاليّة والأرمنيّة والفنلنديّة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.