السودان يحتضن 850 نوعا من العقارب .. منها نادرة وقاتلة

بعد جولة في 300 منطقة بحثًا عنها

السودان يحتضن 850 نوعا  من العقارب .. منها نادرة وقاتلة
TT

السودان يحتضن 850 نوعا من العقارب .. منها نادرة وقاتلة

السودان يحتضن 850 نوعا  من العقارب .. منها نادرة وقاتلة

تثير سيرة العقرب الهلع والخوف، لكنه تخلص من خوفه واقترب منها ودرسها وصنفها وألف «موسوعة» تختص بأنواعها وأماكن وجودها ودرجات سميتها، هذا ما فعله المهندس السوداني المختص بعلم الحشرات ووقاية النباتات أبو بكر محمد عبد الحليم، الذي تجول في 300 منطقة في أنحاء البلاد بحثًا عن أنواع العقارب السودانية.
وأثمرت جولاته تأليف «أكبر موسوعة للعناكب»، وكشفت عن وجود 850 نوعا من العقارب في السودان؛ 6 أنواع منها تعد نادرة جدًا، وقد لا توجد إلاّ في السودان.
ونقلت «أكو سودان» المختصة بالدراسات الزراعية والسياحية، أن جولات عبد الحليم ساعدته على إعداد موسوعته، وعلى التعرف على أكثر الأماكن التي تنتشر فيها العقارب.
وتعد منطقة «أبو ضلوع»، (نحو 70 كيلومترا شمال مدينة أم درمان)، أكبر المناطق التي تنتشر فيها أكثر وأخطر أنواع العقارب السامة والقاتلة في البلاد على الإطلاق.
يقول الباحث إن 850 عينة من العقارب التي جمعها، لا تزال بحاجة لإجراء فحوصات «DNA» لتصنيفها ضمن العينات المعروفة عالميًا، التي تقدر بنحو ألفي نوع من العقارب في العالم؛ 1500 منها سامة، و25 منها فقط تستطيع قتل الإنسان.
وتزداد الوفيات بسبب لدغات العقارب في منطقة «الدويم»، مائة كيلومتر جنوب الخرطوم، التي سجلت أعلي نسبة وفيات للأطفال بلدغات العقارب.
ويقول عبد الحليم إن الأنواع الستة الجديدة التي اكتشفها غير موجودة في أي منطقة أخرى في العالم، وإن منطقة قوز أبو ضلوع تحتوي على أخطر أنواع العقارب سمّية في العالم.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.