غرامة مالية وإنذار شديد اللهجة ينتظران «الاتحاد»

مصادر: تصريحات الإيرانيين مجرد مناورة للضغط على الآسيوي

لاعبو فريق الاتحاد يطالبون جماهيرهم بعدم رمي قوارير المياه الفارغة على أرض الملعب (تصوير: محمد المانع)
لاعبو فريق الاتحاد يطالبون جماهيرهم بعدم رمي قوارير المياه الفارغة على أرض الملعب (تصوير: محمد المانع)
TT

غرامة مالية وإنذار شديد اللهجة ينتظران «الاتحاد»

لاعبو فريق الاتحاد يطالبون جماهيرهم بعدم رمي قوارير المياه الفارغة على أرض الملعب (تصوير: محمد المانع)
لاعبو فريق الاتحاد يطالبون جماهيرهم بعدم رمي قوارير المياه الفارغة على أرض الملعب (تصوير: محمد المانع)

كشف مسؤول في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لـ«الشرق الأوسط» أن لجنة الانضباط القارية ستعاقب نادي الاتحاد بغرامة مالية وتحذير شديد اللهجة بسبب شغب جماهيرها في مباراة لوكوموتيف التي جرت أول من أمس في ملعب الملك عبد الله بمدينة جدة ضمن منافسات الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا.
وأشار ذات المسؤول إلى أن مراقب المباراة الطاجيكي إسلام دون ملاحظات وحالات الشغب موثقة بصور خاصة تجاه ما جرى من رمي العلب الفارغة على الفريقين.
وفي ذات الشأن، كشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن يوم 15 مارس (آذار) المقبل سيتم الإعلان رسميا عن إقامة مباريات الأندية السعودية في ملاعب محايدة مع نظيرتها الأندية الإيرانية موضحا أن الأندية الإيرانية تفكر باللعب إما في الإمارات أو العاصمة العمانية مسقط لكنها لم تبلغ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بهذا التوجه حتى أمس.
وحول سؤاله بشأن ما يتردد عن انسحاب الأندية الإيرانية من اللعب في دوري أبطال آسيا أكدت ذات المصادر أن كل ما يثار إعلاميا هو مجرد مناورة يقوم بها الإيرانيون للضغط على الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ومحاولة فرض اللعب في إيران بدلا من نقلها خارج البلاد بالنسبة لهم.
وسيقوم المركز الدولي للأمن الرياضي بزيارات إلى الملاعب الإيرانية خلال الأسبوع المقبل وذلك تمهيدا لتقديم تقرير أمني شامل عن هذه الملاعب إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي سيتخذ قرارا في هذا الشأن منتصف الشهر الجاري.
من ناحيته، حمل الروماني فيكتور بيتوركا مدرب فريق الاتحاد حكم مواجهة فريقه أمام لوكوموتيف الأوزبكي نتيجة التعادل الإيجابي (1-1)، وقال: سنحت لفريقنا الكثير من الفرص الحقيقية للتسجيل لكن اللاعبين أهدروه بسبب الاستعجال، كما أن حكم اللقاء خانه التقدير في الكثير من قراراته خلال مجريات المباراة والتي كانت ستغير من نتيجة اللقاء لو تم احتسابها.
وأضاف: كان أداء بعض اللاعبين متواضعا وذلك بسبب الإرهاق الذي عانينا منه في دوري المحترفين السعودي وخصوصا في المباراة الأخيرة أمام الهلال ولكنني سأعمل بكل جدية لمعالجة هذه الأمور، وأعد الجماهير الاتحادية بالتأهل إلى الدور الثاني من البطولة.
وحول اللقاء المقبل أمام الفتح في دوري المحترفين السعودي، قال: سنعالج الأخطاء التي حدثت في لقاء لوكوموتيف وسيكون تركيزنا حاليا على لقاء الفتح يوم السبت المقبل، وهدفنا الحصول على الثلاث نقاط من أجل التقدم بقوة نحو المنافسة.
من ناحيته، أكد الكويتي عبد الله الحمدان وكيل أعمال قائد فريق الاتحاد محمد نور، عزمهم المضي قدمًا في البحث عن براءة موكله وإبطال العقوبة التي فرضت على اللاعب من قبل لجنة السعودية للرقابة على المنشطات بالإيقاف لـ4 سنوات عن مزاولة أي نشاط رياضي.
وقال الحمدان في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»: «القرار كان جاهزًا قبل عقد جلسة الاستماع» مستشهدًا على إبلاغ اللجنة اللاعب بأن القرار جاهز وأن الاجتماع به يأتي من أجل تخفيف العقوبة عليه، مشيرا إلى أن جلسة الاستماع التي عقدت للاعب لم تكن للاستماع إلى دفاعات اللاعب بل كانت لاستماع نور للجنة. وأبان الحمدان أن نور قدم 147 ورقة تدعم موقف براءته لم تنظر لها اللجنة، في ظل حسم القرار في غضون أربع ساعات وإصدار العقوبة، وقال: «ليس من المعقول أن تكون اللجنة أنهت قراءة ودراسة الدفوعات المقدمة في 4 ساعات فقط لتصدر القرار».
وأضاف: «جلسة الاجتماع عقدت للاعب للاستماع له، وليس أن يصبح العكس كما وقع مع نور، كما أن المحامين الحاضرين مع نور تحدثوا لأعضاء اللجنة عن أمور علمية بحتة في سياق الدفاع».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».