ليستر يهدر نقطتين لكنه مستعد لمعركة الصدارة حتى النهاية

كينيدي سجل لتشيلسي أسرع هدف في الدوري الإنجليزي.. وهيدينك لا يشعر بالسعادة للابتعاد عن منطقة الهبوط

اندي كينغ لاعب ليستر (يمين) يسجل هدف فريقه الثاني في مرمى وست بروميتش (رويترز)
اندي كينغ لاعب ليستر (يمين) يسجل هدف فريقه الثاني في مرمى وست بروميتش (رويترز)
TT

ليستر يهدر نقطتين لكنه مستعد لمعركة الصدارة حتى النهاية

اندي كينغ لاعب ليستر (يمين) يسجل هدف فريقه الثاني في مرمى وست بروميتش (رويترز)
اندي كينغ لاعب ليستر (يمين) يسجل هدف فريقه الثاني في مرمى وست بروميتش (رويترز)

أكد المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري أن فريقه ليستر سيتي مستعد للمعركة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك بعد التعادل المخيب أمام وست بروميتش ألبيون (2 - 2) في المرحلة الثامنة والعشرين. ورغم التعادل المخيب، أكد رانييري أن معنويات لاعبيه ما زالت مرتفعة مع بدء العد العكسي نحو اللقب.
وكان ليستر يستحق الفوز في المباراة أمام وست بروميتش، لكن الحظ عانده بعدما وقفت العارضة في وجهه مرتين، ما جعل رانييري يخرج قائلا: «كانت مباراة رائعة، وأنا سعيد جدا بأدائنا. ما افتقدنا إليه هو التسجيل، لكننا خلقنا كثيرا من الفرص. كنا غير محظوظين بعض الشيء لكني أكثر ثقة، خصوصا بعد المباراة أمام نوريتش» حين انتظر فريقه حتى الثواني الأخيرة من مباراة المرحلة السابقة لتسجيل هدف الفوز.
وواصل: «ضد نوريتش، فزنا بالمباراة في نهايتها لكننا خلقنا عددا قليلا من الفرص. في هذه المباراة (ضد وست بروميتش) خلقنا كثيرا من الفرص لكننا اكتفينا بالتعادل. الأمر ليس سيئا. أربع نقاط من مباراتين هي نتيجة رائعة»، مؤكدا أن فريقه في وضع معنوي ممتاز استعدادا لما ينتظره في القسم الأخير من الموسم بدءا من لقاء السبت على أرض واتفورد. وفتح التعادل الباب أمام توتنهام هوتسبر للحاق بليستر إلى الصدارة في حال فوزه على جاره وستهام يونايتد.
ومن المفترض أن تكون الطريق ممهدة أمام رجال رانييري لأنهم يخوضون مواجهات في متناولهم وصولا إلى 30 أبريل (نيسان) عندما يصطدمون بمانشستر يونايتد في المرحلة السادسة والثلاثين قبل اختتام المشوار بمواجهة إيفرتون على أرضهم ثم تشيلسي بطل الموسم الماضي في «ستامفورد بريدج».
وأكد رانييري: «إني سعيد، ليس لأننا لم نحصل على النقاط الثلاث، فلا يمكنك دائما أن تحصل على الفوز والنقاط الثلاث، بل لأن أداءنا كان ممتازا. من البديهي أن اللاعبين ليسوا سعداء لكني قلت لهم بأننا على قيد الحياة وقدمنا أداء مذهلا. الآن، عليهم التركيز على واتفورد».
وسبق لرانييري أن قال قبل لقاء وست بروميتش إن فريقه هو الأقل حظا في المنافسة على اللقب رغم تصدره الترتيب منذ أسابيع عدة، ثم أكد بعد تعادل مع بروميتش أن ما قاله سابقا كان صحيحا، مضيفا: «أعتقد أن الفرق التي تنافس على اللقب هي آرسنال وتوتنهام ومانشستر سيتي، وهناك ليستر الصغير الذي يصارعها على اللقب. أريد من الجميع أن يتذكر أين بدأنا».
وواصل: «نحن واثقون بأنفسنا. نحاول تقديم أفضل ما لدينا. في هذه المباراة (ضد وست بروميتش) لم نكن محظوظين، لكن قد نكون محظوظين في مبارياتنا العشر الأخيرة. لمَ لا؟ لنكن إيجابيين». وفي معسكر توتنهام وقبل مباراته مع وستهام رفض المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الحديث عن أن فريقه مرشح للقب. ورد بوكيتينو على رانييري بالذات لأن الإيطالي اعتبر أن توتنهام هو الأوفر حظا للفوز بلقبه الأول منذ 1961، قائلا: «إنها نكتة. لقد ضحكت بعض الشيء... الهدف الذي وضعناه في نهاية الموسم كان تقليص الهوة التي تفصلنا عن فرق الطليعة».
وواصل: «بالنسبة لي، ليستر في القمة وهم تحت الضغط أيضًا كما حال جميع الفرق التي تتخلف عنه، لكن الأمر لا ينطبق علينا. المهم بالنسبة لنا هو أن نحافظ فقط على أعلى مستوياتنا، لياقتنا، ذهنيتنا وسنرى ما سيحصل. من المبكر الحديث عن نهاية الموسم».
وأمام بروميتش قدم ليستر عرضا هجوميا وصنع 22 محاولة على مرمى منافسه، لكن الانتصار ضاع بعدما سجل كريج غاردنر ركلة حرة متقنة ليمنح توتنهام فرصة للحاق بالصدارة. ورفع ليستر رصيده إلى 57 نقطة من 28 مباراة، بفارق 3 نقاط عن توتنهام الذي يلعب لاحقا مع مضيفه وستهام. وفاجأ وست بروميتش مضيفه عندما افتتح التسجيل عبر مهاجمه الفنزويلي سالومون روندون الذي تفوق على المدافع الألماني روبرت هوث، وسدد بيمناه أرضية مرت من بين قدمي الحارس الدنماركي الدولي كاسبر شمايكل في الدقيقة 11.
وبحث لاعبو المدرب رانييري عن التعادل، وكان لهم ما أرادوا بعد نصف ساعة بتسديدة من دانيال درينكووتر، ارتدت من المدافع السويدي المخضرم يوناش أولسون وهبطت فوق الحارس بن فوستر. وبعد ارتداد رأسية خطيرة لجيمي فاردي متصدر ترتيب الهدافين من عارضة فوستر في الدقيقة 37، تقدم ليستر في وقت كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، إذ حول الجزائري الدولي رياض محرز عرضية بطريقة رائعة بكعبه إلى زميله الويلزي اندي كينغ، تابعها الأخير من وسط المنطقة في شباك فوستر. لكن وست بروميتش فاجأ الفريق المضيف مجددا في الدقيقة 50 من ركلة حرة محكمة لعبها غرادنر بحرفنة في المقص الأيمن لشمايكل الذي لم يحرك لها ساكنا. وضغط ليستر بكل قوته لاستعادة التقدم، لكن هجمات فاردي ومحرز ذهبت سدى.
وتابع تشيلسي صحوته منذ إقالة مدربه البرتغالي جوزيه مورينهو وتعيين الهولندي غوس هيدينك مؤقتا حتى نهاية الموسم، بفوز جديد على حساب مضيفه نوريتش سيتي 2 - 1.
وأصبح تشيلسي ثامنا مؤقتا، وتعود خسارته الأخيرة إلى 14 ديسمبر (كانون الأول) 2015 أمام مضيفه ليستر 1 - 2. وبكر تشيلسي في التسجيل من مجهود فردي للجناح البرازيلي كينيدي، 20 عاما، ثم تسديدة بيسراه من حافة المنطقة في الزاوية اليسرى لمرمى الحارس جون رودي بعد 39 ثانية على انطلاق المباراة. وهو أسرع هدف هذا الموسم في الدوري الإنجليزي، والأسرع لتشيلسي منذ تسجيل الآيسلندي ايدور غوديونسون بعد 27 ثانية في مرمى آرسنال في 21 فبراير (شباط) 2004. وقبل انتهاء الشوط الأول، عزز المهاجم الإسباني دييغو كوستا بالهدف الثاني بعد انفراده وتسديد كرة ساقطة فوق الحارس (أثبتت الإعادة أن كوستا كان متسللا). وحافظ نايثن ريدموند على آمال نوريتش بتقليص الفارق بتسديدة أرضية صاروخية من داخل المنطقة عجز الحارس البلجيكي تيبو كورتوا عن صدها في الدقيقة 68، وهي أول مرة يحقق فيها تشيلسي 3 انتصارات متتالية في الدوري منذ أبريل 2015.
ورغم الفوز يعتقد هيدينك أنه لا يمكن لفريقه حامل لقب الدوري الإنجليزي أن يشعر بالسعادة لمجرد الابتعاد عن منطقة الهبوط بعد بداية سيئة للموسم.
وبات تشيلسي على بعد خمس نقاط من مانشستر يونايتد صاحب المركز الخامس وأنعش آماله في التأهل لبطولة أوروبية الموسم المقبل. وقال هيدينك: «ليس طبيعيا بالنسبة إلى فريق مثل تشيلسي أن يشعر بالسعادة للابتعاد عن منطقة الهبوط. يجب أن نضع أهدافا جديدة في ظل طموح الفريق للتأهل إلى أوروبا».
وأضاف: «سنخوض مباريات متتالية.. والتشكيلة ليست كبيرة جدا. إذا كان الفريق كله جاهزا فسنرغب في مواصلة التقدم والمنافسة على المراكز المؤهلة إلى أوروبا».
ورغم الفوز أقر مدرب تشيلسي بأن فريقه مر بأوقات صعبة وكان ينبغي عليه حسم المباراة مبكرا. وقال: «أعتقد أن اللمسة الأخيرة كانت متواضعة بعض الشيء في الشوط الأول. بدأنا المباراة بشكل رائع بواسطة كينيدي الذي سجل هدفا جميلا، لكن سنحت لنا عدة فرص بعد ذلك لإضافة الثاني». وأضاف: «نجحنا في النهاية في إضافة الهدف لكن كان بوسعنا أن نحسم المباراة تماما قبل ذلك. أشعر بالرضا عن النتيجة».
وعمق إيفرتون جراح مضيفه أستون فيلا متذيل الترتيب بتغلبه عليه 3 - 1 على ملعبه «فيلا بارك» في برمنغهام. وافتتح إيفرتون التسجيل برأسية قوية للمدافع الأرجنتيني العملاق فونيس موري بعد 5 دقائق، وعزز ارون لينون النتيجة بتسديدة يمينية أرضية من داخل المنطقة في الدقيقة 30، قبل أن يقضي المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو على آمال فيلا بالثالث في الدقيقة 60. وقلص رودي غيستيد الفارق في الدقيقة 79 برأسية. وفاجأ بورنموث ضيفه ساوثهامبتون سابع الترتيب عندما أسقطه 2 - صفر وألحق به الخسارة الثانية على التوالي بهدفي ستيف كوك في الدقيقة 31 وبينيك أفوبي 79.
وعجز كريستال بالاس عن تحقيق فوزه الأول منذ 19 ديسمبر الماضي، وتعادل مع مضيفه سندرلاند 2 - 2.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.