فيصل بن سلمان: المملكة سخرت الإمكانات لراحة واستقرار ضيوف الرحمن

افتتح ورشة «تنظيم وتسهيل الصلاة في الروضة وزيارة القبر الشريف»

الأمير فيصل بن سلمان مع المشاركين في الندوة
الأمير فيصل بن سلمان مع المشاركين في الندوة
TT

فيصل بن سلمان: المملكة سخرت الإمكانات لراحة واستقرار ضيوف الرحمن

الأمير فيصل بن سلمان مع المشاركين في الندوة
الأمير فيصل بن سلمان مع المشاركين في الندوة

أكد الأمير فيصل بن سلمان، أمير منطقة المدينة المنورة، أن الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، سخّرت كل الإمكانات لما يحقق راحة واستقرار ضيوف الرحمن في سعة وأمن واطمئنان، «وهذا شرف لنا ومسؤولية كبرى علينا».
وأضاف الأمير فيصل بن سلمان، خلال افتتاحه أمس ورشة بعنوان: «تنظيم وتسهيل الصلاة في الروضة وزيارة القبر الشريف»، أن البحث العلمي والاستفادة من الخبرات والتجارب الميدانية هما الطريق الصحيح لمواجهة التحديات التي تزداد عامًا بعد عام مع زيادة أعداد زائري الروضة الشريفة وقبر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ما قد ينتج عنه بعض الازدحام.
وأشار إلى أن مشاركة باحثين ومختصين من مختلف المجالات في هذه الورشة تهدف إلى مناقشة الدراسات والمقترحات وتبادل الآراء والمقترحات بناء على الرصد الميداني، وفق منهجية علمية للوصول إلى الأهداف المرجوة لتسهيل الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
ولفت أمير المدينة المنورة إلى أن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى، تولى تنظيم هذه الورشة، لما يمتاز به من وجود خبراء في الهندسة وإدارة الحشود، وإلمامهم بالقضايا الفقهية والشرعية، معربًا عن أمله في أن تخلص الورشة إلى توصيات ومقترحات علمية تسهم في تحسين وتسهيل الصلاة في الروضة الشريفة، مشيرًا إلى أن الرئاسة العامة لشؤون الحرمين ستُزود بالتوصيات للأخذ بالأنسب منها وتفعيله.
وأشاد أمير منطقة المدينة بالمشاركين في ورشة العمل والرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي لجهودهم وحرصهم على التطوير المستمر، إضافة إلى الجهات الأمنية التي تتميز بتنظيم وإدارة الحشود، وجامعة أم القرى ممثلة في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة على الجهود البحثية التي يجريها بالمدينة المنورة على مدار العام.
إلى ذلك، أوضح الدكتور بكري عساس مدير جامعة أم القرى، أن الورشة تمثل نوعًا مما قدمته الدولة السعودية خدمة للمسجد النبوي، لافتًا إلى أنها خدمة بحثية علمية تُخضع احتياجاته ومشكلاته للبحث العلمي الميداني بغية الوصول إلى أفضل الحلول وأسلمها، ورجاء تقديم خلاصة علمية للقائمين على خدمة المسجد النبوي وزواره.
وأوضح الدكتور عاطف أصغر عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، أن الورشة التي وجه أمير منطقة المدينة المنورة بعقدها، وقام معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى بتنظيمها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، التي يلتقي فيها العلماء والباحثون ورجال الفكر والمختصون ومسؤولو الجهات الحكومية، تأتي لعرض جهودهم ومقترحاتهم وأبحاثهم وتبادل خبراتهم بما يسهم في ارتقاء الخدمات التي تقدمها الحكومة لضيوف الرحمن.
ولفت إلى أن المشاركين في أعمال هذه الورشة بلغ عددهم نحو 50 باحثًا ومشاركًا هم صفوة من الباحثين والمختصين يمثلون عددًا من الجهات الحكومية والأهلية.
وتطرق أصغر إلى أن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، أجرى منذ نشأته الكثير من الدراسات الخاصة بالمدينة المنورة، وزادت وتيرتها خلال العامين الماضيين في ظل توجيهات أمير المنطقة، ومنها الدراسات المتعلقة بموضوع هذه الورشة، إضافة لدراسات عن تسهيل زيارة البقيع، وإمكانية توسعة الجزء الشمالي الشرقي لأماكن صلاة النساء، وإعداد دليل إرشادي للمسجد النبوي، وتنظيم الباعة الجائلين، وتقدير أزمنة انتظار الحجاج بمطار الأمير محمد بن عبد العزيز، وإدارة النفايات بإسكان الزوار.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.