الصحف الورقية في بريطانيا تعيد حساباتها بعد صدور العدد الأول من «نيو داي»

مليونا نسخة وزعت مجانًا وإقبال كبير عليها من القراء

لندني يتصفح النسخة المجانية من عدد «نيو داي» الأول في متنزه وسط العاصمة أمس (تصوير: جيمس حنا)
لندني يتصفح النسخة المجانية من عدد «نيو داي» الأول في متنزه وسط العاصمة أمس (تصوير: جيمس حنا)
TT

الصحف الورقية في بريطانيا تعيد حساباتها بعد صدور العدد الأول من «نيو داي»

لندني يتصفح النسخة المجانية من عدد «نيو داي» الأول في متنزه وسط العاصمة أمس (تصوير: جيمس حنا)
لندني يتصفح النسخة المجانية من عدد «نيو داي» الأول في متنزه وسط العاصمة أمس (تصوير: جيمس حنا)

ما إن جرى توزيع مليوني نسخة من العدد الأول من صحيفة «نيو داي» على أكثر من 40 ألف نقطة بيع في بريطانيا أمس، حتى راح المارة يتخاطفون النسخ المجانية – للعدد الأول استثنائيا - لاكتشاف محتوى الصحيفة الورقية الأولى التي تصدر في البلاد منذ 30 عاما والصادرة عن شركة «ترينيتي ميرور» للنشر. فمنذ الإعلان عنها الأسبوع الماضي، تساءل الجميع عن «نيو داي» وما ستقوم بطرحه لسوق الصحافة البريطانية الورقية، علما بأن الشركة الناشرة أعلنت أن الصحيفة اليومية المكونة من 40 صفحة لن يصاحبها موقع إلكتروني.
ففي تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط» أدلتها متحدثة باسم الشركة الناشرة، أن الصحيفة الجديدة هي مبادرة لإنعاش الصحافة الورقية في بريطانيا واسترجاع قرائها من خلال تزويدهم بمحتوى مختلف يخدم احتياجاتهم.
وحول ذلك، نشرت صحيفة «الغارديان» على موقعها الإلكتروني تقييما لمحتوى عدد «نيو داي» الأول. وقالت: «الصحيفة أوفت بوعدها وقدمت منتجا مختلفا لافتا للنظر يجمع بين جمالية وخفة المجلات وتحقيقات الصحف الإخبارية». واستطردت: «نعتبر (نيو داي) إضافة فعلية لتشكيلة أكشاك الصحف اليومية في بريطانيا». وبدورها، أبدت «الفايننشيال تايمز» إعجابها بالعدد الأول وكتبت: «إلى جانب عمود جدي وممل نوعا ما بقلم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون عن البقاء في الاتحاد الأوروبي، فإن (نيو داي) تضفي طاقة إيجابية ورونقا متميزا مقارنة بنظيراتها». وإلى ذلك، يرى مراقبون أن الصحف الورقية الأخرى ستقوم وعلى الأرجح بإعادة حساباتها مع إطلاق منافستها الأصغر سنا والمواكبة لقراء العصر الرقمي.
وتضمن محتوى «نيو داي» في الصفحات الملونة بأكملها تحقيقات سياسية واجتماعية جادة كتقرير حول مصير بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، وآخر عن ظاهرة عمالة واضطهاد شريحة من أطفال بريطانيا إلى جانب أخبار خفيفة عن أكثر المواضيع تداولا في الأخبار وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. وكما كانت قد أعلنت المتحدثة باسم الشركة الناشرة، لم تخصص صفحات معينة للأخبار والرياضة والفن، بل وفرت الطبعة عنصر المفاجأة لمتصفحيها في تسلسل غير واضح وصفحات رياضية وضعت بين صفحات السياسية والتحقيقات.
ومع أن الصحيفة لم تنشر محتواها على موقع إلكتروني، إلا أنها استغلت، وبشدة، حسابيها على «فيسبوك» و«تويتر» إذ نشرت إعلانا على النسخة الورقية تطلب من قرائها متابعتها على مواقع التواصل الاجتماعي وإرسال صورهم وهم يتصفحونها لنشرها. وفي أقل من 24 ساعة ازداد متابعو الصحيفة على «فيسبوك» ليصل 11 ألف معجب و8 آلاف متابع على «تويتر». وغرد البعض لـ«نيو داي» منوهين أنهم لم يستطيعوا تحصيل طبعة اليوم لأن الكمية فرغت بنقاط التوزيع. ورد فريق الصحيفة بوعد أن يتم توزيع عدد أكبر يوم غد. وفي «فيسبوك» اشتد التفاعل على صفحة الجريدة لنقاش المواد المنشورة في الطبعة الورقية. كما علق الكثير من معجبي الصفحة على فيديو وصور نشرتها الصحيفة على «فيسبوك».
يذكر أنه في بيان سابق، أعلنت «الترينيتي ميرور» أن «نيو داي» من الاثنين إلى الجمعة. وستباع بسعر 25 بنسًا على مدى أسبوعين ثم مقابل 50 بنسا. كما تأمل الشركة أن تبيع نحو 200 ألف نسخة يوميا، إلا أن هذا الرقم قد يكون متواضعا بعد انطباعات اليوم الأول.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.