لوحة مفاتيح مدمجة للعمل واللعب

تمتاز بأداء عال.. وتزود ببرنامج يتعرف على أكثرية الألعاب

لوحة مفاتيح مدمجة للعمل واللعب
TT

لوحة مفاتيح مدمجة للعمل واللعب

لوحة مفاتيح مدمجة للعمل واللعب

بالنسبة لمستخدمي ألعاب الكومبيوتر تحظى الصمامات الثنائية الباعثة للضوء «إل آي دي» ببريق كريستال سوارفسكي نفسه بالنسبة للأثرياء الجدد، فهي تمثل قطعًا لا تقاوم تعكس انتماء الإنسان لطبقة معينة من الناس. وهكذا أصبحت كل لوحات مفاتيح الألعاب الآن مزينة بصفوف من الأضواء المبهرة بحيث أصبح من الصعب اختيار الأفضل من بينها.
وقد أنتجت شركة لوجيتيك مؤخرا لوحة مفاتيح تسعى لأن توفر كل الخصائص لجميع الناس بقدرتها على تعديل طريقة الأداء، وسرعة استجابتها للأوامر، واللوحة مزودة بنظام إضاءة بالألوان وتصميم أنيق وكفء جعل منها الخيار الأمثل للعمل المكتبي أيضا.
لوحة المفاتيح «جي 810 أوريون سبيكتروم G810 Orion Spectrum» مدمجة شأنها شأن لوحة المفاتيح الكاملة، بيد أنها أعرض بقليل من لوحة مفاتيح «آبل» وتتميز بسطح بلاستيكي خارجي بسيط. يمكن تعديل الإضاءة بحيث تصبح ضوءا خلفيا خافتا ليساعد على التوفير في استهلاك البطارية وفى الوقت نفسه تعمل بكفاءة عالية.
وقد جرى تصميم لوحة المفاتيح بهدف رئيسي واحد وهو عنصر الكفاءة، إذ تزعم شركة لوجيتيك أيضا أن لديها أكثر لوحات المفاتيح كفاءة في السوق، إذ إن مفاتيح التحويل المسماة «رومر جي» تتميز بقدرتها على أداء عمليتي تشغيل، وذلك للتنقل من حالة تشغيل لأخرى في حال تعطلت إحداهما عن العمل. تأتي تلك الخصائص الجديدة في إطار التعديلات الهندسية التي يسعى لها مستخدمو الألعاب، وكذلك المستخدمون المنتظمون، حتى لو لم يحتاجوها في البداية.
أما فيما يخص جانب الألعاب، فتقدم لوجيتيك برنامجا كومبيوتريا يتعرف على أكثرية الألعاب مرفقا ببرنامج التشغيل يقوم بإضاءة مفاتيح التحكم الموجودة في كل لعبة تلقائيا. وهي أكثر من 300 لعبة، وتعمل مع الناشرين لتوسيع القائمة. تعد شركة «يوبيسوفت» أحد شركائها، وسيجري إرفاق نسخة من لعبة «ذا ديفيجن» عند شراء لوحة مفاتيح «جي 810» من الآن وحتى الأول من أبريل (نيسان) القادم.
تطرح لوحة مفاتيح «جي810 أوريون سبيكتروم» قريبا في الأسواق بسعر 189 يورو في أوروبا، و159 دولارا أميركيا في الولايات المتحدة.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».