الرئيس المصري يلتقي رئيس وزراء اليابان ويلقي كلمة أمام البرلمان الياباني

الرئيس المصري يلتقي رئيس وزراء اليابان ويلقي كلمة أمام البرلمان الياباني
TT

الرئيس المصري يلتقي رئيس وزراء اليابان ويلقي كلمة أمام البرلمان الياباني

الرئيس المصري يلتقي رئيس وزراء اليابان ويلقي كلمة أمام البرلمان الياباني

بدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الاثنين) مباحثات رسمية مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وكان شينزو آبي في استقبال الرئيس السيسي والوفد المرافق له لدى وصوله إلى مقر مجلس الوزراء الياباني، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس السيسي.
واستعرض الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الياباني حرس الشرف، وعزفت الموسيقى العسكرية السلامين الوطنيين المصري والياباني.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الياباني مؤتمرا صحافيا في نهاية المباحثات.
وفي سياق متصل ألقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلمة اليوم (الاثنين) أمام البرلمان الياباني «الدايت»، خلال زيارته الرسمية إلى اليابان، أكد فيها أن شعب مصر في سبيل تحقيق أحلامه وبناء مستقبله يمد يده بالتعاون والمحبة للشعوب الصديقة الجادة التي تدرك حقا معنى وقيمة الأوطان لتساهم معه في مواصلة مسيرته التنموية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
ويعد الرئيس السيسي هو سادس رئيس يلقي كلمة أمام البرلمان الياباني في تاريخه، وهو أول رئيس عربي وثاني رئيس أفريقي يتحدث أمام البرلمان بعد مانديلا.
ومن ناحية أخرى ذكرت مصادر مسؤولة أن أهمية زيارة الرئيس السيسي لليابان تنبع من كونها من أكثر خمس دول مانحة في العالم، وذلك من خلال الوكالة اليابانية للتعاون الدولي «جايكا»، التي تعد من أفضل المؤسسات التي تمول المشروعات التنموية؛ إذ إنها منخفضة الفائدة وطويلة أجل السداد، وبدأت اليابان في تقديم المساعدات لمصر اعتبارا من عام 1974.
وأشارت المصادر إلى أن العلاقات المصرية اليابانية ترجع إلى عام 1922حين اعترفت اليابان باستقلال مصر، وافتتحت القنصلية اليابانية في مصر في الإسكندرية عام 1926، بينما افتتحت مصر سفارتها في طوكيو عام 1953.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.