«داعش» يقاتل على 6 جبهات خلال فترة الهدنة

اشتباكات بين التنظيم وقوات المعارضة في جنوب البلاد

لم تشهد الجبهات التي ينتشر فيها تنظيم داعش، هدوءًا، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ، إذ اندلعت اشتباكات بين التنظيم وقوات المعارضة من جهة، ومع قوات الأسد وحلفائها من جهة أخرى، ومع المقاتلين الأكراد أيضًا، في ستة مواقع في جنوب وشرق ووسط وشمال سوريا، فيما واصل النظام ضرباته الجوية ضد مواقع سيطرة التنظيم في ريف حلب الشرقي في شمال البلاد، فيما قصفت طائرات التحالف مواقعه بريف الرقة.
وسجل أمس، اشتباك بين قوات المعارضة السورية وقوات «داعش» في جنوب البلاد، حيث أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» باندلاع اشتباكات بين الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة، ولواء «شهداء» اليرموك المبايع لتنظيم داعش من جهة أخرى في محيط سد سحم الجولان بريف درعا الغربي، مشيرًا إلى معلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وفي ريف دمشق الشمالي، بادر تنظيم داعش، في القلمون إلى مهاجمة القوات النظامية، حيث استهدف عناصر التنظيم تمركزات لقوات النظام بصواريخ محلية الصنع في القلمون الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
وخلافًا للهدوء النسبي الذي شهدته الجبهات الأخرى، شن التنظيم هجمات واسعة ضد معاقل النظام في مدينة دير الزور في شرق البلاد، وفي ريف حمص في وسطها، وفي ريف حماه، فيما شن هجومًا على مدينة تل أبيض التي يسيطر عليها مقاتلون أكراد، قبل أن يستعيدوا السيطرة عليها.
ونفذت طائرات التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب أمس، ضربة على مناطق تمركز لتنظيم داعش، قرب منطقة عين العروس القريبة من مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، بحسب «المرصد السوري»، لافتًا إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف مقاتلي التنظيم.
هذا، وتواصلت الاشتباكات بين «قوات سوريا الديمقراطية» من طرف، وتنظيم داعش من طرف آخر في منطقة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، ترافق مع قصف طائرات التحالف الدولي لمحاور الاشتباك، وسط تقدم لقوات سوريا الديمقراطية وسيطرتها على قرية جديدة جنوب الشدادي.
وفي ريف حمص الشرقي، في وسط سوريا، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى في محيط مدينة القريتين، ترافق مع سقوط عدة قذائف صاروخية على مناطق في قريتي المسعودية وأبو البلايا بريف حمص الشرقي، كما أفاد ناشطون.
بالتزامن، أفاد ناشطون بمقتل 4 أشخاص، بينهم امرأة وطفلان، جراء سقوط قذائف أطلقها تنظيم داعش على مناطق في حي الجورة بمدينة دير الزور، في وقت شهدت المدينة اشتباكات متقطعة.
وذكرت وكالة «سانا» الرسمية السورية للأنباء، أن القوات النظام نفذت عملية في منطقة الكتف والمسمكة في مدينة البوكمال جنوب شرقي دير الزور بنحو 130 كلم، كما دمرت مقرا للتنظيم ومحطة بث فضائية وخزان وقود في قرية سفيرة الفوقاني في شمال غربي مدينة دير الزور. كما اندلعت اشتباكات في حي المطار القديم وفي حي الجبيلة قرب جسر السياسية الواقع على المدخل الشمالي للمدينة.
وفي الريف الفاصل بين حماه وحلب في الشمال، اندلعت اشتباكات بين قوات النظام ولواء القدس الفلسطيني ومسلحين من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر «داعش» من جهة أخرى في محيط منطقة حمام جنوب شرقي بلدة خناصر بريف حلب الجنوبي الشرقي، وسط استمرار انقطاع طريق الإمداد البري الوحيد إلى مناطق سيطرة قوات النظام في مدينة حلب.
هذا، وأفاد ناشطون بتنفيذ طائرات نظامية غارات جوية استهدفت مدينة الباب بريف حلب الشرقي، فيما قصفت طائرات حربية بما لا يقل عن 5 غارات بعد منتصف ليل السبت - الأحد، مناطق في مدينة الرقة وأطرافها، المعقل الرئيسي لتنظيم داعش في سوريا. وأشار المرصد السوري إلى «معلومات عن خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم، نتيجة لاستهداف أحد مقراتها بإحدى الغارات».