اتهم رالف شتغنر نائب زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، هورست زيهوفر زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، بأن معارضته لسياسة المستشارة أنجيلا ميركل الخاصة باللجوء تصب «مباشرة» في صالح حزب (إيه إف دي) (البديل من أجل ألمانيا)، المناوئ للهجرة واليورو.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قال شتغنر: «عندما يقول زيهوفر وهو جزء من الحكومة ما معناه أننا نعيش في دولة ظالمة ويهدد بدعوى دستورية ضد الحكومة التي ينتمي إليها، فهذا يمثل مشكلة كبرى ودعما انتخابيا مباشرا لحزب إيه إف دي».
كما أعرب شتغنر عن اعتقاده بأنه في حال تقدمت ولاية بافاريا فعليا بالدعوى الدستورية ضد سياسة ميركل، فيسكون ذلك بمثابة تجاوز لنقطة اللاعودة «وعندئذ يجب على الحزب البافاري أن يخرج من الائتلاف الحاكم أو أن تقيل ميركل الوزراء المنتمين إلى الحزب البافاري من الحكومة»، لافتا إلى أن حزب ميركل والحزب الاشتراكي يمتلكان الأغلبية داخل البرلمان (بوندستاج) من دون الحزب البافاري. ورأى أن «الحزب البافاري يلعب عمليا دور المعارضة ولم يحالفه النجاح مرة، لأن حزب (إيه إف دي) يستفيد من ذلك»، وفي الوقت نفسه رأى شتغنر أن رغبة الحزب البافاري في عدم إفشال الحكومة لا تزال كبيرة للغاية «لكنّ مؤشر الصبر لدى زيهوفر وصل فعليا إلى نقطة لم يعد ممكنا عندها الاستمرار في اختبار قوة تحمله». خاتمًا تصريحاته بأنّه رغم أنّه ليس كل ما فعلته ميركل كان صحيحًا؛ لكنّ قرارها باستقبال لاجئين كان صائبا، ومن ثم فقد كان دعم الاشتراكيين لميركل في قضية اللاجئين أقوى من الدعم الذي قدمها له حزبها المسيحي نفسه «فمثير الشغب داخل الائتلاف الحاكم هو الحزب البافاري».
اشتراكيو ألمانيا يصفون معارضة «البافاري» لسياسة اللجوء بالدعم المباشر للحزب المناوئ
اشتراكيو ألمانيا يصفون معارضة «البافاري» لسياسة اللجوء بالدعم المباشر للحزب المناوئ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة