قاطع شجرة عمرها نحو قرن يغرم بـ500 دولار في تونس

إدارة الغابات تطالب باعتذار رسمي

قاطع شجرة عمرها نحو قرن يغرم  بـ500 دولار في تونس
TT

قاطع شجرة عمرها نحو قرن يغرم بـ500 دولار في تونس

قاطع شجرة عمرها نحو قرن يغرم  بـ500 دولار في تونس

تنتظر مؤسسة تونسية فرض السلطات عقوبة مالية ضدها بنحو ألف دينار (نحو 500 دولار أميركي) نتيجة قطعها شجرة عمرها نحو قرن تقع قبالة مقرها الاجتماعي. وأثارت حادثة قطع الشجرة المعمرة دون استشارة السلطات البلدية أو التوجه نحو الإدارة العامة للغابات للحصول على ترخيص قانوني، موجة من الانتقادات وصفت قطع الشجرة بـ«الغريب»، والسلوك الذي لا يحترم أسس وقواعد جمالية المنطقة والمحافظة على البيئة. وأمهلت إدارة الغابات صاحب المؤسسة ثمانية أيام لتقديم اعتذار رسمي إلى الإدارة وتعويض الخسائر التي لحقت بالشجرة وبالمحيط البيئي.
ودافعت المؤسسة عن موقفها بالقول إن الشجرة قديمة، وسبق أن سقط منها غصن حطم الجدار البلوري المثبت على الحائط دون تسجيل خسائر، وأضافت في بيان لها أنّها سارعت إلى «اقتلاع جزء من الشجرة يوشك على السقوط على الفضاء الخارجي الذي كان يعج بالزبائن لرفع الضرر، غير أن الشجرة انهارت بالكامل على الأرض»، وتغافلت المؤسسة عن إجراء معاينة عن طريق عدل تنفيذ أو إعلام مصالح البلدية والإدارة العامة للغابات للحصول على ترخيص.
وعبرت المؤسسة عن أسفها لاقتلاع الشجرة، وأكدت حرصها على المحافظة على البيئة واستعدادها للمساهمة في تهيئة وتشجير الفضاء المؤدّي لأحد الفضاءات الثقافية في جهة قرطاج (الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية).



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.