«أنف القرش».. سيارة سباق من مرسيدس

هاميلتون يصف قيادة «دبليو 07» بالمذهلة

«أنف القرش».. سيارة سباق من مرسيدس
TT

«أنف القرش».. سيارة سباق من مرسيدس

«أنف القرش».. سيارة سباق من مرسيدس

أخيرًا، وبعد انتظار طويل، عرضت مرسيدس سيارة السباق الجديدة التي تشارك في الفورمولا1 في برشلونة قريبًا. واستعرض لويس هاميلتون في الأيام التمهيدية للسباق سيارة «دبليو07» التي أطلقت عليها الشركة الألمانية اسم «أنف القرش».
وقال توتو فولف، مدير قسم المحركات الرياضية في الشركة، إن مرسيدس تحرص على تقديم التقنيات الجديدة كل مرة بهدف إظهار تقدمها على الآخرين. وزودت مرسيدس سيارتها لسباقات العام 2016 بـ«أنف القرش»، ووضعت مخارج هواء المحرك في خلف مقدمة السيارة، كما هي الحال في خياشيم سمكة القرش. وزود هذا الأنف سيارة «دبليو07» بمقدمة تشبه رأس السمكة المتوحشة.
واقع الحال أن شركة فيراري الإيطالية استخدمت مثل هذه التقنية في سباق الفورمولا1 في العام 2008، إلا أنها كانت أقرب إلى المقدمة، ولم تجتذب اهتمام المختصين كما يحدث الآن مع مرسيدس. وهذا ما أكده فولف بالقول: إن مهمات فتحات التهوية في «دبليو07» أبعد من مجرد إخراج الهواء الساخن.
ولـ«أنف القرش» اسم آخر تعمدت مرسيدس استخدامه هذه المرة وهو «بروس». وبروس في فيلم الرسوم المتحركة من استوديوهات ديزني «جدوا نيمو»! هو زعيم أسماك القرش البيضاء المسالمة، الذي ينوي التحول إلى حيوان نباتي، لكنه يفشل وتزداد شراهته للحوم كل مرة. ويبدو أن مرسيدس، في موسم 2016. تنوي من خلال «أنف بروس» استعراض شراهتها لجوائز سباق السيارات.
بعد الدوران مع «أنف القرش» عدة مرات في حلبة السباق، قال لويس هاملتون إن جناح مقدمة السيارة عبارة عن شيء جديد. ووصف قيادة السيارة بالمذهلة، مضيفًا أنه لم ير شيئا مثل هذا من قبل.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.