الطمأنينة تعود إلى فان غال.. لكن «باب الخروج» ما زال مفتوحًا

مواجهات صعبة في انتظار المدرب الهولندي تبدأ بضيافة آرسنال الأحد

الابتسامة تعود إلى فان غال عقب نهاية اللقاء مع فريق شروزبري (أ.ف.ب)
الابتسامة تعود إلى فان غال عقب نهاية اللقاء مع فريق شروزبري (أ.ف.ب)
TT

الطمأنينة تعود إلى فان غال.. لكن «باب الخروج» ما زال مفتوحًا

الابتسامة تعود إلى فان غال عقب نهاية اللقاء مع فريق شروزبري (أ.ف.ب)
الابتسامة تعود إلى فان غال عقب نهاية اللقاء مع فريق شروزبري (أ.ف.ب)

فوز مانشستر يونايتد على فرق شروزبري أحد أندية دوري الدرجة الثانية المتعثرة بثلاثة أهداف نظيفة في إطار بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، ربما منح مدربه لويس فان غال قليلا من الوقت فحسب. وسيكون من قبيل المبالغة وصف هذا الأسبوع باعتباره فاصلاً بالنسبة إلى فان غال. ومع ذلك، فإنه قد يشعر ببعض الطمأنينة بدءًا من الآن، في ظل ما أبداه مانشستر يونايتد من تفوق هائل خلال لقائه بشروزبري.
لا تزال أمام فان غال ومانشستر يونايتد مواجهات أكثر صعوبة خلال الأيام الستة المقبلة عن مواجهة فريق متعثر من أندية دوري الدرجة الثانية. وسيتعين على المدرب تحقيق إنجاز أكبر من ذلك خلال دور الثمانية ببطولة كأس الاتحاد الإنجليزي كي يتمكن من تغيير الانطباع العام السلبي عن فترة وجوده داخل «أولد ترافورد». ورغم أن الاختبار لم يكن بالصعب، فإن المدرب الهولندي شعر ببعض الارتياح لدى رؤيته لاعبين كان قد خشي من أن تكون الخسارة أصبحت عادة لديهم، يفوزون بقوة وحسم، بل وشارك بعضهم رغم إصابته خلال الفترة الأخيرة من المباراة أمام فريق من دوري الدرجة الثانية.
بدا فان غال وحيدًا قبل انطلاق صافرة المباراة أثناء تفقده الملعب في غرينهوس ميدو، ولم يتفاعل سوى مع مشجعي شروزبري تاون الصغار الذين طلبوا الحصول على توقيعات تذكارية منه، إلا أن الأداء المحترف والفوز الذي جاء على أيدي كريس سمولينغ وخوان ماتا وجيسي لينغارد ضمن له تلاشي هذا الشعور بالوحدة مع انتهاء المباراة. كانت الجماهير قد احتشدت منذ فترة الظهيرة خارج المدخل الخاص باللاعبين لاختلاس نظرة إليهم. وفي غضون ساعات قلائل، نفذت التذاكر من هذا الاستاد الصغير الأنيق الواقع على أطراف المدينة الذي يستضيف حامل اللقب إحدى عشرة مرة، وهو لقاء سيطرت على الأجواء قبل انطلاقه مشاعر ترقب ليس لأداء قوي متميز من قبل مانشستر يونايتد، وإنما لسقوط مدوٍ لمدربه. ولم يكن أمام فان غال ما يمكن أن يكسبه من وراء لقاء شروزبري سوى فوزه بقليل من الوقت الإضافي مع الفريق، لكنه كان مهددًا بالتعرض لخيبة جديدة لم يكن ليتحملها.
في هذا اللقاء، لم يكن أمامه أي مجال لاختلاق أعذار حال سقوطه، إذ كانت تجهيزات الاستاد جيدة، في ما عدا غرفة المؤتمر الصحافي الضئيلة الواقعة إلى جانب الملعب. كما كان سطح أرض الملعب جيدًا، الأمر الذي تحدث عنه بحسرة مدرب شروزبري السابق كيفين راكتليف خلال مقابلة إذاعية معه قبل انطلاق المباراة. وأعرب المدرب السابق عن اعتقاده بأن أرضية الملعب غير الممهدة والمساحة الضيقة للملعب القديم في استاد غاي ميدو ربما كانت لتساعد شروزبري في الدفع بمدرب مانشستر يونايتد لوداع ناديه الوداع الأخير.
يذكر أن شروزبري بقيادة المدرب ميكي ميلون كان بحاجة إلى مساعدة ماسة، بالنظر إلى أنه لم يفُز بأي مباراة في الدوري على أرضه منذ 24 أكتوبر (تشرين الأول). وخلال المباراة، سرعان ما تمترس لاعبو الفريق داخل نصف الملعب الخاص بهم مع بدء انطلاق الغارات الهجومية لمانشستر يونايتد. وبدا واضحًا من المجهود والأداء الذي قدمه الفريق الزائر أن لاعبيه كانوا مدركين جيدًا لضرورة تقديم رد فعل مناسب للمستوى المؤسف الذي قدموه الأسبوع الماضي ببطولة الدوري الأوروبي أمام نادي ميتييلاند الدنماركي والذي انتهى بفوز الأخير بهدفين مقابل هدف واحد لفريق فان غال، الأمر الذي جعل مدرب مانشستر يونايتد هدفًا لسخرية لاذعة من مشجعي ناديه. ومع ذلك، لم تترجم سيطرة مانشستر يونايتد خلال اللقاء إلى تهديد حقيقي على مرمى الخصم على الفور، الأمر الذي لم يمثل مفاجأة لمتابعي أداء الفريق في ظل قيادة المدرب الهولندي. بعد 76 ثانية من عمر المباراة، وجه سمولينغ ضربة رأس حرة من كرة تلقاها من ديلي بلايند، لكنها مرت فوق القائم. ولو أن ممفيس ديباي نجح في إبداء أقل قدر مقبول من الدقة في الكرات التي يطلقها، ربما لكان فان غال شعر بالطمأنينة قبل نجاح ماتا في إحراز هدفه منتصف وقت المباراة بفترة طويلة. جدير بالذكر أن ديباي كانت له أربع محاولات لتسجيل هدف قبل انتهاء الشوط الأول، لكنه أخفق فيها جميعًا ليتحول بذلك لتجسيد للمشكلات التي يواجهها فان غال داخل الفريق.
ورغم تراجع أداء الفريق فإن هذا الفوز نجح على الأقل في إعفاء المدرب الهولندي من عار السقوط أمام فريق من دوري الدرجة الثانية. وسيحتاج مشجعو النادي بالتأكيد إلى إنجاز أكثر إقناعا من هذا ليشعروا بالرضا حيال فريقهم. في المقابل، لم يمثل شروزبري أدنى خطورة على حارس مرمى يونايتد الثاني سيرغيو روميرو الذي يلعب في غياب ديفيد دي خيا لداعي الإصابة. ولا شك أن النجاح في كبح طموحات آرسنال في اقتناص البطولة، عندما يستضيفه الأحد، سيسهم في مزيد من التخفيف من حدة الضغوط على عاتق المدرب الهولندي. من جانبه، أبدى شروزبري بعض التحسن خلال الثلث الأخير من المباراة، لكنه أهدر فرصتين لمعاقبة دفاع مانشستر يونايتد الذي كان القلق لا يزال باديًا على وجوه لاعبيه. ومع ذلك، ظلت نتيجة المباراة مؤكدة من دون شك.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.