وزيرة دفاع إيطاليا: نشر قوات برية في ليبيا فكرة سخيفة

أكدت روبرتا بينوتي، وزيرة الدفاع الإيطالية، أمس، أنه لا توجد خطط لنشر قوات غربية على نطاق واسع في ليبيا، وسط تقارير عن وجود قوات خاصة بالفعل على الأرض لمحاربة المتشددين والمتطرفين.
وقالت بينوتي في مقابلة تلفزيونية: «هل يمكن تخيل ماذا يعني التدخل باحتلال عسكري؟ إنه أمر لا يمكن تصوره. إنه سخيف، ولم يفكر فيه أحد مطلقا».
وأوضحت وزيرة الدفاع الإيطالية أنه يمكن للدول الغربية أن تقدم دعما
أمنيا لليبيين، كإيفاد مستشارين ومدربين عسكريين، مع ترك العمليات البرية ضد تنظيم داعش للقوات المحلية، ولكن فقط بناء على طلب حكومة الوفاق الوطني التي لم يتم بعد التصديق عليها.
وحول تقرير لصحيفة «لوموند» بشأن عملية فرنسية سرية في ليبيا وغيرها من التقارير التي تحدثت عن مهام سرية أميركية وبريطانية، قالت الوزيرة إن التدخلات «الأحادية في الماضي لم تسهم في إيجاد مستقبل متناغم في ليبيا».
وكانت إيطاليا هي القوة الاستعمارية في ليبيا، كما أنها أكبر مشتر للنفط والغاز الليبيين، ولها مصلحة كبيرة في استقرار الأوضاع بها، وذلك من أجل الحد من موجات اللجوء، التي تعبر البحر المتوسط من الشواطئ الليبية وصولا إلى السواحل الإيطالية.
وكان مسؤولون أميركيون قد كشفوا النقاب قبل أيام عن موافقة الحكومة الإيطالية الشهر الماضي على انطلاق طائرات أميركية من دون طيار من إحدى قواعدها لضرب تنظيم داعش في ليبيا؛ إذ نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن مسؤولين أميركيين، لم تتم تسميتهم، قولهم إن إيطاليا سمحت في هدوء للطائرات الأميركية من دون طيار بالانطلاق من قاعدة جوية في أراضيها
للقيام بعمليات ضد «داعش» في ليبيا وشمال أفريقيا.
وقال المسؤولون الأميركيون إن هذه الموافقة تعد إنجازا بالنسبة لواشنطن بعد أكثر من عام من المفاوضات.