المشهد: حلول صحيحة لسينما عربية أفضل

المشهد: حلول صحيحة لسينما عربية أفضل
TT

المشهد: حلول صحيحة لسينما عربية أفضل

المشهد: حلول صحيحة لسينما عربية أفضل

* اجتاز الفيلم السعودي «بركة يقابل بركة» لمخرجه محمود الصباغ الامتحان الأول بنجاح عندما تلقفه الجمهور البرليني، بغالبيّته الألمانية، بقبول فاق التوقعات خلال عرضه العالمي الأول في إطار الدورة الأخيرة من مهرجان برلين.. ما بقي عليه الآن هو دخول الامتحان الثاني وهو توزيع الفيلم شرقًا وغربًا.
* هذه المهمّة بدورها لم تعد مستحيلة.. شركة «ماد سوليوشنز» التي يُديرها السينمائي علاء كركوتي ما بين القاهرة وأبوظبي، ستقوم بمهمّة توزيع الفيلم في البلاد العربية بالاشتراك مع شركة «فورترس فيلم كلينيك» في دبي.. بالتالي، لن ينضم الفيلم إلى القافلة الطويلة من الأفلام العربية الجيّدة التي تنتج ولا تشاهد بعد عروضها الأولى في المهرجانات العربية أو الدولية.
* طالما كانت هذه المشكلة تعرقل وصول الأفلام العربية الجيدة إلى الجمهور الواسع بحجة أنها موجهة صوب جمهور محدود، ولن تحقق أرباحًا كبيرة، كما لو أن كل الأفلام المنفّذة تجاريًا في مصر أو في سواها تحقق أرباحًا.. وفي حين أن بعض شركات التوزيع العربية التقليدية قامت مؤخرًا بمحاولات توزيع مثل هذه الأفلام النوعية، إلا أن المحاولة تمّت بنصف قلب ومع الاستعداد للتوقف عنها إذا لم تفلح.
* وهذا ما ينقلنا إلى الأوسكار مباشرة.. الفيلمان العربيان المرشّحان في سباق الأوسكار لهذه السنة هما «ذيب» لناجي أبو نوار و«السلام عليك يا مريم» لباسيل خليل وإريك دوبون.. الأول في سباق أوسكار الفيلم الأجنبي، والثاني في سباق أوسكار الفيلم الحي القصير (Live Action).. «ماد سوليوشنز» تبنّت كلا هذين الفيلمين منذ البداية ووفرت غطاءا توزيعيًا لفيلم «ذيب» فشهد عرضًا عربيًا متجددًا بمناسبة ترشيحه.. أمر آخر غريب على سوق السينما العربية الذي عادة يلفظ الأفلام بعد عرضها الأول نجحت أو لم تنجح.
* في حديث بيننا يؤكد رئيس مجلس الشركة، علاء كركوتي، أن ملحق مجلة «فارايتي» لم يكن «قاموسًا عن المشاركة العربية عمومًا، ومع ذلك كان هناك موضوع كامل عن المخرج الإماراتي ماجد الأنصاري، وحوار مع المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، وموضوع آخر عن ثلاثة مخرجين مصريين.. وموضوعات متنوعة أخرى». ويضيف: «التنوع في المقالات يسأل فيه مجلة (فارايتي) وليس شركتنا أو مركز السينما العربية»، مع ذلك «عملت شركتنا على تأمين ملحق السينما العربية في (فاراياتي) دون أي تدخل في محتواه التحريري، لأننا نعرف مدى قوّة صنع ملحق كامل عن السينما العربية بكل الوسائل المتاحة».
* نقطة أخرى يريد رئيس مجلس الشركة إيضاحها وهي أن «شركة ماد سوليوشنز ليست المسؤول الإعلامي عن مركز السينما العربية، وإنما المنظّم له بهدف ترويج السينما العربية».
* مهما يكن من أمر، فإن الطريق الذي اختطته مؤسسة «ماد سوليوشنز» وتمارسه بنجاح مضطرد منذ سنوات إنشائها القريبة مهم في الحياة السينمائية العربية ككل والنتائج المذكورة أعلاه تؤكد ذلك.. فإذا أضفنا أن للشركة في قريبها العاجل أعمالاً أخرى ستتولى توزيعها مثل فيلم شريف البنداري الجديد «علي، المعزة وإبراهيم» وفيلم رشيد مشهراوي الذي دخل مرحلة ما بعد التصوير بعنوان «الكتابة على الثلج» فإن مستقبل السينما العربية في أيدٍ أمينة.



إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».