تنافس المرشحون الجمهوريون للبيت الأبيض أمس في مجالس ناخبة تنظم في ولاية نيفادا، التي تشكل أول اختبار فعلي لموقعهم ومكانتهم الفعلية لدى القاعدة الناخبة من الأميركيين المتحدرين من أصول لاتينية.
ويعد هذا الاقتراع الرابع في إطار الانتخابات التمهيدية الجمهورية الهادفة إلى اختيار مرشح الحزب لخوض السباق الرئاسي، بعد محطة آيوا ونيوهامشير وكارولاينا الجنوبية، لكنه يعد الأول في القسم الغربي من البلاد.
وتشكل المجالس الناخبة في نيفادا مقياسا مهما في مسار الانتخابات، على اعتبار أن نحو 28 في المائة من سكان هذه الولاية، البالغ عددهم ثلاثة ملايين نسمة، يتحدرون من دول أميركا اللاتينية.
لكن انتخابات نيفادا تعد أيضا في غاية الأهمية باعتبارها من الولايات التي تضم عددا كبيرا من الناخبين المترددين، وعلى هذا الأساس لا يعد مصير الملياردير دونالد ترامب الذي يتصدر السباق على المستوى الوطني، واضحا بسبب تصريحاته المعادية للمهاجرين، وبالتالي يعود ذلك على المتحدرين من أصول لاتينية، والتي أدلى بها طوال حملته الانتخابية.
وحتى نهاية الأسبوع واصل عدة مرشحين محاولاتهم لكسب تأييد الناخبين، حيث شاركوا في جلسات أسئلة وأجوبة، أو جابوا الشوارع لمصافحة المواطنين والسعي لإقناعهم بدعمهم. وكان لافتا في هذا السياق تراجع عدد مرشحي الحزب الجمهوري بشكل كبير منذ بداية السباق للانتخابات الرئاسية، حيث تضاءل من أكثر من 12 مرشحا إلى خمسة مرشحين لا يزالون يخوضون المعركة. وقد كان جيب بوش آخر المرشحين الذين انسحبوا من السباق، بعد أن أعلن عن ذلك السبت بسبب حصوله على نتائج مخيبة في الانتخابات التمهيدية في ولاية كارولاينا الجنوبية.
ويأمل كل من ماركو روبيو وتيد كروز المتحدران من أصول كوبية، استغلال انسحاب منافسهما لحسابهما، علما بأن جيب بوش كان يحظى بدعم كثير من قادة الجمهوريين المتحدرين من أصول لاتينية.
لكن المرشحين يواجهان خصما قويا، وهو دونالد ترامب الذي حقق فوزا ساحقا في كارولاينا الجنوبية، كان هو الثاني بعد فوزه في ولاية نيوهامشير الأساسية.
وفي معسكر الديمقراطيين، فازت المرشحة هيلاري كلينتون بفارق كبير على منافسها بيرني ساندرز في نيفادا السبت الماضي، وهو ما أدى إلى انتعاش حملتها الانتخابية التي بدت للحظة وكأنها تفقد زخمها.
ويرى مراقبون أن فوز ترامب وكلينتون في نهاية الأسبوع أعطاهما تقدما كبيرا في المرحلة المقبلة من السباق للبيت الأبيض، وهي محطة «الثلاثاء الكبير» في الأول من مارس (آذار)، حيث سيصوت مواطنو نحو 12 ولاية في الوقت نفسه، بينها تكساس التي ستكون المحطة الأبرز حسب متابعين لسباق الحملة الانتخابية.
الناخبون من أصول لاتينية يشكلون أول اختبار لشعبية الجمهوريين في نيفادا
نحو 28 % من سكان الولاية يتحدرون من أميركا اللاتينية
الناخبون من أصول لاتينية يشكلون أول اختبار لشعبية الجمهوريين في نيفادا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة