«المسابقات» لـ «الشرق الأوسط»: خطأ مباراة الاتحاد والقادسية إداري وليس فنيًا

لجنة الانضباط تفصل في المباراة القضية.. واختلاف عربي على «الإعادة»

الجدل حول مباراة الاتحاد والقادسية لم ينته بعد رغم انتهائها الخميس الماضي (تصوير: رابطة دوري المحترفين)
الجدل حول مباراة الاتحاد والقادسية لم ينته بعد رغم انتهائها الخميس الماضي (تصوير: رابطة دوري المحترفين)
TT

«المسابقات» لـ «الشرق الأوسط»: خطأ مباراة الاتحاد والقادسية إداري وليس فنيًا

الجدل حول مباراة الاتحاد والقادسية لم ينته بعد رغم انتهائها الخميس الماضي (تصوير: رابطة دوري المحترفين)
الجدل حول مباراة الاتحاد والقادسية لم ينته بعد رغم انتهائها الخميس الماضي (تصوير: رابطة دوري المحترفين)

أحالت الأمانة العامة في اتحاد الكرة السعودي أمس احتجاج نادي الاتحاد ضد خطأ حكم مباراة فريقها مع القادسية التي جرت الخميس الماضي ضمن منافسات الدوري السعودي وانتهت بالتعادل الإيجابي إلى لجنة الانضباط لتفصل فيها بسبب منح الحكم تركي الخضير لاعب القادسية نايف هزازي 3 بطاقات صفراء متتالية قبل أن يشهر البطاقة الحمراء في الدقيقة الثالثة والتسعين من عمر المباراة ودون أن يعرف هو والطاقم المساعد بخطئه الكبير.
وبحسب الأمانة العامة، فإن لجنة الانضباط ستفصل في القضية بعد أن تطلب إفادات من لجنتي المسابقات والحكام، علما بأن مسؤولا في المسابقات أكد لـ«الشرق الأوسط» أنهم يعتبرون الخطأ إداريا وليس فنيا وهو ما يجعل قرار الإعادة أمرا مستبعدا، فيما قال عمر المهنا رئيس لجنة الحكام لـ«الشرق الأوسط» إن «الخطأ لا يستوجب الإعادة باعتباره خطأ إداريا وليس فنيا».
من جهته، شدد إبراهيم البلوي رئيس نادي الاتحاد على تمسك ناديه بحقه المشروع بإعادة المباراة التي جمعت فريقه بالقادسية.
وأشار إلى أن إدارة النادي لن تدخر جهدا في مواصلة مطالباتها واتخاذ كل السبل القانونية للحفاظ على حقوق النادي.
من ناحيته، اعتبر معدي الهاجري رئيس نادي القادسية أن ما حدث في مباراة القادسية والاتحاد من أخطاء تحكيمية أمر محير للغاية وتضرر منها فريقه بشكل كبير وإن كانت المباراة انتهت بالتعادل الإيجابي 1- 1 ضمن مباريات الجولة 17 من الدوري السعودي للمحترفين.
وقال الهاجري في بيان إعلامي لنادي القادسية أمس: لم أجد تفسيرا منطقيا لتوزيع الحكم تركي الخضير للبطاقات الملونة على لاعبي القادسية بسبب ومن دون سبب وتجاهل ضربة جزاء صحيحة للقادسية واحتساب ضربة جزاء مشكوك فيها للاتحاد بحكم أن الكرة هي من بحثت عن يد اللاعب، وهذه الأخطاء نحرت فريقنا من الوريد للوريد، وجعلته يعاني من أجل الحصول على ما يستحق، حيث كان الهدف هو الفوز في المباراة، مشيرا إلى أنه لا يعلم لمن تصب مصلحة هذه الأخطاء، ولا أعلم ماذا كان يريد الخضير منا ولكن النيات علمها عند الله.
وطالب الهاجري رئيس لجنة الحكام عمر المهنا وبقية أعضاء اللجنة اختيار الحكم المناسب للمباريات بعيدًا عن الميول والمناطقية والتي يجزم أنها تؤثر على الحكام وعلى قراراتهم في المباريات، سيما وأن الخضير ينتمي لمنطقة تصارع فرقها من أجل البقاء في دوري المحترفين.
وتمنى الهاجري من لجنة الحكام أن توضح للجميع كيف اتخذ الحكم قرار طرد لاعب القادسية، بعد مضت 5 دقائق، ومن الذي نبه الحكم الرابع لذلك، ولماذا تأخر الطرد كل هذا الوقت وغيره من الأسئلة التي خلفها علامات استفهام عريضة، والتي يتوجب على لجنة الحكام ومراقب المباراة الإجابة عليها.
وكانت «الشرق الأوسط» قد ذهبت في معرض بحثها عن ماذا يجب أن تكون عليه مباراة الاتحاد والقادسية بعد خطأ الحكم تركي الخضير إلى آراء خبراء تحكيم عرب، حيث أكدوا أن طلب الإعادة مرهون بقرار اتحاد الكرة السعودي، سيما وأنه لا توجد لائحة تفصل في القضية.
حيث أكد الحكمان الإماراتي علي بو جسيم والبحريني عبد الرحمن دلوار أن قرار الإعادة يفصل فيها اتحاد الكرة السعودي، معتبرين الخطأ إداريا وليس فنيا وهو ما عارضه الحكم المصري جمال الغندور الذي أكد أن القرار يستحق إعادة المباراة، كما حدث في الدوري المصري مؤخرا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».