7 أسباب ساعدت على تألق التعاون في موسم 2016

لمسات البرتغالي غوميز قادت الفريق إلى رابع الكبار

فريق التعاون قدم مستويات رائعة هذا الموسم (تصوير: سعد العنزي)  -  غوميز لا يزال سببًا أساسيًا في مواصلة الفريق أداءه المبهر («الشرق الأوسط»)
فريق التعاون قدم مستويات رائعة هذا الموسم (تصوير: سعد العنزي) - غوميز لا يزال سببًا أساسيًا في مواصلة الفريق أداءه المبهر («الشرق الأوسط»)
TT

7 أسباب ساعدت على تألق التعاون في موسم 2016

فريق التعاون قدم مستويات رائعة هذا الموسم (تصوير: سعد العنزي)  -  غوميز لا يزال سببًا أساسيًا في مواصلة الفريق أداءه المبهر («الشرق الأوسط»)
فريق التعاون قدم مستويات رائعة هذا الموسم (تصوير: سعد العنزي) - غوميز لا يزال سببًا أساسيًا في مواصلة الفريق أداءه المبهر («الشرق الأوسط»)

يسير فريق التعاون فنيًا وإداريًا في الطريق الصحيح، وتتلاقى الظروف الإيجابية التي تمنحه القدرة على الاستمرار في المراكز الأربعة الأولى في الدوري السعودي. ولا يمكن سوى الإشادة بما يقدمه البرتغالي جوزيه غوميز ونجومه سواء على صعيد الأداء الفني الممتع أو النتائج الرائعة، فالتعاون هو رابع الدوري، وبينه وبين المتصدر ست نقاط فقط، ولم يتلقّ الفريق سوى ثلاث خسائر هذا الموسم.
وتستمد إدارة نادي التعاون قوتها من المجلس التنفيذي، ويعتبر صمام أمان للنادي من جميع النواحي، فيقدم الدعم المعنوي والمادي معًا بالوقت ذاته، وفي كل مرة وقبل أي مباراة تشاهد تنفيذي التعاون يطالب بمضاعفة الجهود وتحقيق العلامة الكاملة وتقديمها هدية للجماهير التعاونية.
و‏ُتُعتبر تشكيلة التعاون الأكثر في الدوري السعودي التي لعبت معًا في 7 مباريات كأكثر تشكيلة ثباتًا في تاريخ دوري المحترفين السعودي، واستطاع البرتغالي غوميز تكوين توليفة ثابتة وتجانس كبير داخل المستطيل الأخضر تقدم وتحقق ما يريد.
وللثلاثي الأشهر حاليًا في الدوري السعودي الفضل الكبير بما وصل إليه الفريق في رابع ترتيب، حيث سجل إيفولو 9 أهداف، بينما هز عبد المجيد الرويلي الشباك 7 مرات خمس منها من كرات ثابتة، فيما سجل المحترف السوري جهاد الحسين هدفين وصنع 6 أهداف، أي أنهم سجلوا مجتمعين 20 هدفًا من أصل 36 للفريق والتطور السريع لهذا الثلاثي قد يزيد من التكهنات حول رحيل أحدهم على الأقل في الموسم المقبل. وتأكد بقاء المحترف السوري موسمًا آخر بعد أن مدد عقدة لموسم آخر بعد المستويات اللافتة التي أجبرت إدارة التعاون على تجديد عقده.
ويُعتبر لاعب الارتكاز البرازيلي ساندرو الجندي المجهول في تشكيلة التعاون حيث لا أحد يلاحظه كثيرًا، ولكنه يلعب دورًا كبيرًا في تكسير هجمات الخصوم وإضعاف مقدرتهم على خلق الفرص وقد يعتبره البعض أحد أهم لاعبي فريقه، فهو من أكثر اللاعبين يقوم بتدخلات ناجحة في «الدوري السعودي» بمتوسط 4 في المباراة الواحدة، وهو صاحب أعلى متوسط اعتراضات وافتكاك للكرة (4.2)، وهو ما يجعل منه سببًا رئيسيًا في تألق فريقه.
أما فارس السبيعي الذي يبلغ من العمر 35 عامًا، فهو يقدم موسمًا ممتازًا، وكان حصنًا منيعًا لفريقه في الكثير من المباريات، وبالطبع له دور في الحفاظ على ثقة اللاعبين وتقديم مردود جيد وتوفير الحماية لهم ويعتبر أكثر حارس صد ركلات جزاء في الدوري بعد أن تصدى لركلتي جزاء، كما يدخل ضمن قائمة الثلاثة الأميز في قائمة أكثر التصديات للكرات داخل منطقة الجزاء، وكذلك المركز في تصدياته للتسديدات من خارج منطقة الجزاء.
ولعل الظروف التي تحيط بكبار الدوري السعودي سبب في الحضور القوي لفريق التعاون، إذ يعيشون في غيبوبة حقيقية، فمعظمهم فقد الأداء الممتع والتوفيق بداية مع النصر الذي توقع له الجميع السيطرة على الدوري هذا الموسم في الوقت الذي يقدم أحد أسوأ المواسم في تاريخ النادي، وحتى الشباب الذي يقدم أداءً مملاً للغاية وتغيب عنه القدرة التهديفية. كذلك هناك تذبذب ملحوظ في أداء الهلال ومعاناة معتادة لفريق الأهلي.
وفيما يخص المدرب البرتغالي المحنّك، فقد يجد ضالته أخيرًا في التعاون، فهو لم يحالفه الحظ كثيرًا في معظم الفرق التي أدارها فنيًا قبل توليه التعاون لكن بتطويره للاعبيه، وتفهم أمثال جهاد الحسين وعبد المجيد الرويلي وإيفولو قد نرى السكري موجود وبقوة في المراكز الأربعة بالدوري، ويبدو أن اللمسات الساحرة لغوميز قادرة على ضمان نقاط أكثر تمكنه من التشبث بالمركز الرابع إن لم يحصل على المركز الثالث أو الثاني في الدوري السعودي.
ويبدو فريق التعاون أكثر فرق الدوري السعودي تسجيلاً للأهداف في الشوط الثاني، وهو ما يعبر عن الحالة اللياقية للفريق فضلاً عن الحالة المعنوية والارتقاء التكتيكي للاعبين، إذ أحرز اللاعبون 25 هدفًا مقابل 25 هدفًا للهلال و24 للاتحاد و17 هدفًا للأهلي.
كما يُصنف التعاون بأنه أكثر فريق سجل لاعبوه السعوديون أهدافًا في الدوري برصيد 23 هدفًا مقابل 22 للهلال و18 للاتحاد و16 هدفًا للأهلي. و13 للنصر.
ويُسجل لغوميز وللاعبيه أن فريقه هو أكثر فريق في الدوري السعودي استطاع قلب الخسارة إلى فوز، وحدث ذلك في خمس مباريات، كما يتميز لاعبوه بأنهم الأكفأ من بين الفرق الأخرى في تسجيل الأهداف من ضربات حرة حيث حقق ذلك 5 مرات مقابل 4 مرات للفتح.
وحصل لاعبو التعاون على 26 بطاقة صفراء، ويحتل المرتبة العاشرة على صعيد الأندية في ذلك، كما أنه يحتل المرتبة الثانية في أكثر الأندية حصولاً على البطاقات الحمراء بـ4 بطاقات حمراء، مقابل 3 للاتحاد، ولا شيء للهلال والنصر، مقابل واحدة للأهلي والشباب.
ويحتل المرتبة الخامسة على صعيد أكثر الأندية حضورًا للجماهير في المباريات التي تُقام على أرضه بمدينة الملك عبد الله الرياضية ببريدة، إذ حضر له 43921 مشجعًا مقابل 253968 مشجعًا للاتحاد و181688 مشجعًا للأهلي و105205 مشجعًا للهلال و71606 مشجعين للنصر.
ويحتل المرتبة السادسة على صعيد أكثر الأندية حصولاً على ضربات الجزاء، إذ نال 3 ضربات جزائية مقابل 8 للاتحاد و7 للأهلي و6 للفيصلي و4 للهلال والنصر.
فيما احتسبت ضده 4 ضربات جزائية مقابل اثنتين على الهلال والشباب والأهلي و3 على النصر والاتحاد.
وبحسب لائحة ترتيب الهدافين في الدوري السعودي فإن الكاميروني ايفولو سجل 9 أهداف مقابل 7 أهداف لعبد المجيد الرويلي.
وبإمكان فريق التعاون صاحب الـ35 نقطة المواصلة في اللحاق بثلاثي الدوري المتنافس على لقب الدوري، وهم الهلال 40 نقطة والأهلي 39 نقطة والاتحاد 36 نقطة، كونه سيلعب مع الخليج في بريدة، وهو أحد فرق الوسط فيما سيلعب مع نجران في جدة في الجولة ما بعد المقبلة، وهي فرصة للضغط على الفرق المتنافسة على الصدارة باعتبار أن الهلال والاتحاد سيلتقيان في الجولة المقبلة في الدوري، وتعثرهما بالتعادل سيجعله يتجاوز الاتحاد ويقترب من الصدارة علما بأن الأهلي سيلتقي القادسية أيضًا في الجولة المقبلة ذاتها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».