شهد عاملو وعابرو محطة «ويست بانهوف» المحطة الغربية للقطارات والباصات وقطارات الأنفاق بالعاصمة النمساوية فيينا واقعة أولى من نوعها منذ إنشاء هذه المحطة التي تعتبر الأكبر بالمدينة في عام 1858، ففي ساعة مبكرة جدا، من صباح أول من أمس، لم تطق مولودة صبية الانتظار حتى تصل أمها المستشفى لترى النور هناك بين أيدي الأطباء ووسط عناية مكثفة، بل قررت الخروج للدنيا في فضاء وسط المحطة وبمساعدة غريب ما يزال غير مصدق لما حدث.
وكانت الأم، وهي لاجئة تعيش بفيينا، قد فوجئت بألم المخاض وعلامات الوضع بالمحطة التي نزلت فيها لتحول وتركب قطار الأنفاق 6 في طريقها للمستشفى وداهم الوقت الأم ولم تستطع الوصول للمستشفى. فمع زيادة الألم وشدة وتيرته صرخت مستنجدة بعابر رغم دهشته أحسن التصرف بمساعدتها للوصول لكنبة من ذلك الكنب الحديدي الموزع بالرصيف، ومن ثم استنجد بدوره بعابر آخر سارع بجذب جرس الإنذار لتنبيه برج المراقبة بالمحطة كما اتصل بهاتف الطوارئ.
وقبل أن يصل فريق الطوارئ كانت المولودة قد رأت النور، وبمساعدة الرجلين كانت ترقد على صدر أمها، وكلتاهما بخير، في انتظار فريق الإنقاذ الذي أكمل ما تبقى من علمية الوضع، وسارع بنقلهما للمستشفى القريب الذي كانت الأم بصدد الوصول إليه مؤكدة أن الولادة جاءت مبكرة.
وردا على سؤال لتلفزيون «أو آر إف» الحكومي الذي بحث عن الشاب الذي ساعد الأم وأجرى معه لقاء في برنامج إخباري يغطي أهم أحداث المدينة، قال إنها «تجربة لم أظن يوما أنني قد أعيشها ناهيك أن أثبت وأتصرف». مشيدا بدوره بالعابر الآخر الذي سارع بالاتصال بالطوارئ. وموضحا من جانبه أنه ما كان بإمكانه الحركة والإفلات من قبضة يد الأم التي ظلت متشبثة به.
«ويست بانهوف» تشهد أغرب حادثة منذ إنشائها
طفل يفتح عينيه للمرة الأولى بمحطة قطارات
«ويست بانهوف» تشهد أغرب حادثة منذ إنشائها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة