أكد الخبير الكروي السعودي يوسف خميس أن نهائي كأس ولي العهد، الذي سيجمع بين فريقي الهلال والأهلي، مساء اليوم الجمعة، جاء في وقت غير مناسب للفريقين، وذلك نتيجة للظروف التي يعانيان منها.
وقال خميس في رؤيته الفنية لـ«الشرق الأوسط»: أعتقد أن فترة التوقف وانطلاقة الدور الثاني والانتقالات الشتوية صاحبها هبوط حاد في مستوى الفريقين الهلال والأهلي، إذ لم يبدوا كما ظهرا في الدور الأول سواء على صعيد المستوى أو النتائج، ويمكن القول إن الفريقين ليسا في أفضل حالاتهما على الرغم من وجود نخبة من النجوم في كل فريق.
وتابع: «إذا تحدثنا عن الإصابات والتغييرات الشتوية خصوصا في فريق الأهلي فقد كان لها دور كبير فيما وصل إليه الفريقان من هبوط في المستوى، مما شكل ضغطا وانتقادات متواصلة على المدربين». وأضاف: «مباريات الكؤوس من أصعب المباريات في ظل الظروف الحالية، خصوصا إذا عرفنا هبوط مستوى النجوم، وبالتالي ستكون خيارات كل مدرب صعبة، وكل هذه الأشياء ستؤثر على رتم المباراة، ولكن أتمنى أن يكون تأثيرها إيجابيا ويعود الفريقان إلى مستوياتهما المعروف ويقدما مباراة ممتعة».
وبين أن النواحي التكتيكية في هذه المباراة ستكون كبيرة من خلال التركيز على عدم ولوج أي هدف في مرمى كل فريق، فهذه هي البداية المتوقعة، بمعنى أنه سيكون هناك حذر دفاعي وانضباط تكتيكي عالي. وواصل: «إذا تحدثنا عن قوة الفريقين فسنجد أن كلا منهما يملك القوة اللازمة للمواجهة، فالأهلي تتركز قوته في مهاجمه عمر السومة، ولكننا نشاهده حاليا ليس في أفضل حالاته، حيث انخفض مستواه بعد عودته من إجازة الزواج ولعدم مشاركته مع الفريق في مباريات مهمة، وكان لذلك تأثير سلبي أيضا، كذلك سلمان المؤشر لم يعد إلى مستواه ولم يلق الدعم خلال تحركاته الهجومية بعد غياب الدولي المصري محمد عبد الشافي الذي كان يعتبر نقطة القوة في الهجمات الأهلاوية من الأطراف. أيضا اللاعب منصور الحربي يعتبر من اللاعبين المميزين، وشارك مع المنتخب الأول كلاعب أساسي، لكنه بحاجة إلى خوض مباريات كثيرة كي يعود إلى مستواه المعروف».
وواصل: «في المقابل نجد تميزا في العمق الدفاعي للأهلي وذلك بوجود أسامة هوساوي ومعتز الموسى الذي سيكون له مستقبل كبير، وفي منتصف الملعب نجد وليد باخشوين الذي أعتبره من العناصر المهمة وفي حال أنه طبق الجانب التكتيكي فسيكون له ثقل كبير في إمداد خط الهجوم، لكن عدم تطبيقه ربما يسبب مشكلة خصوصا إذا عرفنا أن ماركينو واليوناني فيتفا لا يقومان بالدور الدفاعي بالتطبيق الكامل، وهذا ربما يؤثر ويكون نقطة ضعف على منطقة الوسط الأهلاوية، مما يجعل السيطرة للهلال في ظل قوة لاعبيه في الوسط مع افتقاد المحور الدفاعي».
أما بخصوص الهلال، حسب قول خميس، فإن قوته «تكمن في محترفه البرازيلي إدواردو، ولكن من خلال متابعتي للاعب في آخر مباراتين فقد تراجع مستواه كثيرا، في حين نجد استقرارا في مستوى ياسر الشهراني وعبد الله الزوري، حيث يشكلان قوة الفريق من خلال انطلاقتهما على الأطراف، وللأمانة لهما تأثير إيجابي على الفريق في الجانب الهجومي والدفاعي، لكن عمق الدفاع ربما يتأثر خصوصا بعد غياب وإصابة اللاعب ديغاو، حيث شاهدنا انخفاضا في مستواه بعد عودته، وهو بحاجة إلى خوض مباريات بحكم أنه ليس كامل الجاهزية على مستوى السرعة والالتحام ورؤيته للعب وتجانسه مع الكوري كواك». وأضاف «في وسط الفريق الهلالي نجد تراجعا في المستوى بوجود الثلاثي سالم الدوسري وسلمان الفرج ونواف العابد، حيث تغير أداء اللاعبين بعكس ما قدموه في مباريات الدور الأول، وهذا ربما يسبب مشكلة في ظل سرعة لاعبي الأهلي في الهجمات المرتدة».
واختتم كلمه قائلا: «عموما المباراة كما ذكرت ستكون صعبة لكلا الفريقين، ومن الصعب توقع مجرياتها، لكن الفريق الذي سيركز أكثر ويطبق تعليمات المدرب والأهم من ذلك يستثمر الفرص فسيكون هو الأقرب للفوز، إضافة إلى ذلك خيارات المدرب في تشكيلته واختيار العناصر المناسبة لبداية المباراة. وفي الختام أتمنى التوفيق والنجاح للطاقم التحكيمي واللاعبين، وأن نشاهد مباراة تليق بالحدث الكبير».
خميس: مفاتيح حسم القمة بيد السومة وإدواردو
قال إن توقيت النهائي جاء سيئًا بالنظر إلى هبوط مستوى الفريقين
خميس: مفاتيح حسم القمة بيد السومة وإدواردو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة