الرئيس المصري يتقدم الجنازة العسكرية لبطرس غالي

بمشاركة رئيس الحكومة وشيخ الأزهر والبابا تواضروس

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس يعزي ماريا بطرس غالي قرينة الدبلوماسي المصري الراحل الأمين العام الأسبق لمنظمة الأمم المتحدة («الشرق الأوسط»)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس يعزي ماريا بطرس غالي قرينة الدبلوماسي المصري الراحل الأمين العام الأسبق لمنظمة الأمم المتحدة («الشرق الأوسط»)
TT

الرئيس المصري يتقدم الجنازة العسكرية لبطرس غالي

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس يعزي ماريا بطرس غالي قرينة الدبلوماسي المصري الراحل الأمين العام الأسبق لمنظمة الأمم المتحدة («الشرق الأوسط»)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس يعزي ماريا بطرس غالي قرينة الدبلوماسي المصري الراحل الأمين العام الأسبق لمنظمة الأمم المتحدة («الشرق الأوسط»)

تقدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، الجنازة العسكرية للدبلوماسي المصري الراحل الدكتور بطرس بطرس غالي، الأمين العام الأسبق لمنظمة الأمم المتحدة، التي أقيمت في منطقة المراسم العسكرية بساحة المشير طنطاوي في التجمع الخامس (شرق القاهرة).
وغيّب الموت الثلاثاء الماضي بطرس غالي، بعد تعرضه لوعكة صحية توفي على أثرها بأحد مستشفيات القاهرة عن عمر يناهز 94 عاما.
وكان الراحل قد حصل على «قلادة النيل» أعلى وسام للدولة المصرية عام 2001، وتسلمها من الرئيس الأسبق حسني مبارك. وتعد «قلادة النيل» من أرفع الأوسمة المصرية التي يحصل عليها من قدم خدمات كبرى للوطن، ويعود تاريخها إلى عام 1915، في عهد السلطان حسين كامل، فيما يختص رئيس الدولة بمنح «قلادة النيل»، وفقا للقانون رقم ٥٢٨ لسنة ١٩٥٣ المعدل بالقانون رقم ١٢ لسنة ١٩٧٢، حيث تهدى إلى رؤساء الدول وأولياء العهود ونواب الرؤساء، ولها المقام الأول بين الأوسمة المصرية. ويشير خبراء أمنيون إلى أن حصول غالي على «قلادة النيل» هو سبب تشييع جثمانه في جنازة عسكرية، فهي أرفع تكريم من الدولة المصرية، وتضمن لمن حصل عليها جنازة عسكرية عقب وفاته.
وشارك في الجنازة العسكرية شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من الوزراء والمحافظين والشخصيات العامة وكبار قادة القوات المسلحة والشرطة، ورموز الفكر والسياسة بمصر، وممثلون عن عدد من المؤسسات الأممية والدولية. وحرص الرئيس السيسي على تقديم واجب العزاء إلى أسرة الراحل، قبل توجه جثمان الفقيد إلى الكنيسة الكاتدرائية المرقسية بحي العباسية لأداء القداس على الراحل.
وكان الرئيس السيسي قد نعى الراحل قائلا، في بيان، إن «مصر والعالم أجمع فقدوا قيمة وقامة سياسية وقانونية رفيعة، حيث أثرى الفقيد عبر مسيرته الطويلة السياسة الدولية فكرًا وعملاً، بوصفه دبلوماسيا قديرا وخبيرا في القانون الدولي وكاتبا نُشرت مؤلفاته على نطاق واسع، وهو ما أهله لتبوء أرفع المناصب على المستويين الوطني والدولي.. ولن تنسى القارة الأفريقية للفقيد دوره الكبير في الاهتمام بقضاياها والمساهمة في تنمية دولها».
عين الراحل وزيرا للدولة للشؤون الخارجية في عهدي الرئيسين أنور السادات وحسني مبارك من أكتوبر (تشرين الأول) 1977 وحتى مايو (أيار) عام 1991، وعضوا بمجلس الشعب (البرلمان) عام 1987، كما تقلد منصب نائب رئيس منظمة الاشتراكية الدولية 1990، ثم نائبا لرئيس الوزراء للشؤون الخارجية في مايو 1991، وترك هذا المنصب بعد انتخابه أمينا عاما للأمم المتحدة عام 1992، باعتباره أول عربي يتولى هذا المنصب.
تولى غالي ذلك المنصب الرفيع في الفترة من 1992 حتى 1996، وهي الفترة التي سادتها صراعات في رواندا والصومال وأنغولا ويوغوسلافيا السابقة، ولم تمتد رئاسته لفترة ثانية بعد رفض الولايات المتحدة طلب مصر تمديد فترة ولايته.
وشغل غالي أيضًا مناصب رئيس الجمعية الأفريقية للدراسات السياسية، ونائب رئيس الجمعية المصرية للقانون الدولي، وعضو لجنة تطبيق اتفاقيات وتوصيات منظمة العمل الدولية، وعضو أكاديمية العلوم الأخلاقية والسياسية في باريس، ورئيس معهد القانون الدولي منذ عام 1975 حتى 1987.
وحصل الراحل على الدكتوراه الفخرية من جامعات أوبسالا السويدية، ورينيه ديكارت في باريس، وحصل على عدة أوسمة من كل من بلجيكا وإيطاليا وكولومبيا وغواتيمالا وفرنسا والأرجنتين والإكوادور ونيبال ولوكسمبورغ والبرتغال والنيجر وألمانيا الاتحادية واليونان وعدد من الدول الأفريقية.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».