رفضت إسرائيل التعقيب على الأنباء التي تحدثت عن قصف مواقع للجيش السوري جنوب دمشق، أول من أمس. وكعادتها، أبقت هذه الأنباء ضبابية، في إطار سياستها التقليدية «التي تتيح للطرف الآخر أن ينفي لكي لا يضطر إلى الرد».
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر، مساء أول من أمس، أن موقعًا تابعًا لقوات النظام السوري في منطقة جبل مانع بجنوب دمشق تعرض لثلاث ضربات صاروخية إسرائيلية. وأضاف المرصد أن أضرارًا مادية لحقت بالموقع دون أن يُعرف ما إذا كان القصف قد أوقع خسائر بشرية، وما إذا كان في الموقع أفراد من حزب الله. وقبل ذلك نُشر على موقع شبكة «عاجل» الإخبارية المؤيدة لنظام الأسد، نبأ مقتضب جاء فيه: «غارة إسرائيلية تستهدف بثلاثة صواريخ جبل مانع في ريف دمشق». ولكن مصادر عسكرية سوريا نفت، أمس، وقوع أي ضربات إسرائيلية في سوريا الليلة الماضية. ولم تعقب مصادر إسرائيلية على هذه الأنباء.
وقالت مصادر أجنبية في تل أبيب، أمس، أن القصف الإسرائيلي استهدف كمية من الأسلحة التي كان حزب الله اللبناني استولى عليها في الأراضي السورية، واستعد لنقلها إلى قواعده في الجنوب اللبناني.
يُذكر أن آخر مرة جرى فيها الحديث عن قصف إسرائيلي في سوريا، تم في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث قيل إن طائرات بلا طيار هاجمت مخزن أسلحة سوريا في قادة تابعة لجيش النظام في منطقة القطيفة قرب دمشق. وفي الشهر نفسه صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن «إسرائيل تعمل في سوريا من آن لآخر، وذلك لكي تمنع فتح جبهة حربية ضدها في الجولان وتمنع نقل أسلحة جديدة متطورة لحزب الله». وقبلها بشهر أفادت قناة «سوريا مباشر» المعادية للنظام بأن إسرائيل قصفت أهدافًا لحزب الله على أراضي القلمون على الحدود السورية - اللبنانية».
إسرائيل تبقي الأنباء مبهمة عن قصفها مواقع للجيش السوري
النظام السوري نفى والمواقع الموالية أكدت القصف
إسرائيل تبقي الأنباء مبهمة عن قصفها مواقع للجيش السوري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة