عزت المعارضة تراجعها في بعض المواقع بمعركة شمال حلب، إلى الدفع بعشرات آلاف المقاتلين من الروس والإيرانيين والمرتزقة التابعة لها، بحسب ما كشف العميد أحمد رحال القيادي في الجيش السوري الحر، الذي أكد أن «هناك أكثر من 76 ألف مقاتل أجنبي يخوضون معركة شمال حلب في مواجهة كتائب الجيش الحر». وقال رحال لـ«الشرق الأوسط»: «لدينا معلومات أكيدة تفيد بأن إيران وبعد التدخل الروسي القوي، دفعت بـ63 ألف مقاتل إلى جبهة شمالي حلب، غالبيتهم من نخب الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس وحزب الله والميليشيات العراقية والأفغانية». وأوضح القيادي في الجيش الحرّ، أن «الروس زادوا عدد عناصرهم على الأرض من خمسة آلاف إلى ثمانية إلى أن أصبح عدد القوات الروسية 13 ألفا في الفترة الأخيرة»، مشيرًا إلى أن «قسمًا من هؤلاء يعمل في مجال خدمة الطيران والصيانة، وقسما مهمته تنحسر في الدعم اللوجستي، بينما هناك نحو خمسة آلاف ضابط ومقاتل موجودون في الخطوط الأمامية للتخطيط وتنظيم الهجوم، وإدارة العمليات العسكرية على الأرض بشكل دقيق». وعلى الصعيد الميداني، نفذت طائرات حربية روسية عدة غارات على مناطق في بلدتي حيان وعندان في ريف حلب الشمالي أمس، وأعلن «مكتب أخبار سوريا» المعارض، عن «مقتل أربعة مدنيين بينهم أطفال وطمر عدد من الجثث تحت الأنقاض، جراء انهيار مبنى في حي الفردوس الخاضع لسيطرة المعارضة وسط مدينة حلب، بعد استهدافه من قبل الطيران الحربي الروسي بالصواريخ الفراغية».
التصعيد في حلب، ردّت عليه المعارضة، بقصفها تجمعات القوات النظامية في بلدة صلنفة في ريف اللاذقية الشرقي، بعدد من الصواريخ. وقال «مكتب أخبار سوريا» إن المعارضة «استهدفت نقاط تمركز ومواقع عسكرية للقوات النظامية في بلدة صلنفة بخمسة صواريخ غراد، ما أسفر عن سقوط عدد غير معروف من القتلى والجرحى في صفوفها». وأعلن أن «معارك عنيفة دارت بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في عدة قرى بجبل الأكراد، وسط تقدم الأولى وسيطرتها على الكثير من مواقع المعارضة، وأسفرت المعارك عن مقتل أربعة عناصر من مقاتلي الفرقة الأولى الساحلية التابعة للجيش السوري الحر، في حين لم يعرف حجم الخسائر في صفوف القوات النظامية نتيجة استمرار المعارك».
إلى ذلك، شهدت أطراف منطقة السكن الشبابي والشيخ مقصود في محافظة حلب اشتباكات عنيفة بين «قوات سوريا الديمقراطية» من جهة، والفصائل المعارضة المسلحة من جهة أخرى.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات سوريا الديمقراطية «تمكنت من السيطرة على قريتين بريف الهول الواقعة في جنوب شرقي مدينة الحسكة، إثر بدء الهجوم (أمس) في محاولة منها للتقدم والسيطرة على مدينة الشدادي الاستراتيجية، في الريف الجنوبي للحسكة، والتي تعد أهم معاقل تنظيم داعش في الحسكة».
ولم تكن محافظة حماه بمنأى عن الغارات الجوية، حيث قصفت الطائرات الروسية قرية حربنفسه في ريف حماه الجنوبي عند الحدود الإدارية لمحافظة حمص، بالإضافة إلى غارات على قريتي حمادة عمر وصلبا في الريف الشرقي لحماه بالتزامن مع اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وبين الفصائل الإسلامية والمعارضة في محيط حاجزي المداجن والبشاكير بأطراف القرية.
وفي شرق سوريا، دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم داعش داخل حي الحويقة ومنطقة البغيلية شمال غربي مدينة دير الزور، ترافقت مع قصف النظام لمناطق الاشتباك، وغارات للطيران الحربي الروسي على حيي الحويقة والصناعة ومنطقة البغيلية.
أما جبهة الجنوب فحافظت على سخونتها، حيث تعرضت بلدة تل شهاب في ريف درعا لقصف مركز من مدفعية النظام، بينما كما أطلقت قوات الأسد صباح أمس 4 عدد صواريخ أرض - أرض على درعا البلد. في وقت قتل ثمانية مدنيين جراء غارات الطيران الروسي على مناطق في محيط منطقة الشيخ مسكين والطريق الذي يوصل الأخيرة بمدينة نوى، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
76 ألف مقاتل أجنبي بإدارة روسية في مواجهة الجيش الحر شمال حلب
إيران تدفع بـ63 ألف مقاتل.. و5 آلاف ضابط ومقاتل روسي في الخطوط الأمامية
76 ألف مقاتل أجنبي بإدارة روسية في مواجهة الجيش الحر شمال حلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة