«مخيم» يجهز لاعبي الهلال للنهائي

إصابة إدواردو تثير القلق قبل «الأهلي»

من تدريبات الهلال أمس (المركز الإعلامي)
من تدريبات الهلال أمس (المركز الإعلامي)
TT

«مخيم» يجهز لاعبي الهلال للنهائي

من تدريبات الهلال أمس (المركز الإعلامي)
من تدريبات الهلال أمس (المركز الإعلامي)

قضى لاعبو الهلال يوم جميلاً في أحد المخيمات البرية خارج مدينة الرياض بعد انتهاء الحصة التدريبية الرئيسية للفريق قبل النهائي ظهر أمس.
وعلمت «الشرق الأوسط» بأن الجهاز الإداري بقيادة فهد المفرج اقترح على المدرب هذه الفكرة بهدف تخفيف الضغوط على الفريق بعد الخسارة الأخيرة التي تعرض لها أمام التعاون، ولقيت استهجانا واستياء كبيرا من قبل مشجعي النادي ولتهيئة اللاعبين للنهائي المرتقب أمام الأهلي منافس الهلال اللدود على بطولة الدوري هذا الموسم إلى جانب فريقي الاتحاد والتعاون. وكان رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد قد استضاف المدرب وأعضاء الجهاز الفني وعددا من اللاعبين في مخيم بري في فترة سابقة ولقيت استحسانهم.
ومن جهة أخرى يعقد المدرب اليوناني دونيس في الساعة 5.15 من عصر اليوم بمقر النادي مؤتمرًا صحافيًا للحديث عن آخر استعدادات فريقه المباراة النهائية لمسابقة كأس ولي العهد السعودي غدا الجمعة.
وكان الفريق الأول قد أدى مرانه الرئيسي ظهر أمس وشهد اكتمال عناصر الفريق بدخول الثنائي عبد العزيز الدوسري ومحمد البريك للتدريبات باستثناء المحترف البرازيلي التون الميدا الذي لا يزال يواصل علاجه وسيغيب عن النهائي لتلقيه بطاقة صفراء ثانية في مواجهة الشباب الأخيرة في نصف النهائي، بينما يعاني المحترف البرازيلي كارلوس إدواردو من كدمة في العضلة تعرض لها في مباراة التعاون الأخيرة وشعر بآلامها بعد نهاية المباراة، وطمأن مصدر طبي بنادي الهلال بأن الإصابة لن تعيقه من المشاركة في المباراة النهائية. وينهي الفريق تحضيراته بمران مغلق عند الساعة 6.30 من مساء اليوم الخميس.
وعلى صعيد التجهيزات الخاصة بالنهائي من قبل مجلس الجمهور الهلالي فقد كشف منسق المجلس ياسر الطلاسي لـ«الشرق الأوسط» بأن النهائي سيشهد تقديم تيفو كامل في المنطقة المخصصة للجمهور الهلالي، وسيكون حديث الجميع ومفاجأة للحضور.
من جانب آخر أعلنت شركة صلة عن بدء طرح تذاكر النهائي في منافذ البيع في ملعب الملك فهد الدولي وملعب الملز ونادي الهلال ويستمر البيع حتى الساعة 11:00 من مساء اليوم، بينما يغلق موقع مكاني طرح البيع الإلكتروني عند الثانية من بعد منتصف الليلة فجر يوم الجمعة، على أن يكتفي بالبيع غدا في المنافذ المخصصة في ملعب المباراة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».