هيدينك يرى فرصة تشيلسي كبيرة لعبور عقبة سان جيرمان في دوري الأبطال

بنفيكا ينتزع فوزًا قاتلاً في الثواني الأخيرة أمام زينيت لكن غير مطمئن قبل مباراة الإياب بثمن النهائي

أوليفيرا نجم بنفيكا يحتفل بهدفه في مرمى زينيت و كافاني يسدد بين ساقي كورتوا حارس تشيلسي مانحا سان جيرمان انتصارا ثمينا (أ.ف.ب)
أوليفيرا نجم بنفيكا يحتفل بهدفه في مرمى زينيت و كافاني يسدد بين ساقي كورتوا حارس تشيلسي مانحا سان جيرمان انتصارا ثمينا (أ.ف.ب)
TT

هيدينك يرى فرصة تشيلسي كبيرة لعبور عقبة سان جيرمان في دوري الأبطال

أوليفيرا نجم بنفيكا يحتفل بهدفه في مرمى زينيت و كافاني يسدد بين ساقي كورتوا حارس تشيلسي مانحا سان جيرمان انتصارا ثمينا (أ.ف.ب)
أوليفيرا نجم بنفيكا يحتفل بهدفه في مرمى زينيت و كافاني يسدد بين ساقي كورتوا حارس تشيلسي مانحا سان جيرمان انتصارا ثمينا (أ.ف.ب)

حسم باريس سان جيرمان الفرنسي الفصل الأول من مواجهته مع تشيلسي الإنجليزي حامل لقب 2012 في صالحه بفوز مثير 2 - 1 على ملعب «بارك دي برانس» في باريس بذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الذي شهد أيضا انتصارا قاتلا لبنفيكا البرتغالي حامل اللقب عامي 1961 و1962 على ضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي 1-صفر في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.
على ملعب «بارك دي برانس» في باريس وأمام نحو 45 ألف متفرج، دافع تشيلسي بقوة طوال المباراة لكن لم يكن من السهل التعامل مع القوة الهجومية لأصحاب الأرض حتى سجل البديل إدينسون كافاني هدف الانتصار قبل 12 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي وبعد مشاركته بدقائق، بعد أن كان زلاتان إبراهيموفيتش تقدم بهدف لسان جيرمان بينما أدرك جون أوبي ميكيل التعادل للفريق الإنجليزي قبل نهاية الشوط الأول.
وانتابت غوس هيدينك مدرب تشيلسي مشاعر متباينة بعد الخسارة الأولى التي تعرض لها فريقه تحت إدارته منذ خلافة البرتغالي جوزيه مورينهو.
ودافع تشيلسي بقوة طوال المباراة لكن لم يكن من السهل التعامل مع القوة الهجومية لأصحاب الأرض حتى سجل البديل إدينسون كافاني هدف الانتصار قبل 12 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي بينما أدرك قبلها جون أوبي ميكل التعادل بعد تقدم زلاتان إبراهيموفيتش بهدف لأصحاب الأرض.
وقال هيدينك عقب اللقاء: «الهزيمة لا تمنحني شعورا طيبا أبدا لكن المواجهة من مباراتي ذهاب وإياب ويكون من الجيد دائما التسجيل. يمكننا التركيز على دفاعنا المنظم».
وأضاف: «يجب الأخذ في الاعتبار أننا واجهنا فريقا قويا جدا وبالنظر إلى ما قدمه في الشوط الثاني فهو يضم لاعبين من طراز رفيع».
وتابع: «أداء لاعبينا كان جيدا من الناحية الخططية وكان بوسعنا أن نصبح أكثر خطورة في الهجمات المرتدة».
ويرى هيدينك أن الهدف الذي أحرزه فريقه يعد أكثر من الكافي لتعزيز فرصة تشيلسي في انتزاع بطاقة التأهل، وقال: «أرى أن الفرص لا تزال متساوية.. ويجب تذكر أن المواجهة من مباراتين». وأضاف: «التسجيل خارج الأرض جيد دائما وقد نجحنا في ذلك. لم نستغل أربع أو خمس فرص حقيقية.. الهزيمة ليست مأساوية، فالخسارة 1 - 2 تعني أننا لم نفقد الفرصة».
وقبل هذه المباراة قاد هيدينك تشيلسي في 12 مباراة بلا هزيمة منذ توليه المسؤولية خلفا للمدرب المقال مورينهو في منتصف ديسمبر (كانون الأول) لكنه اضطر إلى إجراء تغييرات في خط الدفاع بعد استبعاد القائد جون تيري بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية.
وقال هيدينك: «أدى اللاعبون بشكل جيد (في الناحية الدفاعية) وهذا لا يتعلق فقط برباعي خط الظهر. أدى لاعبو الوسط بشكل منضبط أيضا وكنا في حاجة إلى إجراء تغييرات على التشكيلة».
وأضاف في ظل إصابة زوما أيضا وتغيير مراكز رباعي الدفاع: «اعتدنا أن يلعب (كورت) زوما وجون تيري في قلب الدفاع».
ورغم ذلك فشل برانيسلاف إيفانوفيتش، الذي انتقل من مركز الظهير الأيمن إلى قلب الدفاع وارتدى شارة القيادة، في فرض الرقابة على كافاني عندما سجل مهاجم الأوروغواي هدف الانتصار.
وقال المدافع الصربي: «فقدنا تركيزنا. في ظل وجود مهاجمين رائعين في باريس سان جيرمان نجح المنافس في استغلال كل فرصة متاحة. يجب أن نتحلى بمزيد من الحذر وهذه التفاصيل الصغيرة تصنع الفارق في المباراة».
ويعتبر هدف كافاني بمثابة أكبر رد على الانتقادات الواسعة التي تعرض لها من وسائل الإعلام الفرنسية بعدما توقف رصيده عند هدف واحد بالدوري الفرنسي خلال العام الحالي. وكشف مهاجم الأوروغواي عن براعته عندما سدد بشكل رائع الكرة من زاوية ضيقة مرت بين ساقي تيبو كورتوا حارس تشيلسي في الدقيقة 78 ليمنح فريقه أفضلية قبل مباراة العودة في لندن.
ولم يشعر لوران بلان مدرب سان جيرمان بالدهشة من هدف كافاني الذي شارك بدلا من البرازيلي لوكاس قبل أربع دقائق من هدف الانتصار، وقال: «لا أقول ذلك لأنه سجل هدفا لكني أقول دائما أن أدينسون لديه القدرة باستمرار على التسجيل.. كان يمر بفترة صعبة ولذلك أتمنى أن يتلقى دفعة بهذا الهدف».
وهذه أول هزيمة لتشيلسي في 13 مباراة منذ تولي الهولندي هيدينك المسؤولية خلفا لمورينهو لكن الفريق اللندني كان منافسا عنيدا وسيدافع عن فرصه في التأهل في مباراة العودة على ملعب ستامفورد بريدج في التاسع من مارس (آذار) المقبل.
وهي المرة الثانية على التوالي التي يلتقي فيها الفريقان في دور ثمن النهائي بعد الأولى الموسم الماضي عندما تعادلا 1 - 1 ذهابا في باريس، ثم 2 - 2 إيابا في لندن فتأهل الفريق الفرنسي بفضل الأهداف خارج القواعد إلى ربع النهائي للعام الثالث على التوالي.
كما هي المرة الثالثة على التوالي التي يلتقي فيها الفريقان في المسابقة بعدما أوقعتهما القرعة في ربع نهائي نسخة 2013 - 2014. وكان الحسم مرة أخرى بفضل الأهداف خارج القواعد حيث فاز باريس سان جيرمان 3 - 1 في باريس ورد تشيلسي بثنائية نظيفة في ستامفورد بريدج.
والتقى الفريقان أيضا في دور المجموعات عام 2004، وفاز تشيلسي بثلاثية نظيفة على ملعب بارك دي برانس وتعادلا سلبا في لندن.
وهو الفوز الثاني لباريس سان جيرمان على تشيلسي في 7 مباريات رسمية بين الفريقين مقابل خسارتين و3 تعادلات.
وعلى ملعب «النور» في لشبونة وأمام 48615 متفرجا، حقق بنفيكا البرتغالي حامل اللقب عامي 1961 و1962 فوزا قاتلا على ضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي 1 - صفر سجله البرازيلي جوناس غونالفيش أوليفيرا في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.
وصمد الفريق الروسي طيلة المباراة أمام المد الهجومي لأصحاب الأرض لكنه دفع ثمن فقدان التركيز في الدقائق الحاسمة خصوصا بعد طرد مدافع الدولي الإيطالي دومينيكو كريشيتو في الدقيقة الأخيرة.
ومباشرة بعد ذلك سجل أوليفيرا هدف الفوز بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من الأرجنتيني نيكولاس غايتان.
وهي المرة الثالثة التي يلتقي فيها الفريقان في المسابقة والثانية على التوالي بعد الأولى في الدور ذاته عام 2012، وكان التأهل من نصيب الفريق البرتغالي عندما خسر 2 - 3 في سان بطرسبورغ ذهابا وفاز بثنائية نظيفة إيابا على ملعب النور وبلغ الدور ربع النهائي، والثانية الموسم الماضي في دور المجموعات وخرج الفريق الروسي فائزا بثنائية نظيفة ذهابا في لشبونة وهدف وحيد ايابا في روسيا.
وصالح بنفيكا جماهيره بعد خسارته أمام غريمه التقليدي بورتو 1 - 2 على ملعب النور السبت الماضي في الدور المحلي عندما توقفت مسيرة انتصاراته المتتالية عند 11، وهو اليوم رد الاعتبار من خلال فوزه على ممثل لغريمه التقليدي بورتو مدربه السابق أندريه فيلاش بواش الذي يشرف على الإدارة الفنية للفريق الروسي الذي ضم 3 لاعبين سابقين من بنفيكا هم المدافع الأرجنتيني ايزيكييل غاراي والإسباني غارسيا والبلجيكي اكسيل فيتسل.
ووضح أن زينيت وصل البرتغال بهدف واضح هو الخروج بالتعادل ومحاولة حسم التأهل عندما يخوض مباراة الإياب في أجواء من المنتظر أن تكون باردة جدا في التاسع من مارس المقبل، لكن هذه الخطة تعرضت لضربة في الوقت بدل الضائع.
وقال جوليو سيزار حارس مرمى بنفيكا: «هذا الهدف المتأخر سيجعل مهمتنا أكثر سهولة في روسيا، لأنه سيتعين على المنافس الهجوم وتعويض ذلك من البداية وربما نملك المساحات المترتبة على ذلك».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».