مقتل 10 من عناصر «القاعدة» في قصف التحالف لأوكار التنظيم في أبين ولحج

نجاة محافظ عدن ومدير الشرطة من محاولة اغتيال جديدة

مقتل 10 من عناصر «القاعدة» في قصف التحالف لأوكار التنظيم في أبين ولحج
TT

مقتل 10 من عناصر «القاعدة» في قصف التحالف لأوكار التنظيم في أبين ولحج

مقتل 10 من عناصر «القاعدة» في قصف التحالف لأوكار التنظيم في أبين ولحج

نجا محافظ العاصمة عدن اللواء عيدروس قاسم الزبيدي ومدير عام شرطة عدن العميد شلال علي شائع، أمس، من محاولة اغتيال جديدة أثناء عودتهم من لقاء مع قيادة قوات التحالف العربي جراء كمين استهدف موكبهما في جولة كالتكس بمديرية المنصورة، مدخل شارع الملك سلمان، الجسر البحري - سابقًا.
ووفقًا لشهود عيان، فقد تمكنت الحراسة الخاصة بالمحافظة ومدير الأمن من التصدي للكمين الذي نصبه مسلحون مجهولون، يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين المهاجمين وأفراد الحراسة أسفرت عن مقتل 5 من المهاجمين وإصابة عدد آخر، إضافة إلى إصابة 5 من الحراسة وعدد من المواطنين المارة في تلك الجولة المرورية المزدحمة.
وتعد محاولة الاغتيال، التي جرت أمس، الثالثة لاستهدف قيادة العاصمة المؤقتة خلال أقل من شهرين، وكان محافظا عدن ولحج ومدير شرطة عدن قد نجوا من محاولة اغتيال سابقة في مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي، أثناء استهداف موكبهم في مدينة إنماء بسيارة مفخخة أعقبتها سلسلة من العمليات الإرهابية بسيارات مفخخة استهدفت بوابة منزل شرطة عدن العميد شلال شائع وأخرى بوابة قصر معاشيق وثالثة استهدفت جنود نقطة عقبة عدن راح ضحية تلك العمليات الإرهابية الثلاث أكثر من 25 «شهيدًا» و47 جريحًا، بينهم مدنيون كانوا بالقرب من مواقع تلك التفجيرات والعمليات الإرهابية.
وتعيش مدينة عدن أوضاعًا أمنية صعبة وسط جهود مستمرة تبذلها شرطة عدن والقوات الأمنية والمقاومة الجنوبية أسفرت عن إفشال عدد من العمليات الإرهابية واكتشاف معامل تصنيع للسيارات المفخخة والعبوات الناسفة، كما نجحت شرطة عدن في القبض على مطلوبين متهمين بالتخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية وزعزعة الأمن والاستقرار وسط ارتياح شعبي كبير، رغم التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجها قيادة عدن، في ظل تمدد للجماعات المسلحة موالية لتنظيم القاعدة تتبع منظومة أجهزة أمنية واستخباراتية موالية للمخلوع صالح وتتحرك بتعليماته لزعزعة الأمن والاستقرار بالمدينة، وفقًا للسلطة المحلية في عدن.
من ناحية ثانية لقي 10 من عناصر تنظيم القاعدة، بمحافظة أبين، 64 كلم شرق شمال العاصمة عدن مصرعهم وجرح عدد آخر منهم خلال غارات جوية شنها طيران التحالف، أمس، على مواقع للتنظيمات الإرهابية بمدينتي جعار وزنجبار، وأوضحت مصادر محلية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن غارات التحالف الجوية استهدفت تجمعا لتنظيم القاعدة في دلتا أبين أعلى جبل خنفر أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف التنظيم الإرهابي، وكان تنظيم القاعدة قد سيطر على مدينتي جعار وزنجبار بمحافظة أبين وشرعت برفع أعلام التنظيم عقب مقتل زعيمه جلال بلعيد بطائرة دون طيار مطلع فبراير (شباط) الحالي.
كما نفذ طيران التحالف غارتين جويتين، أمس، على مواقع لتنظيم القاعدة بمزارع الدباء بمنطقة عبر لسلوم بمديرية تبن في محافظة لحج، وأخرى استهدفت عناصر التنظيم بمزارع مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج شمال العاصمة، حيث تتخذ التنظيمات الإرهابية من المساحات زراعية شاسعة ممتدة من جعوله شمال عدن وحتى مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، مواقع للاختباء، وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن ضربات طيران التحالف استهدفت مجموعات مسلحة في عدد من مزارع لحج تتخذها التنظيمات الإرهابية مقرًا لها ومخازن لأسلحتها والياتها العسكرية الثقيلة والمتوسطة والخفيفة. وتحتل القاعدة أكثر من نسبة 50 في المائة من مساحة محافظة أبين خصوصًا عاصمة المحافظة زنجبار ومدينتي جعار وخنفر، فيما توجد الكثير من المعسكرات التدريبية للتنظيم في جبال المراقشة منطقة موجان وجبال الكور شرق مديرية مودية ويمتلكون الكثير من الأسلحة التي قاموا بنهبها خلال الحرب الأخيرة، التي اشتروها من بعض تجار السلاح.
وشرع التنظيم في محافظتي أبين ولحج بتنفيذ عمليات إرهابية بعدن، فيما كانت «القاعدة» قد وزعت منشورات لها تحذر الجنود من العمل مع من قوات وقيادة الشرعية، خصوصًا بعد العمليات الأمنية التي شنتها قوات عدن ضد أوكار الجماعات المسلحة وحملات دهم لبعض أماكن تجمعاتهم وتطهير عدد من مدن عدن عبر عمليات شاركت فيها طائرات «الأباتشي» وقوات التحالف في عدن.
وتعد الغارات الجوية، التي شنتها قوات التحالف على مواقع لعناصر تنظيم القاعدة في محافظة لحج وأبين الجنوبيتين للمرة الأولى، تطورا لافتا في سياسة التحالف الذي يخوض حربًا إلى جانب الشرعية اليمنية ضد ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع، كون ذلك يأتي في ظل مخاوف إقليمية ودولية من تمدد تنظيم القاعدة في عدد من المحافظات الجنوبية بعد سيطرته على أجزاء كبيرة من محافظتي حضرموت وشبوة الغنيتين بالنفط والمطلتين على البحر العربي.
إلى ذلك بحث عدد من الناشطين والحقوقيين بمجال الآثار والمعالم التاريخية بمدينة عدن، قضية الاعتداءات والتصرفات غير القانونية على بعض الأماكن التاريخية، وأقر المجتمعون وضع خطة حملة مناصرة والضغط على السلطة من أجل حماية معالم عدن التاريخية، ووقف أي توسع معماري يشوه من إرث المدينة الضارب في جذور وأعماق التاريخ العدني.
وأشارت المحامية والناشطة الحقوقية هبة زين عيدروس، رئيسة مؤسسة سواسية لحقوق الإنسان لـ«الشرق الأوسط» إلى أن قرار حملة الضغط والمناصرة المجتمعية يأتي نظرا لتداعيات الوضع الأمني في عدن، وما تتعرض له المعالم التاريخية والمنشآت الثقافية من اعتداءات وتصرفات غير قانونية في فترة زمنية قصيرة، مشيرة إلى أن الهدف من حملة المناصرة هو الضغط على السلطة المحلية بعدن من أجل فرض إليه حماية للمعالم التاريخية وفرض حراسة أمنية لكل الكنائس والمعابد ووقف تصرفات البناء على حساب آثار عدن.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».