نفت وزارة الداخلية المصرية رسميا أمس توقيف عناصرها للطالب الإيطالي الذي عثر عليه مقتولا غرب القاهرة قبل 10 أيام، بعد تقارير غربية قالت: إن مسؤولين أمنيين أكدوا أن الشرطة ألقت القبض على الشاب بسبب وقاحته في التعامل مع ضابط. وقالت الداخلية في بيان لها إن بعض الصحف الغربية نشرت معلومات غير صحيحة نهائيا تتصل بظروف اختفاء الطالب، لافتة إلى وجود فريق أمني إيطالي في القاهرة حاليا لمتابعة القضية.
وعثر على جثة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني (28 عاما) الذي يدرس في القاهرة أوائل الشهر الجاري وعليها آثار تعذيب، ما دفع مسؤولة إيطالية لقطع زيارتها للبلاد احتجاجا على الحادث. ورجح مسؤولون في مصر حينها أن يكون مصرع ريجيني ناتجا عن حادث سير، قبل أن يتراجعوا عن تقديم هذه الرواية بعد تصريحات صدرت عن الطب الشرعي في مصر أكد فيها تعرض الطالب للتعذيب.
وكانت تقارير غربية نقلت على لسان ثلاثة من قيادات الشرطة قولهم إن عناصر شرطية مصرية أوقفت الطالب الإيطالي. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن ثلاثة مسؤولين أمنيين مصريين أكدوا أنه تم إلقاء القبض عليه من قبل السلطات لأنه كان وقحا مع الضباط، وأضافوا «لقد كان وقحا جدا وتصرف كأنه رجل قوي».
ونفى مسؤول مركز الإعلام الأمني في وزارة الداخلية صحة ما تداولته بعض وسائل الإعلام والصحف الغربية حول إلقاء القبض على الشاب الإيطالي قبل وفاته من قبل عناصر أمنية، حيث أشار الفريق الأمني الإيطالي المتابع للقضية والمتواجد بالبلاد، إلى أن ما نشر في إحدى الصحف الإيطالية منقول عن بعض الصحف الغربية.
وكان ريجيني يجري أبحاثا محورها النقابات المستقلة في مصر وكتب مقالات ينتقد فيها الحكومة المصرية مما أثار تكهنات بأنه قُتل على يد قوات الأمن المصرية، الأمر الذي نفته وزارتا الداخلية والخارجية.
وأكد مسؤول مركز الإعلام الأمني، في بيان نشر على الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن بعض الصحف الغربية، قد نشرت معلومات غير صحيحة نهائيًا تتصل بظروف اختفائه، وأن فريق البحث الموسع المكلف لكشف ظروف وملابسات واقعة مقتل الشاب الإيطالي يواصل جهوده على مدار الساعة في إطار كامل من التعاون مع الجانب الإيطالي في هذا الصدد، وسوف يتم الإعلان عن نتائج جهود البحث في هذه القضية حال التوصل إلى معلومات مؤكدة.
وجدد اللواء أبو بكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة والإعلام، نفيه لما تردد عن احتجاز الشرطة للشاب الإيطالي قبل مقتله، وقال في تصريحات صحافية أمس إن الشرطة لم تحتجز الطالب الإيطالي وإن «ما قالته صحف إيطالية عن تعرضه لتعذيب من الشرطة أمر عار تماما عن الصحة».
وأضاف عبد الكريم أن «فريق التحقيق المصري استجاب لطلب نظيره الإيطالي بالذهاب إلى المكان الذي عُثر فيه على جثة الشاب؛ حيث استكشف الفريق الموقع في إطار جهود الكشف عن أسباب مقتله»، مؤكدا أنه الداخلية ستطلع وسائل الإعلام على أي تفاصيل أو نتائج خاصة بالواقعة فور كشفها.
وكان الطالب الإيطالي، جوليو ريجيني، قد اختفى في ظروف غامضة، يوم 25 يناير (كانون الثاني) الماضي، أثناء تواجده بمنطقة وسط البلد، وعثر على جثمانه على طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، وعليها آثار تعذيب.
وقال مكتب النائب العام إنه لن يعلن محتوى تقرير الطب الشرعي النهائي في ظل استمرار التحقيقات. ورفعت مصلحة الطب الشرعي الجمعة تقريرها عن تشريح جثة الطالب الإيطالي.
لكن وكالة رويترز نقلت عن «مصدر بارز في الطب الشرعي» قوله إن جثة ريجيني، كان بها سبعة ضلوع مكسورة بالإضافة لعلامات صعق بالكهرباء في مناطق حساسة من الجسم وإصابات داخلية في مختلف أنحاء جسمه ونزيف بالمخ.
وأضاف المصدر أن جثة ريجيني حملت كذلك علامات على جروح قطعية بآلة حادة، يشتبه أنها شفرة حلاقة، وسحجات وكدمات. وقال أيضا إن الشاب الإيطالي تعرض على الأرجح لاعتداء بعصا وللكم والركل.
الشرطة المصرية تنفي رسميًا تورط عناصرها في حادث مقتل طالب إيطالي بالقاهرة
بعد تقارير غربية تحدثت عن إلقاء القبض عليه بسبب «وقاحته»
الشرطة المصرية تنفي رسميًا تورط عناصرها في حادث مقتل طالب إيطالي بالقاهرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة