القوات المشاركة في «رعد الشمال» تستمر بالتوافد استعدادا لأضخم مناورة تجرى في المنطقة

الإمارات والأردن وصلتا برًا وباكستان جوًا.. وقوة برية قطرية اليوم

أحد أفراد الجيش الباكستاني  الذي وصل إلى السعودية جوا - أرتال من القوات  والمدرعات الإماراتية المشاركة في مناورات رعد الشمال في السعودية (الشرق الأوسط)
أحد أفراد الجيش الباكستاني الذي وصل إلى السعودية جوا - أرتال من القوات والمدرعات الإماراتية المشاركة في مناورات رعد الشمال في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

القوات المشاركة في «رعد الشمال» تستمر بالتوافد استعدادا لأضخم مناورة تجرى في المنطقة

أحد أفراد الجيش الباكستاني  الذي وصل إلى السعودية جوا - أرتال من القوات  والمدرعات الإماراتية المشاركة في مناورات رعد الشمال في السعودية (الشرق الأوسط)
أحد أفراد الجيش الباكستاني الذي وصل إلى السعودية جوا - أرتال من القوات والمدرعات الإماراتية المشاركة في مناورات رعد الشمال في السعودية (الشرق الأوسط)

تواصلت القوات القتالية، ممثلة في الجيوش العربية والإسلامية، توافدها على الأراضي والأجواء السعودية، لانخراطها في التمرين العسكري «رعد الشمال»، في مدينة «الملك خالد» العسكرية في حفر الباطن (شمال شرقي السعودية)، بمشاركة واسعة من سلاح المدفعية والدبابات والمشاة ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية، الذي يعد الأهم والأكبر في تاريخ المنطقة.
ويشكل التمرين العسكري «رعد الشمال»، معادلة ذا طرفين، الأول، أن الجيوش العربية والإسلامية قادرة على حماية مكتسباتها وأمنها، والثاني، إرساء دعائم السلام في المنطقة، إذ إن الدول المشاركة ماضية في تحقيق أهدافها، لمواجهة قوى التطرف.
وأكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، خلال اجتماع مجلس الوزراء البحريني، الحرص على النأي بالبحرين من المخاطر الأمنية والاقتصادية التي تعاني منها دول المنطقة والعالم، وذلك من خلال الالتزام بروح العمل الجماعي مع الدول الصديقة في مواجهة التهديدات الأمنية من خلال منظومة مجلس التعاون ومشاركتها في قوات التحالف العربي بقيادة السعودية لدعم الشرعية في اليمن، وأيضًا بمشاركة البحرين مع الدول الشقيقة في المناورات العسكرية السعودية الأكبر في تاريخ المنطقة «رعد الشمال» بمشاركة عشرين دولة عربية وإسلامية وصديقة، لحماية الشعب الخليجي والعربي والإسلامي من أخطار الإرهاب والاستعداد لمواجهة التحديات من التنظيمات الإرهابية.
ووصلت أمس، جيوش دول الإمارات والأردن وباكستان، فيما تنتظر قاعدة الملك خالد في حفر الباطن، وصول المشاركين من الجيش القطري فجر اليوم، بعد أن انطلقت قوافلهم البرية من المشاة عصر أمس، وذكرت وكالة الأنباء الأردنية، أن مشاركة الأردن تأتي ضمن الخطط التدريبية التي تنفذها القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي لتبادل الخبرات وتعزيز العلاقات العسكرية مع جيوش الدول الصديقة.
ويهدف التمرين إلى التدريب على عمليات التخطيط المشترك بين القوات المسلحة للدول المشاركة، بجانب رفع مستوى الجاهزية القتالية من خلال تنفيذ كثير من السيناريوهات المحتملة وبما يحاكي الأوضاع الإقليمية الراهنة.
وأعلنت قطر أمس، أن قوة برية مكونة من كتيبة مشاة آلية تابعة للقوات المسلحة القطرية توجهت أمس، إلى السعودية للمشاركة في تمرين «رعد الشمال»، ويهدف التمرين إلى تعزيز التعاون العسكري بين الدول الخليجية والعربية والإسلامية، بالإضافة إلى تطوير الكفاءات ورفع الجاهزية القتالية، وتدريب القوات المشاركة على الآليات العسكرية الحديثة.
وأكد الرائد ركن راشد صالح الهاجري، قائد القوة المشاركة في تمرين «رعد الشمال»، قبيل تحرك القوة البرية القطرية، على أهمية التمرين، وقال: «نحن في حاجة إلى التعاون بين الدول الصديقة في عمليات التنسيق والربط وتوحيد المفاهيم»، مشددًا على أن هذا التمرين يتصدى لأي تحديات قد تواجهها المنطقة.
وأشار قائد القوة المشاركة في التمرين إلى أن المشاركة القطرية ستكون بقطاعات مختلفة في التمارين الميدانية، إضافة إلى تمارين مراكز القيادة والتمارين التعبوية، مؤكدًا أن المشاركة ستكون من القوات البرية والجوية التابعة للقوات المسلحة القطرية.
وأضاف: «نحن سعداء بهذه المشاركة مع أشقائنا في السعودية ودول التحالف الإسلامي، وإخواننا في قوات درع الجزيرة»، متمنيًا أن يكون هذا التمرين بادرة خير نحو تعاون مستمر مع الدول الصديقة ودول المنطقة والعالم العربي والإسلامي لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.
ويمثل تمرين «رعد الشمال» رسالة واضحة إلى أن السعودية وأشقاءها وإخوانها وأصدقاءها من الدول المشاركة تقف صفًا واحدًا لمواجهة كل التحديات والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى تأكيد كثير من الأهداف التي تصب جميعها في دائرة الجاهزية التامة والحفاظ على أمن وسلم المنطقة والعالم.
إلى ذلك أكد بلحسن الوسلاتي، المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية، أن تونس تشارك في المناورات العسكرية الأهم والأكبر في تاريخ منطقة الخليج العربي شمال السعودية، بمشاركة نحو عشرين دولة عربية وإسلامية.
وقال، في تصريح إعلامي، إن ضباطا تونسيين قد توجهوا إلى السعودية لحضور المناورات العسكرية التي هدفها الأساسي مكافحة الإرهاب والحد من تحركات التنظيمات الإرهابية المشبوهة الأوسع، وهي خطوة في اتجاه تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمكافحة الإرهاب.
وتشكل مناورات «رعد الشمال»، التمرين العسكري الأكبر من نوعه من حيث العتاد العسكري النوعي المستعمل، سواء من أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة ومتطورة، منها طائرات مقاتلة، فضلاً عن مشاركة واسعة من سلاح المدفعية والدبابات والمشاة ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية، في محاكاة لأعلى درجات التأهب القصوى لجيوش الدول العشرين المشاركة. وتهدف إلى مواجهة كل التحديات والحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة الخليج العربي، بالإضافة إلى تأكيد الجاهزية التامة والحفاظ على أمن وسلم المنطقة.
وكانت تونس قد أعلنت دعمها للتحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب الذي تقوده السعودية، وذلك قبيل زيارة رسمية أداها الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إلى المملكة يومي 22 و23 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
ويشارك في تمرين «رعد الشمال» كل من السعودية، والسودان، والإمارات العربية المتحدة، والأردن، والبحرين، والكويت، والمالديف، والمغرب، وباكستان، وتشاد، وتونس، وجزر القمر، وجيبوتي، وسلطنة عمان، وقطر، وماليزيا، ومصر، وموريتانيا، وموريشيوس، والسنغال، إضافة إلى قوات درع الجزيرة.



«مجلس التعاون» يستنكر التصريحات الإيرانية تجاه دول الخليج

الأمين العام جاسم البديوي (مجلس التعاون)
الأمين العام جاسم البديوي (مجلس التعاون)
TT

«مجلس التعاون» يستنكر التصريحات الإيرانية تجاه دول الخليج

الأمين العام جاسم البديوي (مجلس التعاون)
الأمين العام جاسم البديوي (مجلس التعاون)

أعرب جاسم البديوي أمين عام مجلس التعاون، عن استنكار دول الخليج وإدانتها للتصريحات الإعلامية الصادرة عن مسؤولين إيرانيين تجاهها، والتي تمس سيادة البحرين، وحقوق الإمارات في جزرها الثلاث المحتلة من قبل إيران، وسيادة حقل الدرة النفطي العائدة ملكيته بالشراكة بين الكويت والسعودية.

وقال البديوي في بيان، الأحد، إن تلك التصريحات تضمنت مغالطات وادعاءات باطلة ومزاعم مرفوضة تتعارض مع مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحسن الجوار الذي انتهكته إيران باعتدائها على سيادة واستقلال قطر، ومع مساعي دول الخليج المستمرة لتعزيز العلاقات مع طهران، وتنميتها على جميع المستويات.

وشدّد الأمين العام على أن دول الخليج دأبت على تأكيد أهمية الالتزام بالأسس والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، بما في ذلك مبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وتجنب استخدام القوة أو التهديد بها.

وأضاف البديوي أن دول الخليج أبدت دائماً حسن نيتها تجاه طهران، وحرصها على أمن واستقرار إيران بما يحفظ مصالح الشعب الإيراني، ويُجنِّب المنطقة تداعيات التوتر والتصعيد، مبيّناً أنه تم تأكيد هذا الالتزام خلال الاجتماعات المشتركة بين وزراء خارجية دول الخليج ونظيرهم الإيراني عباس عراقجي، وكذلك أهمية استمرار التواصل الثنائي بين الجانبين لتعزيز المصالح المشتركة وحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي.

وأكد الأمين العام التزام دول الخليج بالسلام والتعايش، وانتهاج الحوار والحلول الدبلوماسية في العلاقات الدولية، منوهاً بدعوتها إيران للكف عن نشر الادعاءات الباطلة التي من شأنها أن تؤدي إلى زعزعة الثقة وإعاقة التواصل والتفاهم، في وقت تحتاج فيه دول المنطقة للتقارب والتعاون لحفظ مصالحها وتحقيق تطلعات شعوبها للأمن والاستقرار والنماء والازدهار.


«التحالف الإسلامي» يطلق تدريباً يعزز قدرات مواجهة الإرهاب

اللواء الطيار الركن محمد المغيدي الأمين العام للتحالف ثمَّن الدعم الكبير الذي تقدمه السعودية لبرامج ومبادرات التحالف (التحالف الإسلامي)
اللواء الطيار الركن محمد المغيدي الأمين العام للتحالف ثمَّن الدعم الكبير الذي تقدمه السعودية لبرامج ومبادرات التحالف (التحالف الإسلامي)
TT

«التحالف الإسلامي» يطلق تدريباً يعزز قدرات مواجهة الإرهاب

اللواء الطيار الركن محمد المغيدي الأمين العام للتحالف ثمَّن الدعم الكبير الذي تقدمه السعودية لبرامج ومبادرات التحالف (التحالف الإسلامي)
اللواء الطيار الركن محمد المغيدي الأمين العام للتحالف ثمَّن الدعم الكبير الذي تقدمه السعودية لبرامج ومبادرات التحالف (التحالف الإسلامي)

أطلق «التحالف الإسلامي العسكري» لمحاربة الإرهاب في مقره بمدينة الرياض، الأحد، برنامجاً تدريبياً متخصصاً في مجال «الاستخبارات التكتيكية»، بمشاركة 22 متدرباً من 11 دولة، ضمن برامجه الهادفة إلى تعزيز الجاهزية العملياتية، ورفع كفاءة الكوادر العسكرية والمدنية في الدول الأعضاء، وذلك بدعم من حكومة السعودية.

ويتضمن البرنامج حزمة من المحاور التدريبية المتقدمة، تشمل التعريف بمفهوم ودورة «الاستخبارات التكتيكية»، ومتطلبات دعم اتخاذ القرار، وآليات تنفيذ مهام المراقبة والاستطلاع، إضافةً إلى أساليب تحليل المعلومات، وتقدير المواقف، وبناء النماذج العملياتية المستخدمة في العمل الاستخباراتي.

ويسعى البرنامج الذي يُنفَّذ على مدى 5 أيام، خلال الفترة من 7 - 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي إلى تنمية مجموعة من المهارات النوعية لدى المشاركين من أبرزها تحليل بيانات الاستخبارات، وتقدير المواقف الاستخباراتية، وبناء النماذج المخصصة لدعم العمليات العسكرية، بما يواكب التحديات الأمنية الحديثة.

يأتي إطلاق البرنامج ضمن جهود «التحالف» في بناء القدرات العسكرية للدول الأعضاء وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات (التحالف الإسلامي)

وأوضح اللواء الطيار الركن محمد المغيدي الأمين العام للتحالف أن برامج التحالف التدريبية تأتي في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى بناء قدرات مستدامة، ورفع جاهزية الكوادر العسكرية في الدول الأعضاء، بما يعزز قدرتها على مواجهة التحديات والتهديدات الإرهابية بمختلف أشكالها.

وثمَّن الدعم الكبير، الذي تقدمه السعودية - دولة المقر - لبرامج ومبادرات التحالف، مؤكداً أن هذه البرامج التدريبية تُنفَّذ بتمويل كامل ومنح مقدمة من السعودية، في تأكيد لدورها الريادي والتزامها الثابت بدعم الأمن والاستقرار، وبناء قدرات الدول الأعضاء في مواجهة الإرهاب والتطرف.

ويأتي إطلاق هذا البرنامج ضمن جهود التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في بناء القدرات العسكرية للدول الأعضاء، وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات، ودعم الجاهزية الوطنية في مواجهة التهديدات الإرهابية، وفق منهجية تدريبية احترافية ومعايير متقدمة.

ويشارك في البرنامج متدربين من 11 دولة هي: «بوركينا فاسو، وغامبيا، وسيراليون، والأردن، ونيجيريا، وغينيا، وماليزيا، وبنغلاديش، والمغرب، وباكستان، والسنغال».


الكويت تسحب الجنسية من طارق السويدان

د. طارق السويدان
د. طارق السويدان
TT

الكويت تسحب الجنسية من طارق السويدان

د. طارق السويدان
د. طارق السويدان

نشرت الجريدة الرسمية في الكويت (الكويت اليوم) مرسوماً يقضي بسحب الجنسية الكويتية من 24 شخصاً، من بينهم الداعية طارق السويدان، وممن اكتسبها معهم بالتبعية.

ونص المرسوم الأول (رقم 227 لسنة 2025) على سحب الجنسية من الداعية «طارق محمد صالح السويدان، وممن يكون قد اكتسبها معه بطريقة التبعية».

وصدر المرسوم بتوقيع أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بناءً على عرض وزير الداخلية وموافقة مجلس الوزراء.

ولم يحدد المرسوم المادة التي استند عليها في سحب جنسية السويدان، إلا أن الكويت قد أعلنت في وقت سابق سحب الجنسيات في حالات الازدواجية، والغش والتزوير، إضافة إلى من حصل عليها تحت اسم الأعمال الجليلة، وأسباب تتعلق بالمصلحة العليا للبلاد.

ومنذ عمل اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، تمَّ سحب الجنسية من أكثر من 60 ألف حالة لأسباب متعددة.

ويُنظر إلى السويدان (مواليد 1953) بوصفه وجهاً إعلامياً مقرباً من جماعة «الإخوان المسلمين» أكثر من كونه مفكراً وباحثاً رصيناً في السيرة والتاريخ الإسلامي. وهو متخصص في الهندسة البترولية، وحاصل على الدكتوراه من الولايات المتحدة.

وقد واجه السويدان اتهامات بالإساءة لدول شقيقة، بينها السعودية والإمارات، ووجهت له النيابة العامة في الكويت العام الماضي تهماً تتعلق بالإساءة إلى دولة خليجية ودولة عربية على مواقع التواصل الاجتماعي، وأفرجت عنه بكفالة مالية. وفي 30 يوليو (تموز) 2024 أصدرت محكمة الجنايات حكمها ببراءة السويدان من الإساءة للبلدين، ولكن النيابة العامة استأنفت الحكم.