البلوي لـ «الشرق الأوسط»: الاتحاد سينافس على لقب الدوري السعودي

الإصابات تهدد الفريق في مواجهة القادسية

إبراهيم البلوي («الشرق الأوسط»)
إبراهيم البلوي («الشرق الأوسط»)
TT

البلوي لـ «الشرق الأوسط»: الاتحاد سينافس على لقب الدوري السعودي

إبراهيم البلوي («الشرق الأوسط»)
إبراهيم البلوي («الشرق الأوسط»)

يبدأ الروماني فيكتور بيتوركا، مدرب فريق الاتحاد، اليوم، الإعداد لمواجهة فريقه أمام القادسية الخميس المقبل على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، ضمن الجولة السابعة عشرة للدوري السعودي للمحترفين، وذك بعد الراحة التي منحها للاعبين أمس، بعد عودة بعثة الفريق من المجمعة بعد تغلبهم على الفيصلي 3 - 1 أول من أمس، في الجولة الـ16 من منافسات الدوري.
وكان بيتوركا قدم شكره للاعبين نظير الروح التي ظهروا بها خلال المباراة الماضية، مرجعًا تراجع مستوى فريقه في مجريات المباراة إلى الغيابات الكبيرة في صفوف الفريق بداعي الإصابة.
وسيعاني الاتحاد من جملة غيابات عندما يواجه القادسية، في ظل الإصابات التي لحقت بعدد من اللاعبين وعدم جاهزيتهم الفنية للمشاركة مع الفريق، يتقدمهم ياسين حمزة ومحمد أبو سبعان وعبد الرحمن الغامدي وعوض خريص، في حين ينتظر فيصل الخراع نتائج الفحوصات الطبية التي سيجريها على موضع إصابته التي تعرض لها خلال مواجهة فريقه أمام الفيصلي.
من جهته، أكد رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي لـ«الشرق الأوسط» أن فريقه سينافس بقوة على اللقب بعد الفوز الثمين على الفيصلي أول من أمس، وقال: «اجتزنا المباراة تحت ظروف صعبة، ونحن نعمل الآن لتجهيز طائرة خاصة من أجل أن تنقلنا إلى مدينة طشقند حيث سنواجه فريق لوكوموتيف الأوزبكي في 23 فبراير (شباط) الحالي، ضمن منافسات المجموعة الأولى لبطولة دوري أبطال آسيا». من جانبه، أكد اللاعب أحمد الناظري حرصه الشديد على تقديم ما يرضي طموحات أنصار فريقه داخل الملعب، وإسعادهم، متمنيًا إن يساهم مع زملائه في تحقيق البطولات وإسعاد المدرج الاتحادي في هذا الموسم، منوهًا بجاهزيته الفنية وأنه رهن إشارة المدرب متى ما استعان به، مبديًا ثقته بتحقيق بطولة على أقل تقدير بالموسم الرياضي الحالي.
من جهة أخرى، طرحت تذاكر لقاء القادسية والاتحاد أمس، وذلك قبل انطلاقة المباراة بـ5 أيام، تجنبًا للضغط الذي ينتظر أن يشهده الموقع في حال تم طرح التذاكر في وقت قصير يسبق المباراة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».