فان غال: مورينهو لن يخلفني في تدريب يونايتد

وسائل الإعلام تؤكد رحيله الموسم المقبل.. والنادي يلزم الصمت

فان غال مدرب يونايتد (أ.ف.ب)
فان غال مدرب يونايتد (أ.ف.ب)
TT

فان غال: مورينهو لن يخلفني في تدريب يونايتد

فان غال مدرب يونايتد (أ.ف.ب)
فان غال مدرب يونايتد (أ.ف.ب)

استبعد لويس فان غال مدرب مانشستر يونايتد تفاوض ناديه المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم مع البرتغالي جوزيه مورينهو لخلافته. وتكهّنت وسائل إعلام بريطانية أخيرًا بأن مورينهو الذي أُقيل من تدريب تشيلسي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي سيتولى قيادة يونايتد خلفا للمدرب الهولندي.
وقال فان غال إنه لم يسمع أي شيء من هذا القبيل من إد وودوارد نائب الرئيس التنفيذي ليونايتد. وأضاف لصحيفة «إندبندنت»: «يمكنني فقط القول إنني تحدثت مع إد وودوارد ولا يمكنني تخيل أنهم تحدثوا معه (مورينهو)». وتابع: «أعتقد أنهم إذا تحدثوا مع مدرب آخر سيخبرونني بذلك لأن علاقتنا تسمح بهذا وعلاقتي ليست قوية بحسب مع إد، بل مع ملاك النادي، وهذا ما يزعجني من كل ما يشاع. أقالوني من منصبي ثلاث مرات، ويتحدثون الآن عن بدء مفاوضات مع مورينهو».
ورغم تأكيد الصحف الإنجليزية لاتفاق مورينهو مع إدارة مانشستر يونايتد لتدريب الفريق الإنجليزي في المستقبل القريب، يبدو المدرب الحالي لمانشستر واثقًا من تمسك النادي بخدماته إذا حقق شرطًا مهمًا. وذكرت صحيفة «ميرور» البريطانية أمس أن المدرب فان غال متأكد من بقائه مع مانشستر يونايتد الموسم المقبل، إلا إذا فشل في احتلال مركز مؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا. وأشارت تقارير صحافية سابقة إلى أن مانشستر يونايتد أجرى مفاوضات ناجحة مع مورينهو، وأن الاتفاق تم بين الطرفين دون عقبات، ويبقى تحديد الوقت الذي سيستلم فيه المدرب البرتغالي مهمته الجديدة. ورفض مانشستر يونايتد التعليق على أنباء مفاوضاته مع مورينهو ما يشكل حرجًا كبيرًا على فان غال الذي يقدم الفريق الشمالي تحت لوائه أداء متذبذبًا هذا الموسم وبات مهددًا بالغياب عن المراكز الأربعة الأولى بنهاية الموسم، حيث يتخلف عن مانشستر سيتي صاحب المركز الرابع حاليا بفارق 6 نقاط. وأمام مانشستر يونايتد وسيلة إضافية للتأهل إلى دوري الأبطال تتمثل في الظفر بلقب الدوري الأوروبي هذا الموسم والذي انتقل للمشاركة به بعد حلوله ثالثًا في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا، وراء فولفسبورغ الألماني وبي إس في أيندهوفن الهولندي.
ويتبقى في عقد فان غال عاما واحدا بعد نهاية الموسم الحالي، وهو يتمتع بعلاقة جيدة مع المدير التنفيذي للنادي إد وودوارد، الذي بدوره يتجه نحو خيار المحافظة على فان غال حتى نهاية الموسم كي يقلل من حجم التعويضات التي سيدفعها للمدرب الهولندي البالغ من العمر 64 عامًا. وسيحل يونايتد صاحب المركز الخامس في الدوري ضيفا على سندرلاند القابع في المركز قبل الأخير اليوم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».