قال رئيس الاستخبارات الباكستانية، أفطاب سلطان، أمام لجنة الشؤون الداخلية بمجلس الشيوخ إنه تم تفكيك شبكة لتنظيم داعش في باكستان، حسبما أفاد تقرير إخباري أمس. وذكرت قناة «جيو» التلفزيونية الباكستانية أن سلطان قال أمام اللجنة أمس: «سوف نحتاج إلى البقاء في حالة يقظة تامة لثمانية إلى عشرة أعوام أخرى»، مضيفا أنه مع ذلك فإن بعض المجموعات الطائفية تصادق على آيديولوجية داعش. وأشار إلى أن الأعمال الإرهابية سوف تحدث، ولكن «يتعين علينا ألا يصيبنا الذعر وأن نواصل المضي قدما». كما قال إن طالبان باكستان تدعم داعش في الدولة. وأكد سلطان أن عملية «ضرب» تنفَّذ في عدة مدن وقرى بمساعدة الاستخبارات والشرطة، وقال إن جيلين اثنين تعرضا لعملية غسيل مخ بعد ولاية الرئيس الأسبق ضياء الحق.
من جهة أخرى ذكر مواطن أميركي مدان بالتورط في أنشطة إرهابية أول من أمس أن جماعة «العسكر الطيبة» المتشددة التي تتخذ من باكستان مقرا لها وضعت خططا - ثم ألغتها في وقت لاحق - لمهاجمة اجتماع لخبراء دفاع هنود كان من المقرر أن يعقد في فندق تاج محل بالاس في مومباي. وكان من المقرر أن يتم تنفيذ الهجوم قبل عام من الهجمات التي وقعت في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2008 في مومباي، والتي أسفرت عن سقوط 166 قتيلا، بحسب ما كشفه ديفيد كولمان هيدلي - وهو مواطن أميركي أدين بسبب دوره في الهجمات - أثناء شهادته أمام إحدى محاكم مومباي.
ويشار إلى أن محكمة شيكاغو كانت قد قضت في عام 2013 بسجن هيدلي، وهو من أصل باكستاني، لمدة 35 عاما بسبب دوره في التخطيط لهجمات مومباي. وكانت المحكمة في مومباي منحت هيدلي عفوا مشروطا إذا تحول إلى شاهد إثبات. وبدأ هيدلي في الإدلاء بشهادته أمام المحكمة عبر دائرة فيديو مغلقة، من مكان لم يكشف عنه في الولايات المتحدة بدءا من أمس.
من ناحية أخرى، قال النائب العام أوجوال نيكام إن هيدلي أبلغ المحكمة بأن «العسكر الطيبة» تراجعت عن خطة مهاجمة الاجتماع، إذ كان من الصعب عليها إدخال أسلحة وأفراد إلى قاعة المؤتمرات بفندق تاج محل بالاس.
وأوضح هيدلي أنه كان قد شارك في اجتماع في مظفر آباد بباكستان لمناقشة الخطة، وأنه كلف بالقيام بعملية استكشاف للفندق. وقال نيكام إن هيدلي حصل على غرفة في الطابق الثاني من الفندق، وأنه قام بتصوير المكان الذي يضم قاعة المؤتمرات بالفيديو. ويشار إلى أن الفندق الذي يقع على شاطئ البحر كان ضمن أماكن عدة استهدفها 10 مسلحين ينتمون إلى «العسكر الطيبة»، وكانوا قد وصلوا على متن قوارب في ليلة السادس والعشرين من نوفمبر عام 2008، وقتلت الشرطة تسعة مسلحين. وفي عام 2012 أعدمت السلطات الهندية المسلح الناجي الوحيد، وهو أجمل كساب. ويحاكم سبعة رجال، من بينهم قائد في الجماعة يدعى زكي عبد الرحمن لخفي، في باكستان بسبب تورطهم في التخطيط للهجوم.
وأوضح نيكام: «قال هيدلي إن جهاز الاستخبارات الباكستانية وفر للعسكر الطيبة دعما معنويا وعسكريا وماليا». ونقل نيكام عن هيدلي قوله: «ليس لدي معلومات مباشرة... إلا أنني أعلم أن هؤلاء كانوا قد قاموا بالتنسيق مع العسكر الطيبة». وأضاف نيكام أن هيدلي كشف أنه كان يعمل مع المخابرات الباكستانية، بالإضافة إلى عمله مع العسكر الطيبة.
يذكر أن هيدلي، 55 عاما، ولد باسم داود جيلاني لأب باكستاني وأم أميركية، ثم قام بتغيير اسمه إلى ديفيد كولمان هيدلي في عام 2006، لتجنب اشتباه المسؤولين الهنود به أثناء المهمات الاستكشافية الكثيرة التي كان يقوم بها.
8:17 دقيقة
إسلام آباد: تفكيك شبكة لـ«داعش» في باكستان
https://aawsat.com/home/article/566436/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A2%D8%A8%D8%A7%D8%AF-%D8%AA%D9%81%D9%83%D9%8A%D9%83-%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D9%84%D9%80%C2%AB%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4%C2%BB-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D9%83%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86
إسلام آباد: تفكيك شبكة لـ«داعش» في باكستان
رئيس الاستخبارات أكد الحاجة إلى البقاء في حالة يقظة لعشرة أعوام
إسلام آباد: تفكيك شبكة لـ«داعش» في باكستان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة