روسيا تجرب دبابات فلاديمير في معركة حلب

روسيا تجرب دبابات فلاديمير في معركة حلب
TT
20

روسيا تجرب دبابات فلاديمير في معركة حلب

روسيا تجرب دبابات فلاديمير في معركة حلب

في 30 سبتمبر (أيلول) وجّه سلاح الجو الروسي ضرباته إلى الاراضي السورية، بحجة دعم نظام الرئيس بشار الاسد، ومقاتلة التنظيمات الارهابية وعلى رأسها "داعش". واتهم الرأي العام العالمي موسكو أنّها توجّه ضرباتها الاعنف إلى فصائل المعارضة السورية أكثر من "داعش". فيما يرى متخصصون بالشؤون العسكرية الروسية، أنها جعلت من ارض سوريا وشعبها حقل تجارب لاسلحتها الحديثة.
ويتحدث آخرون عن انتصارات منافع روسيا العسكرية في النزاع السوري، من خلال تجربة اسلحتها الحديثة في أرض معارك فعلية.
من جهتها، قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إنّ موسكو سلّمت في أواخر السنة الماضية، دفعة متطورة من دبابات T90 الملقبة بـ(فلاديمير)، إلى قوات النظام السوري التي دُرّبت على كيفية استخدامها في المحافظات الساحلية من اللاذقية وطرطوس، قبل أن تتخذ أماكنها في الصفوف الامامية في حربها ضدّ الفصائل المعارضة في محافظة حلب.
وبدعم "فلاديمير" والغارات الجوية الروسية المرافقة لها، استطاعت قوات النظام وحلفاؤه بعد أكثر من أسبوع على بدء هجوم واسع لها في ريف حلب الشمالي، من السيطرة على بلدات عدة في المنطقة وقطع طريق إمداد رئيسي للفصائل المعارضة يربط مدينة حلب بالريف الشمالي نحو تركيا، ما مكنها من تضييق الخناق عليها في مدينة حلب.
ودبابات فلاديمير، مزودة برادارات تستشعر الصواريخ المضادة للدبابات وتعرقل نظامها الاستهدافي عبر استخدام الاشعة الحمراء.
وحسب "التايمز"، فقد ظهرت معدات عسكرية مجهولة أخرى في سوريا؛ وهي نظام دفاعي آخر يهدف إلى التصدي لصواريخ فصائل المعارضة.
ونسبت الصحيفة إلى جيريمي بيني محرر شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في المجلة الأسبوعية المتخصصة في شؤون الدفاع «جينز»، قوله، إنّ راصدي شبكة الانترنت تحدثوا في أوائل هذا الشهر، عن رؤية صناديق غريبة تدفع إلى أعلى الدبابات وغيرها من المركبات العسكرية.
وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية، قد نشرت اواخر العام الماضي، تقريرًا يلفت الانتباه إلى محاولة تحويل روسيا الشعب السوري إلى حقل تجارب.
وقد نقل عن مايكل كوفمان من معهد كي"نان"، وهو مركز متخصص بالشؤون الروسية في واشنطن، قوله: "إنها بالضرورة حقل تجارب".
وذكرت الصحيفة أن روسيا نشرت أكثر من 30 مقاتلة حربية تعمل من قاعدة جوية قرب اللاذقية، في محاولة منها لمنع انهيار نظام الأسد. فيما يعلق كوفمان على قدرات روسيا العسكرية بقوله إنّها متقدمة، لكنّها تبقى متأخرة عن تفوق الولايات المتحدة العسكري. على الرغم من ادائها الجيد في النزاع السوري.
لم تكن دبابات فلاديمير التجربة الأولى للسلاح الروسي، فقد سبق أنّ جرّبت طائرة "سوخوي 34"، المتعددة المهام. كما انها عمدت ايضا الى عرض بطولاتها المثيرة بإطلاق صواريخ "كروز كاليبار 26" من بوارج حربية راسية في بحر قزوين، التي ادّعت أنّها تستخدمها للقضاء على تنظيم "داعش" الارهابي.
كما فاجأت روسيا العالم باطلاقها صواريخ "كاليبار" التي دخلت المعركة أيضًا في اوكتوبر(تشرين الأول) 2015. وكاليبار، هي صواريخ موازية لصواريخ تومهوك الأميركية، التي استخدمت في حرب الخليج وغزو العراق.



ماكرون يزور جرحى فلسطينيين في مستشفى العريش قرب قطاع غزة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
TT
20

ماكرون يزور جرحى فلسطينيين في مستشفى العريش قرب قطاع غزة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، مستشفى العريش بشمال سيناء، على مسافة 50 كيلومتراً من معبر رفح مع قطاع غزة، والتقى بعدد من المرضى والجرحى الفلسطينيين والطواقم الطبية والإغاثية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوجه ماكرون إلى العريش في اليوم الثاني من زيارته الرسمية إلى مصر التي ركز فيها على الحرب في غزة.

وقال ماكرون إنه سيدعو من العريش إلى فتح المعابر وإدخال المساعدات، ووقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني المحاصر.

واستأنفت إسرائيل هجماتها في قطاع غزة في 18 مارس (آذار) بعد شهرين من هدنة هشة تم خلالها تبادل عدد من الرهائن والمعتقلين لدى إسرائيل و«حماس».

تعد مدينة العريش المطلة على البحر المتوسط القاعدة الخلفية للمساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة والتي تمنع إسرائيل دخولها منذ بداية مارس.

وزار ماكرون فلسطينيين رفقة نظيره المصري عبد الفتاح السيسي الذي حمل وروداً بيضاء للمرضى الذين يتلقون العلاج بالمستشفى القريب من قطاع غزة. وكان ماكرون شكر السيسي في مؤتمر صحافي، الاثنين: «على استقبالكم لنا في العريش... في هذا الموقع المتقدم لدعم المدنيين في غزة».

وفي المستشفى زار الرئيسان أجنحة عدة، منها غرفة لألعاب للأطفال.

وقال الطبيب في مستشفى العريش محمود محمد الشاعر للصحافيين إنه منذ بدء الحرب استقبل المستشفى 1200 مريض فلسطيني، موضحاً أن هناك مستشفيات أخرى عدة قريبة تستقبل أيضاً مصابين فلسطينيين من غزة.

وأضاف الشاعر أن المستشفى استقبل الكثير من المصابين، بينهم إصابات في العين والمخ «والكثير من حالات البتر بين الأطفال».

وفي العريش زار ماكرون أيضاً مخازن «الهلال الأحمر المصري» التي تضم مساعدات موجهة لقطاع غزة، ووصف مدينة العريش بأنها «ترمز للدعم الإنساني للمدنيين في غزة».

وحذر مصدر إغاثي فرنسي من أن الدواء سينفد من قطاع غزة خلال أسبوع، مشيراً إلى أن القطاع لم يدخله أي مساعدات منذ شهر.

وقال مصدر إغاثي فرنسي آخر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن سعر المياه ارتفع كثيراً في القطاع، مؤكداً أن إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية ورقة ضغط في المفاوضات مع «حماس».

حماية طواقم الإغاثة

في 23 مارس، قتل 15 شخصاً في هجوم إسرائيلي على طواقم إسعاف في مدينة رفح الواقعة على الحدود مع مصر، على مسافة 50 كيلومتراً من العريش، بحسب الأمم المتحدة و«الهلال الأحمر الفلسطيني». وأثار الهجوم انتقادات دولية دفعت رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لطلب تحقيق «معمق» في الحادث.

وعقب قمة ثلاثية، الاثنين، أكد ماكرون والسيسي وملك الأردن عبد الله الثاني أن «حماية المدنيين وعمال الإغاثة الإنسانية وضمان إمكانية إيصال المساعدات بالكامل التزامات يجب تنفيذها بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».

وفي بيانهم المشترك دعا القادة الثلاثة إلى «عودة فورية لوقف إطلاق النار لحماية الفلسطينيين وضمان تلقيهم المساعدات الطارئة الإنسانية بشكل فوري وكامل».

وخلال اجتماعهم في القاهرة، أجرى السيسي وعبد الله وماكرون مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ناقشوا فيها التطورات في غزة، في اليوم نفسه الذي استقبل فيه الأخير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.

ومن العريش، سيؤكد الرئيس الفرنسي كذلك «التزام فرنسا استكمال دعمها الإنساني سكان غزة»، بحسب بيان لقصر الإليزيه.

وأكد ماكرون في مؤتمر صحافي مع السيسي، الاثنين، رفضه التهجير القسري لسكان غزة، ودعمه الخطة العربية لإعادة إعمار القطاع الفلسطيني.

وحيّا ماكرون «الجهود الثابتة التي تبذلها مصر من أجل وقف إطلاق النار»، مجدداً تأييده الخطة العربية لإعادة إعمار غزة التي صاغتها مصر، وتبنتها الجامعة العربية في مارس في مواجهة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بضخ استثمارات لتحويل قطاع غزة إلى «ريفييرا الشرق الأوسط» مع إعادة توطين سكانه في دول الجوار مثل مصر والأردن.

وقال السيسي، الاثنين: «توافقنا على رفض أي دعوات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم».

وشدد ماكرون كذلك على أنه لا ينبغي أن يكون لحركة «حماس» دور في حكم قطاع غزة، «وألا تستمر الحركة في تشكيل تهديد لإسرائيل».

وجاء في البيان الثلاثي المشترك لماكرون والسيسي وعبد الله الثاني أن «الحوكمة والحفاظ على النظام والأمن في غزة، وكذلك في جميع الأراضي الفلسطينية، يجب أن تكون بشكل حصري تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية الممكّنة بدعم إقليمي ودولي قوي».