دول عربية تعلن عن جاهزية جيوشها للمشاركة في تمرين «رعد الشمال»

السفير المصري لـ«الشرق الأوسط»: المركبات المجنزرة تصل قريبًا للسعودية

جمال الشمايلة
جمال الشمايلة
TT

دول عربية تعلن عن جاهزية جيوشها للمشاركة في تمرين «رعد الشمال»

جمال الشمايلة
جمال الشمايلة

لمح سفراء دول عربية إلى أن مشاركتها في قوات «رعد الشمال» ستركز على القوات البريّة، مؤكدة جاهزية بلادها للحرب البرّية ومشاركتها في المراكز العسكرية بقوات برية، لرفع الجاهزية القتالية وتبادل المعلومات والتنسيق في ما بينها، حيث ستصل بعض المركبات للدول المشاركة إلى السعودية قريبا.
من ناحيته، قال جمال الشمايلة، سفير الأردن لدى السعودية، لـ«الشرق الأوسط»: «إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بإطلاق تمرين (رعد الشمال)، تمثل إحدى أهم المبادرات الكثيرة التي أصبحت معروفة للعالم أجمع لحفظ أمن واستقرار المنطقة»، مشيرا إلى أن مبادراته كانت مبادرات مشحونة بالحق والشهامة والنخوة العربية الأصيلة.
وقال السفير الشمايلة «إن الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني سيكون دائما وأبدا إلى جانب السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، من خلال التشاور والتنسيق حول كل القضايا ذات الاهتمام المشترك». وأضاف أن بلاده دائما حريصة كل الحرص على الأمن العربي، خاصة في هذه الحقبة من الزمن التي تنتشر فيها الفوضى، بسبب ظاهرة الإرهاب، الأمر الذي يستدعي تكثيف الجهود العربية لاجتثاثها جذورها، موضحا أن مشاركة الأردن في التمرين العسكري الكبير «رعد الشمال» تأتي في إطار التضامن مع السعودية وبقية الدول الخليجية والعربية والإسلامية، والتي تستهدف توفير الأمن للمواطن العربي في أمن مجتمعه وفي روحه وفي أسرته وفي عرضه، مشيرا إلى أن الحالة العربية العامة أصبحت حالة لا تسرّ، ولهذا فإنه لا بد من التعاون العربي الصادق.
وفي الإطار ذاته، قال عبد الحافظ إبراهيم، السفير السوداني لدى السعودية، لـ«الشرق الأوسط»: «إن قيادة بلاده تتضامن مع القيادة السعودية، لتكون العون الصادق لها، في كل المراحل، لا سيما الظرف الحالي الذي وصفه بالملتهب والمتفجر»، مشيرا إلى أن مشاركة الخرطوم في التمرين العسكري «رعد الشمال» تنبع من قناعتها بأهمية العمل معا لبسط الأمن والسلام في المنطقة.
وأضاف عبد الحافظ أن «السودان مستعد كما هو دائما للاشتراك في تمرين (رعد الشمال) بقوة لأداء مهمته عن جدارة، وسيستمر التعاون الوثيق بين الرياض والخرطوم في دفع مسيرة العمل المشترك إلى الأمام ليؤتي أكله، أمنا وسلاما»، مشيرا إلى أن هناك آمالا كبيرة بأن تلعب هذه القوات دورا فاعلا لخدمة استقرار الأوضاع في المنطقة.
وأوضح السفير السوداني أن التنسيق بين القيادتين مستمر على الصعد كافة، معوّلا على مسيرة التعاون المشترك، في استعادة الأمن والطمأنينة لسوريا وللمنطقة العربية، مشيرا إلى أن العلاقة بين الخرطوم والرياض تجاوزت تبادل الاتفاقيات الشفهية إلى البيان بالعمل، واصفا هذه العلاقة بالاستراتيجية ذات الأبعاد السياسية والأمنية والاقتصادية.
وأبدى السفير عبد الحافظ ثقته في أن يحقق التمرين العسكري «رعد الشمال» ما يصبو إليه الجميع في الدول الأعضاء من حيث استعادة الأمن والسلام في المنطقة العربية عامة، وتعزيز الأمن في بلاد الحرمين الشريفين بشكل أخص.
من جهة أخرى، أوضح ناصر حمدي، السفير المصري في الرياض، لـ«الشرق الأوسط»، أن مشاركة مصر في التمرين العسكري «رعد الشمال» جاءت في إطار التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين، حيث سبق أن شاركت القاهرة مع الرياض في تمارين عسكرية مشابهة خلال الفترات الماضية.
وقال حمدي في اتصال هاتفي «إن عدد المشاركين من الجيش المصري يزيد على 350 شخصا، وسيكون التركيز على التمارين البرية، حيث ستصل إلى السعودية المركبات المجنزرة التي ستشارك في التمارين العسكرية».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.