الاتحاد يستعد بالترجيحية.. والوحدات يتحصن بـ«الدفاعية»

البلوي وجمال يتبادلان التحدي قبل الموقعة الآسيوية

الاتحاد استعد للوحدات الأردني بضربات الترجيح تحسبًا إلى أشواط إضافية («المركز الإعلامي لنادي الاتحاد»)
الاتحاد استعد للوحدات الأردني بضربات الترجيح تحسبًا إلى أشواط إضافية («المركز الإعلامي لنادي الاتحاد»)
TT

الاتحاد يستعد بالترجيحية.. والوحدات يتحصن بـ«الدفاعية»

الاتحاد استعد للوحدات الأردني بضربات الترجيح تحسبًا إلى أشواط إضافية («المركز الإعلامي لنادي الاتحاد»)
الاتحاد استعد للوحدات الأردني بضربات الترجيح تحسبًا إلى أشواط إضافية («المركز الإعلامي لنادي الاتحاد»)

بينما خصص الروماني بيتوركا مدرب فريق الاتحاد جزءًا من المران يوم أمس لتنفيذ الضربات الترجيحية تحسبًا لامتداد مباراته الآسيوية أمام الوحدات الأردني اليوم لأشواط إضافية، حرص رائد عساف مدرب الوحدات على تكثيف الأساليب الدفاعية والاعتماد على الهجمة المرتدة.
ومن جهته، أكد رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي بأنه واثق من فوز فريقه في لقاء اليوم، «لأن اللاعبين وعدوني بذلك في التدريبات الأخيرة». وأشار إلى أن الوحدات الأردني من الفرق التي لا يستهان بها، ويعتبر من أفضل الفرق الأردنية، نظرًا لما يضمه من نخبة من النجوم البارزة.
وطالب البلوي في ختام حديثه جماهير الاتحاد بالتشجيع المتواصل طوال مجريات المباراة من أجل بث الحماس لدى اللاعبين، مؤكدًا بأن الجماهير ستزف فريقها الليلة ببطاقة التأهل إلى دور المجموعات لدوري أبطال آسيا.
من جانبه، أشار محمد جمال مدير الكرة بفريق الوحدات الأردني إلى صعوبة مواجهتهم اليوم أمام الاتحاد، مشيرًا إلى عزم كل اللاعبين على تحقيق الفوز من أجل إسعاد الجماهير الأردنية بالتأهل لدور المجموعات بدوري أبطال آسيا بالفوز على الاتحاد اليوم.
وقال جمال لـ«الشرق الأوسط»: «الوحدات يغيب عنه لاعبان مهمان ولهما ثقلهما بالفريق وهما الدوليان عبد الله ذيب ومحمد الباشا، ومن الطبيعي أن يكون غيابهما بداعي الإصابة مؤثرًا على الفريق، إلا أن الثقة في بقية اللاعبين في تحقيق الأهم بالفوز والتأهل لدور المجموعات في البطولة القارية.
وأكد في ختام حديثه إلى أنهم حرصوا على الوجود مبكرًا في جدة للتعود على الأجواء والتدرب على أرضية ملعب المباراة الرئيسي. منوهًا بثقته باللاعبين وقدرتهم على الفوز على الاتحاد رغم صعوبة المواجهة.
وكان الحذر عنوان المواجهة بين الاتحاد والوحدات الأردني في الملحق الآسيوي المؤهل لدور المجموعات للبطولة القارية التي ستقام اليوم على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة «الجوهرة»، بعد أن انتهج مدربا الفريقين السرية المطلقة على تحضيراتهما يوم أمس خشية تسرب القائمة والنهج التكتيكي الذي يعتزمون الدخول به للمباراة.
ففي الاتحاد، استعان المدرب الروماني بيتوركا بـ22 لاعبًا للمعسكر الإعدادي، لخلق ضبابية حيال قائمته الأساسية للمباراة، وذلك بعد أن فضل ضم جميع اللاعبين على أن يبعد أربعة لاعبين آخرين قبل التوجه لملعب المباراة.
وعمد بيتوركا في مران أمس والذي جرى على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي على الجوانب المهارية والتكتيكية بتدريبات منوعة، حرص من خلالها على تطبيق عدد من الجمل والوقوف على مدى استيعاب لاعبيه للمنهجية وجاهزية خياراته الفنية للمباراة.
في حين، عكف مدرب الوحدات الأردني رائد عساف، خلال الحصة التدريبية التي أجراها على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية (الجوهرة المشعة) والتي سيحتضن اليوم المباراة، على اختيار قائمته الأساسية والطريقة الأنسب التي سيدخل من خلالها للمباراة.
في الوقت الذي قرر الجهاز الإداري للفريق توجه اللاعبين بعد نهاية مواجهتهم أمام الاتحاد لمكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، بعد أن حال الإرهاق دون التوجه مباشرة لأداء العمرة بعد وصولهم إلى جدة قبل يومين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».