أزمة مرضية توقف قلب الفنان فؤاد بخش أحد رواد الحركة الدرامية بالسعودية

دخل الشاشة الفضية والذهبية من بوابة الإذاعة ليترك بصمته الخاصة

الفنان السعودي فؤاد بخش
الفنان السعودي فؤاد بخش
TT

أزمة مرضية توقف قلب الفنان فؤاد بخش أحد رواد الحركة الدرامية بالسعودية

الفنان السعودي فؤاد بخش
الفنان السعودي فؤاد بخش

توفي الفنان السعودي فؤاد بخش، مساء أول من أمس عن عمر يناهز 63 عامًا بعد تعرضه لجلطة نقل على إثرها إلى مستشفى الملك عبد العزيز الطبية بمدينة جدة. ويعد فؤاد بخش من رواد وصناع الدراما السعودية، وكان له مشوار طويل وحافل في الفن والإعلام السعودي تجاوز أكثر من أربعين عاما. إذ بدأ مشواره من إذاعة مكة المكرمة، حيث قدم برامج فنية مختلفة وفقرات تمثيلية إلى جانب برنامجه الذي حمل عنوان «أغاني زمان»، وعيّن في حينها مدير مكتبة الإذاعة والتلفزيون في السبعينات من القرن الماضي. وكان إضافة مهمة للحركة الثقافية والفنية في السعودية آنذاك.
فيما تذكر رفيق دربه الفنان السعودي محمد بخش مشواره الفني بجانب فؤاد بخش حيث قال لـ«الشرق الأوسط»، «رحم الله رفيقي وصديقي فؤاد الفنان الكبير الذي يملك شمولية في الفن ساهم بشكل كبير في تطور الدراما السعودية ونقلها عربيا، حيث شارك في الكثير من الأعمال المصرية والسورية والأردنية، وكانت له بصمة مهمة في الفن العربي ودور كبير في دعم الحركة الإعلامية، حيث كان مديرا لمكتب الإذاعة والتلفزيون في فترة السبعينات الميلادية». وأضاف: «قدم الكثير من البرامج أهمها (من أغاني زمان)، وكان من أنجح البرامج في تلك الفترة، والراحل كان في ذلك الوقت إضافة مهمة في الساحة الفنية السعودية».
واستطرد محمد بخش بقوله: «الراحل فؤاد بخش فنان مخضرم ليس فقط ممثلا، بل كان لديه حس موسيقي مميز، عملنا معًا منذ أكثر من 35 عاما في عدة أعمال، أشهرها (ليلة هروب)». كما أكد محمد أن فؤاد صارع المرض وتعرض لعدة جلطات في الأعوام الماضية، وسيكون العزاء في مدينة جدة في منزل ابنه «حاتم» في حي الأجاويد جنوب جدة.
ومن بوابة الإذاعة، دخل فؤاد بخش عالم الدراما من خلال كثير من الأعمال السعودية، أشهرها «أصابع الزمن» و«ليلة هروب» وبرز اسمه وحقق شهرة واسعة في السعودية وبعد نجاحه محليا مثل الدراما السعودية في كثير من الأعمال الدرامية، فيما يعتبر أول منتج سعودي يقدم فيلما سينمائيا عربيا شارك ببطولته إلى جانب الفنان المصري الراحل فريد شوقي والفنانة سهير رمزي والفنانة مريم فخر الدين والفيلم عنوانه «ويبقى الحب» وعرض في السينما المصرية في الثمانينات الميلادية.
وبخش من مواليد مكة المكرمة عام 1953، شارك في مسيرته الفنية بأكثر من 50 عملاً بين مسرحيات ومسلسلات وأفلام سعودية وعربية، قل نشاطه في الـ15 عاما الماضية بسبب الأزمات الصحية التي تعرض لها، فيما نشرت «الشرق الأوسط» في عام 2000 خبرًا عن تعرضه لشلل جزئي في الوجه أثناء وجوده في القاهرة للمشاركة في أحد الأعمال المصرية، وأصيب قبلها بجلطة في المخ حيث أمره الأطباء بالابتعاد عن المجال الفني في الفترة الحالية، ورغم ذلك رفض بخش نصائح الأطباء وعاد لمزاولة عمله الفني في القاهرة، حيث تناقلت جميع وسائل الإعلام تفاصيل هذا الخبر في تلك الفترة.
وكان فؤاد بخش قد ظهر في آخر لقاءاته التلفزيونية وتمنى عودة الزمن الجميل، وقال عن مشواره «حياتي أتذكرها الآن وكأني أمام شاشة تلفزيونية».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.