أعلن مسؤول عسكري في مقدونيا، اليوم (الإثنين)، أن مقدونيا بدأت ببناء سياج من الأسلاك الشائكة بموازاة سياج آخر على حدودها مع اليونان؛ وذلك من أجل زيادة صعوبة دخول المهاجرين إلى أراضيها.
ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لم تسمح مقدونيا سوى للاجئين من سوريا وأفغانستان والعراق بعبور حدودها في طريقهم إلى غرب أوروبا، غير أن لاجئين من دول أخرى لا يزالون يحاولون العبور.
وقال المسؤول - طالباً عدم كشف هويته "الهدف هو توجيه رسالة للمهاجرين أن هناك سياجاً مزدوجاً، لذا كفوا عن محاولة العبور بصورة غير شرعية". موضحا أن السياج الجديد سيبعد خمسة أمتار عن السياج الذي أقيم في نوفمبر (تشرين الثاني) على جانبي الحدود في غيفغليا.
ولم يكشف المسؤول طول السياج الجديد، لكن وسائل إعلام محلية قالت إنه سيمتد لأكثر من 30 كلم على طول الحدود.
من جهة أخرى، سجلت مقدونيا دخول أكثر من 86 ألف لاجئ منذ مطلع العام، فيما قالت الشرطة إنها أوقفت نحو أربعة آلاف آخرين حاولوا العبور بصورة غير شرعية في يناير (كانون الثاني) وحده.
ميلي يدعو من روما إلى إقامة تحالف يميني عالميhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5091885-%D9%85%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D9%8A%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D9%85%D9%86-%D8%B1%D9%88%D9%85%D8%A7-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A5%D9%82%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%84%D9%81-%D9%8A%D9%85%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A
ميلوني وميلي في تجمع «إخوان إيطاليا» بروما السبت (أ.ب)
دعا الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي إلى توحيد قوى اليمين العالمية في منظمة جامعة لـ«محاربة اليسار والاشتراكية، تكون مثل الكتائب الرومانية قادرة على دحر جيوش أكبر منها».
جاء ذلك في الخطاب الناري الذي ألقاه، مساء السبت، في روما، حيث لبّى دعوة رئيسة الحكومة الإيطالية جيورجيا ميلوني، ليكون ضيف الشرف في حفل اختتام أعمال المهرجان السياسي السنوي لشبيبة حزب «إخوان إيطاليا»، الذي تأسس على ركام الحزب الفاشي. وقدّمت ميلوني ضيفها الذي يفاخر بصداقته لإسرائيل والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بوصفه «قائد ثورة ثقافية في دولة صديقة، يعرف أن العمل هو الدواء الوحيد ضد الفقر».
«مسؤولية تاريخية»
قال ميلي إن القوى والأحزاب اليمينية في العالم يجب أن تكون في مستوى «المسؤولية التاريخية» الملقاة على عاتقها، وإن السبيل الأفضل لذلك هي الوحدة وفتح قنوات التعاون على أوسع نطاق، «لأن الأشرار المنظمين لا يمكن دحرهم إلا بوحدة الأخيار التي يعجز الاشتراكيون عن اختراقها». وحذّر ميلي من أن القوى اليمينية والليبرالية دفعت ثمناً باهظاً بسبب تشتتها وعجزها أو رفضها مواجهة اليسار متّحداً، وأن ذلك كلّف بلاده عقوداً طويلة من المهانة، «لأن اليسار يُفضّل أن يحكم في الجحيم على أن يخدم في الجنة».
ليست هذه المرة الأولى التي يطلق فيها ميلي مثل هذه الفكرة، التي سبق وكررها أكثر من مرة في حملته الانتخابية، وفي خطاب القَسَم عندما تسلّم مهامه في مثل هذه الأيام من العام الماضي. لكنها تحمل رمزية خاصة في المدينة التي شهدت ولادة الحركة الفاشية العالمية على يد بنيتو موسوليني في عشرينات القرن الماضي، وفي ضيافة أول رئيسة يمينية متطرفة لدولة مؤسسة للاتحاد الأوروبي تحاول منذ وصولها إلى السلطة عام 2022 الظهور بحلة من الاعتدال أمام شركائها الأوروبيين.
جدل الجنسية الإيطالية
قال ميلي: «أكثر من شعوري بأني بين أصدقاء، أشعر أني بين أهلي» عندما أعلنت ميلوني منحه الجنسية الإيطالية، لأن أجداده هاجروا من الجنوب الإيطالي مطلع القرن الفائت، على غرار مئات الألوف من الإيطاليين. وأثار قرار منح الجنسية للرئيس الأرجنتيني انتقادات شديدة من المعارضة الإيطالية التي تطالب منذ سنوات بتسهيل منح الجنسية للأطفال الذين يولدون في إيطاليا من أبوين مهاجرين، الأمر الذي تُصرّ ميلوني وحلفاؤها في الحكومة على رفضه بذريعة محاربة ما وصفه أحد الوزراء في حكومتها بأنه «تلوّث عرقي».
وكان ميلي قد أجرى محادثات مع ميلوني تناولت تعزيز التعاون التجاري والقضائي بين البلدين لمكافحة الجريمة المنظمة، وتنسيق الجهود لمواجهة «العدو اليساري المشترك»، حسب قول الرئيس الأرجنتيني الذي دعا إلى «عدم إفساح أي مجال أمام هذا العدو، لأننا أفضل منهم في كل شيء، وهم الخاسرون ضدنا دائماً».
وانتقدت المعارضة الإيطالية بشدة قرار التلفزيون الرسمي الإيطالي بثّ خطاب ميلي مباشرةً عبر قناته الإخبارية، ثم إعادة بث مقتطفات منه كان قد دعا فيها إلى «عدم اللجوء إلى الأفكار لاستقطاب أصوات الناخبين» أو إلى عدم إقامة تحالفات سياسية مع أحزاب لا تؤمن بنفس العقيدة، «لأن الماء والزيت لا يمتزجان»، وشنّ هجوماً قاسياً على القوى السياسية التقليدية التي قال إنها «لم تأتِ إلا بالخراب». وأنهى ميلي كلمته، إلى جانب ميلوني وسط هتافات مدوية، مستحضراً شعار الدفاع عن «حرية وحضارة الغرب» الذي أقام عليه موسوليني مشروعه الفاشي لاستعادة عظمة الإمبراطورية الرومانية.