ماذا يقول لنا الانفجار الداخلي في «بوليتيكو» عن صناعة الإعلام
واشنطن - «الشرق الأوسط»: لم يعد هناك وجود لـ«بوليتيكو»، هذه الشركة الإعلامية التي أحدثت ثورة في سرعة ونبرة التغطية السياسية على مدار العقد الماضي. صحيح أن الشركة ستستمر. لكن ما ستكون عليه أمر مختلف تماما عما كانت عليه عندما انطلقت في أوائل العام 2007 – أو حتى ما هي عليه اليوم. وهذا بسبب الأنباء التي تكشفت مساء الخميس: سيرحل كل اللاعبين المهمين في المستوى الأعلى لإدارة المؤسسة عدا واحدا، وهذا سواء عاجلا أم بنهاية انتخابات 2016 نهاية هذا العام. ويعطي صعود وسقوط «بوليتيكو» (أول على الأقل عملية تجديدها الوشيكة) نافذة رائعة على عالم الإعلام الحالي، وكيف بات من الصعب بناء نجاح مالي في هكذا سوق شديد الزحام. ما كانت عليه «بوليتيكو» وما ستكون عليه (موقع يعتمد بالأساس على المحتوى السياسي المعتمد فقط على الاشتراكات)، هو قصة، في كثير من الجوانب، لما يحدث عندما يصطدم الطموح الصحافي بالواقع التجاري.
وداع رائع لتيري ووغان من الصحف البريطانية
لندن - «الشرق الأوسط»: صفحات لا تحصى أفردت لتغطية رحيل الرجل الذي جعل الملايين من مستمعي الإذاعة يضحكون كل صباح. هيمنت على الصفحات الأولى للصحف الوطنية صورة الضاحك تيري ووغان. كما جرى تخصيص صفحات داخلية كثيرة للرجل الذي جعل الملايين من مستمعي الإذاعة يضحكون كل صباح. كانت هناك عناوين متوقعة، حيث استخدمت صحيفتا «صن» و«ديلي ميرور» العنوان: «شكرا لأنك كنت صديقنا». بينما قالت: «ميترو»: «شكرا». في حين كتبت «ديلي إكسبرس»: «وداعا السير تيري». أشارت الكثير من الصحف لووغان باعتباره كنزا وطنيا وأخمن أنه، بوصفه آيرلنديا، كان بإمكانه أن يحقق إنجازا ثنائيا: «كنز وطني في بلدين». ويبرز ثلاثة من بين الكتاب الذين كتبوا في رثاء ووغان. في «الغارديان»، ذهب مارك لوسون إلى أن ووغان هو المكافئ لفلان أوبرايان، وكان محقا إلى حد بعيد، فسخريته الرقيقة كانت تتمتع بقيمة حقيقية.
السير أتنبره يساوره «خوف دائم» على مستقبل «بي بي سي»
لندن - «الشرق الأوسط»: كان الكاتب البيئي المخضرم يتحدث أثناء زيارة إلى مركز اتنبره للفنون في ليستر، الذي كان يقوده شقيقه الراحل، المنتج السينمائي، لورد اتنبره. وصف اتنبره هيئة الإذاعة الوطنية – التي أجبرتها الحكومة على سداد 750 مليون جنيه إسترليني قيمة تراخيص تلفزيونية مجانية لمن هم فوق سن 75 عاما – بأنها مؤسسة «هشة» وقال: إن الناس يسلمون بما تقول في كثير من الأحيان.
وقال اتنبره الذي يحتفل بعامه التسعين في مايو (أيار): «عالم وسائل الإعلام كله يتغير بمثل هذه الطريقة العميقة، الطريقة التي يرى بها الناس الصور، والطريقة التي يتحدث بها الناس، وعلى (بي بي سي) أن تتغير لتواكب هذا». وأضاف: «لكنه في نفس الوقت، فإن المبادئ التأسيسية الأساسية لـ(بي بي سي)، المتعلقة بتوفير منصة للكثير من الآراء ووجهات نظر المجتمع، تظل قوية وقيمة للغاية».
رئيس تنزانيا الجديد مكافح الفساد.. فلماذا يضيق على الإعلام؟
لندن - «الشرق الأوسط»: تولى رئيس تنزانيا الجديد جون بومبي ماغوفولي منصبه في نوفمبر (تشرين الثاني) وتعهد بتقليل الفساد وإهدار أموال الدولة وتحسين الخدمات العامة. تلقى هذه المبادرات ترحيبا في البلد الشرق أفريقي، والذي برغم ما يشهده من استقرار سياسي في خضم منطقة متقلبة، فإنه يحتل باستمرار مراتب متدنية فيما يتعلق بالتنمية البشرية ومراتب متقدمة على مؤشرات الفساد. لكن حكومة السيد ماغوفولي فرضت قيودا جديدة على وسائل الإعلام مؤخرا، وجعلت هذا التعهد نهبا للشكوك.
شهدت شعبية ماغوفولي طفرة عندما ألغى الاحتفالات المكلفة بيوم الاستقلال في ديسمبر (كانون الأول)، وشجع المواطنين بدلا من ذلك على التجمع وتنظيف الشوارع. ظن بعض المواطنين أن السيد ماغوفولي يرمز لمكافحته الفساد بدعوته لتنظيف الشوارع. وبدأ بعض التنزانيين والمراقبين المقربين من الحكومة تطبيق نهج ماغوفولي، وتساءلوا على «تويتر»: «ماذا كان ماغوفولي سيفعل» ونشروا نتائج مثيرة على موقع التواصل الاجتماعي. لكن معنى هذا «الهاشتاغ» تغير منذ الأسبوع الماضي، عندما بدأت الحكومة التضييق على وسائل الإعلام. شهدت تنزانيا تضييقات على وسائل الإعلام من قبل، لكن الكثيرين كانوا يتوقعون أن تشهد وسائل الإعلام في هذا البلد انفراجة في عهد ماغوفولي.
موجز إعلامي
موجز إعلامي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة