نشرت وزارة الداخلية التونسية هويات وصور المجموعة الإرهابية التي قضت عليها في مواجهات مسلحة جرت في الأول والثاني من شهر فبراير (شباط) الحالي بجبل مطماطة جنوب شرقي تونس. وقالت إن العملية الأمنية أفضت إلى القضاء على ثلاثة إرهابيين، وهم كلّ من إسماعيل بن البرني بن عثمان المناعي، وسفيان بن محمد بن منصور العياري، وهما تونسيان وجزائري جار التعرف على هويته، والقبض على عنصر إرهابي رابع بعد إصابته في الساق، فيما نشرت كذلك صورة العنصر الإرهابي الخامس محمد صالح الذيبي، وقالت إن البحث والتفتيش ما زال جاريا بشأنه.
وأفادت المصادر ذاتها، أنه تم تكليف الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني من قبل قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب لمواصلة الأبحاث وإجراء الأبحاث اللازمة لكشف الحقائق بشأن هذه العناصر الإرهابية.
وكانت مواجهات مسلحة قد دارت في بداية شهر فبراير، وتمكنت وحدات الجيش التونسي وفرق أمنية مختصة في مكافحة الإرهاب من القضاء على ثلاثة عناصر إرهابية كانت متحصنة بالكهوف الجبلية في منطقة مطماطة ذات الطبيعة الوعرة.
ووفق مصادر أمنية وعسكرية متطابقة، كانت العناصر الإرهابية التي قضي عليها تنوي التسلل إلى ليبيا المجاورة للالتحاق بدعوة النفير التي أطلقها تنظيم داعش، وحسب اعترافات العنصر الجزائري الذي ألقي عليه القبض كانت المجموعة تخطط للالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي بليبيا لإنقاذ إخوانهم، على حد قوله، تحسبًا للضربات العسكرية المقبلة.
وفي سياق مكافحة الإرهاب، أظهرت المعلومات الأمنية التي حصلت عليها قوات الأمن والجيش حول العنصر الإرهابي الذي تمكن من الإفلات من محاصرة الأمن والجيش في جبل مطماطة جنوب شرقي تونس بعد القضاء على ثلاثة إرهابيين والقبض على عنصر آخر، أنه يدعى محمد الصالح الذيبي وعمره 34 سنة بحي الزهور من ولاية - محافظة – القصرين (وسط غربي تونس). وأكدت مشاركته في ثلاث عمليات إرهابية ضد وحدات الأمن والجيش، من بينها الهجوم على منزل عائلة لطفي بن جدو وزير الداخلية التونسية السابق، وقد بايع تنظيم داعش منذ السنة الماضية، والتحق بفرعها تونس المسمى «جند الخلافة».
ويعد محمد صالح الذيبي، من أخطر العناصر الإرهابية، انشق عن «كتيبة عقبة بن نافع» بعد مقتل الإرهابي الجزائري خالد الشايب الملقب بلقمان أبو صخر، صديقه المقرب، وأعلن تمرّده ضدّ سياسة «عوف أبو المهاجر» وانشق عن الكتيبة. وكان الذيبي يقود مجموعة تسمى «جند الخلافة» وهي تتكون من 30 عنصرا إرهابيا وتتخذ من جبال قفصة جنوب غربي تونس وبعض المناطق القريبة منها مسرحا لتحركاتها.
من جهته، أكد فرحات الحرشاني وزير الدفاع التونسي خلال زيارة أجراها السبت إلى المنطقة العسكرية العازلة بين تونس وليبيا أن «العملية العسكرية والأمنية، ما زالت متواصلة، حتى وإن لم يعد صداها ملحوظا بنفس الطريقة التي كان عليها الأمر»، مذكرا بأنه تم القضاء خلالها على ثلاثة إرهابيين والقبض على آخر في حين لاذ العنصر الخامس - في إشارة إلى الذيبي- بالفرار، وهو محل تعقب من قبل مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية.
وتفيد تقارير أمنية تونسية إلى وجود أربعة تنظيمات إرهابية تحمل السلاح في وجه الدولة وتتمركز في المناطق الجبلية غربي تونس، وهي تنظيم «جند الخلافة»، وكتيبة «أم أسيد»، وكتيبة «أهل الحق»، وهذه المجموعات بايعت تنظيم داعش الإرهابي، فيما أبقت كتيبة عقبة بن نافع على إنمائها لتنظيم القاعدة في الغرب الإسلامي.
في السياق ذاته، تمكنت قوات مكافحة الإرهاب من الإطاحة بمجموعة إرهابية بولاية محافظة سيدي بوزيد تتكون من ثلاثة أشقاء أعمارهم تتراوح بين 20 و23 سنة من بينهم فتاة، وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إن أحدهما كان مصابا بطلق ناري وكانت قد تسلمته المجموعة الإرهابية المذكورة من مجموعة أخرى بجبل المغيلة بهدف تقديم الإسعافات الطبية له.
على صعيد متصل، سرع القضاء التونسي من وتيرة النظر في ملفات التنظيمات الإرهابية ونظر في قضايا نحو 252 متهما بقضايا إرهابية في يوم واحد. وعقدت المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية نهاية الأسبوع أولى جلسات محاكمة نحو 98 من العناصر الإرهابية المتهمة بقتل ستة أعوان من الحرس التونسي يوم 23 أكتوبر (تشرين الأول) 2013 فيما يعرف بقضية «سيدي علي بن عون» المنطقة التابعة لولاية - محافظة - سيدي بوزيد.
كما نظرت المحكمة في ملف الهجوم الإرهابي على منزل عائلة لطفي بن جدو وزير الداخلية الأسبق، وشملت التحقيقات نحو 58 متهما، وأجلت نفس المحكمة النظر في قضية ذبح الجنود التونسيين الثمانية في جبل الشعانبي (وسط غربي تونس) إلى يوم 11 مارس المقبل، ووجهت التهم في هذه القضية لنحو 76 عنصرا إرهابيا. هذا بالإضافة لعرض مجموع 20 متهما آخر بالإرهاب في أحداث إرهابية مختلفة خلال يوم واحد.
الداخلية التونسية تنشر صور وهويات الإرهابيين الذين قضت عليهم في مواجهات مسلحة
القبض على 3 أشقاء يشكلون مجموعة إرهابية بينهم فتاة
الداخلية التونسية تنشر صور وهويات الإرهابيين الذين قضت عليهم في مواجهات مسلحة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة