بطولة إنجلترا: محرز يقود ليستر لاجتياز عقبة سيتي بثلاثية في عقر داره

مفاجأة هذا الموسم واصل إسقاط الكبار

بطولة إنجلترا: محرز يقود ليستر لاجتياز عقبة سيتي بثلاثية في عقر داره
TT

بطولة إنجلترا: محرز يقود ليستر لاجتياز عقبة سيتي بثلاثية في عقر داره

بطولة إنجلترا: محرز يقود ليستر لاجتياز عقبة سيتي بثلاثية في عقر داره

اجتاز ليستر سيتي المتصدر ثالث اختبار صعب بنجاح عندما تخطى مضيفه ومطارده مانشستر سيتي 3 - 1 اليوم السبت في افتتاح المرحلة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
على ملعب الاتحاد، واصل فريق المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري اصطياد الكبار وهزم مانشستر سيتي بعد توتنهام وليفربول، وعزز آماله بمواصلة مشواره التاريخي والفوز بلقب الدوري الممتاز للمرة الأولى في تاريخه، رافعًا رصيده إلى 53 نقطة، وتقدم بفارق 6 نقاط عن ملاحقه.
وما يحققه ليستر هذا الموسم لم يكن بالحسبان بالنسبة لفريق تبقى أفضل نتيجة له في تاريخ مشاركاته في دوري الأضواء حصوله على المركز الثاني عام 1929، فيما يعود لقبه الأخير إلى عام 2000 حين توج بلقب كأس الرابطة، بينما كان قبل سبعة أعوام في مصاف أندية الدرجة الثانية (الثالثة فعليا).
ويبقى أمام رانييري وفريقه الذي حقق فوزه الرابع في آخر 54 مباريات، اختبار صعب آخر سيكون مفصليا بالنسبة لاعتلائه منصة التتويج في حال فوزه على آرسنال الرابع نهاية الأسبوع المقبل.
ووجه الفريق الزائر الضربة الأولى لمضيفه في وقت مبكر عندما نفذ الجزائري المتألق رياض محرز كرة من ركلة حرة جانبية بطريقة عرضية إلى المدافع الألماني روبرت هوث حولها الأخير بيمناه إلى أسفل الزاوية على يسار الحارس الدولي الإنجليزي جو هارت (3).
وحاول رجال التشيلي مانويل بيليغريني الذي سيسلم الراية في نهاية الموسم إلى الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب بايرن ميونيخ الألماني حاليا، جاهدين لإدراك التعادل تحت تأثير الصدمة المبكرة دون أن ينجحوا حتى نهاية الشوط الأول.
وضرب محرز هذه المرة وفي توقيت مماثل أي بعد مرور 3 دقائق من زمن الشوط الثاني عندما تابع بيمناه كرة وصلته داخل المنطقة من الفرنسي نغولو كانتيه (48) رافعًا رصيده إلى 14 هدفا في البطولة.
ووجه الدولي الألماني السابق هوث الضربة القاضية مع اكتمال الساعة عندما تابع برأسه في مرمى جو هارت كرة وصلته من ركنية نفذها النمساوي كريستيان فوكس (60).
وكاد جيمي فاردي متصدر ترتيب الهدافين (18 هدفا) يضيف الرابع إثر تمريرة من دانيال درينكووتر، لكن هارت كان يقظا هذه المرة (6).
وقطع ويس مورغان وهوث وداني سمبسون وفوكس جميع الطرق والسبل أمام مهاجمي مانشستر سيتي قبل يصيب الارتباك صفوفهم في الدقائق الأخيرة، فسجل الأرجنتيني سيرخيو اغويرو هدف الشرف اثر ركنية ومتابعة رأسية (87) مسجلاً هدفه الرابع عشر في البطولة.
وكاد اغويرو يضيف الهدف الثاني من كرة معادة إلى الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل، نجل الشهير بيتر شمايكل حارس مانشستر يونايتد سابقا لمواسم كثيرة، لكن خروجه في الوقت المناسب ومضايقته للأرجنتيني حرمته من التسديد بشكل مركز (89).
ويلعب لاحقا اليوم أستون فيلا مع نوريتش سيتي، وليفربول مع سندرلاند، ونيوكاسل يونايتد مع وست بروميتش البيون، وتوتنهام مع واتفورد، وستوك سيتي مع ايفرتون، وسوانسي سيتي مع كريستال بالاس، وساوثمبتون مع وست هام يونايتد.
وتختتم المرحلة غدا فليتقي بورنموث مع آرسنال، وتشيلسي حامل اللقب مع مانشستر يونايتد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».