العالم يحتفل باليوم العالمي للسرطان تحت شعار «نحن نقدر.. أنا أقدر»

275 ألف حالة وفاة سنويًا للنساء بسبب سرطان عنق الرحم.. و85 % منهن من الدول النامية

العالم يحتفل باليوم العالمي للسرطان تحت شعار «نحن نقدر.. أنا أقدر»
TT

العالم يحتفل باليوم العالمي للسرطان تحت شعار «نحن نقدر.. أنا أقدر»

العالم يحتفل باليوم العالمي للسرطان تحت شعار «نحن نقدر.. أنا أقدر»

احتفل العالم، أمس، الرابع من شهر فبراير (شباط)، باليوم العالمي للسرطان، وذلك بمبادرة من الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان الذي تأسس عام 1933 في جنيف، ويضم في عضويته المتنامية 765 منظمة من 155 دولة حول العالم.
وفي الأردن تحدث المدير التنفيذي لجمعية معهد تضامن النساء الأردني «تضامن»، منير دعيبس، حول الاحتفالات باليوم العالمي، وأشار إلى أنها هذا العام ستندرج تحت شعار «نحن نقدر.. أنا أقدر». وتحل هذه الذكرى هذا العام على أمل اكتشاف سبل جديدة للجميع، جماعة أو أفرادًا، للحد من العبء العالمي للسرطان خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، في وقت يتوقع فيه أن يتواصل ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن السرطان على الصعيد العالمي، ليصل إلى 13.1 مليون وفاة في عام 2030.
وأضاف دعيبس أن الهدف الخامس الوارد في الإعلان العالمي للسرطان، وهو «تبديد الخرافات والمفاهيم الخاطئة الضارة عن السرطان». والهدف من توظيف عبارة «السرطان.. هل تعلم؟»، هو نشر التوعية حول المرض الخبيث، والحد من تداول المفاهيم الخاطئة بين الناس التي تؤول إلى زيادة انتشار المرض وإضعاف فرص الشفاء منه.
ومن أبرز المفاهيم الخاطئة هو أن «السرطان مسألة صحية». أما الحقيقة فهي أن السرطان ليس مجرد مسألة صحية، بل تمتد آثاره على النواحي الاجتماعية والاقتصادية، مما يشكل تحديًا كبيرًا في التنمية، إضافة إلى انعكاساته على تمتع الأفراد بحقوقهم الإنسانية. إذ تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن 47 في المائة من حالات السرطان و55 في المائة من وفياته تحدث في المناطق الأقل نموًا في العالم. أي المناطق التي يشكل الفقراء النسبة الأعلى فيها. وتشكل النساء الفقيرات 70 في المائة من مجملها. وإذا استمر الوضع على حاله دون تدخل المجتمع الدولي، فمن المتوقع أن يزداد الأمر سوءًا بحلول عام 2030، لترتفع حالات السرطان في الدول النامية إلى 81 في المائة. كما يشكل السرطان تهديدًا حقيقيًا لصحة النساء، ويحد من التقدم في مجال المساواة بين الجنسين، حيث تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن 750 ألف حالة وفاة للنساء سنويًا تحدث بسبب نوعين فقط من أنواع السرطان، وهما عنق الرحم والثدي، مع الإشارة إلى أن الغالبية العظمى من هذه الوفيات تحدث في الدول النامية.
ويشير المدير التنفيذي لجمعية «تضامن» إلى أن النساء في الدول النامية تتحمل عبئًا غير متناسب مقارنة بباقي دول العالم، فمن بين 275 ألف حالة وفاة للنساء سنويًا بسبب سرطان عنق الرحم نجد أن 85 في المائة منهن من الدول النامية، وإذا لم تتخذ إجراءات وحلول للوقاية والحد من المرض فمن المتوقع وبحلول عام 2030 أن يقتل سرطان عنق الرحم 430 ألف امرأة، وكلهن تقريبًا من الدول النامية. ويضيف أن الإحصائيات تشير أيضًا إلى وجود تفاوت وعدم مساواة في الحصول على المسكنات ومخففات الأوجاع، إذ إن 99 في المائة من حالات الوفاة، بسبب السرطان غير المعالج والمؤلم (دون مسكنات)، تحدث في الدول النامية، وفي عام 2009 استهلكت كل من أستراليا وكندا ونيوزيلندا والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية 90 في المائة من الاستهلاك العالمي للمسكنات الأفيونية، وأن أقل من 10 في المائة من المسكنات المتبقية تم استخدامها من قبل 80 في المائة من بقية سكان العالم.
أخيرا، يؤكد دعيبس أن نقص المعلومات وقلة الوعي العام حول مرض السرطان يشكلان عقبة رئيسية أمام الوقاية منه، خصوصا ما تعلق منها باتباع أساليب الكشف المبكر في المراحل الأولى وعلاجه، ونبه إلى أهمية أن لا تأخذ برامج الوقاية الفعالة في الحسبان العوامل الاقتصادية فحسب، وإنما أيضًا العوامل الاجتماعية والثقافية، لتعمل على تحسين المعرفة الصحيحة بالمرض، وتحد من الخرافات والمفاهيم الخاطئة الضارة التي وصلت إلى حد الخوف من ذكر اسم المرض أو إخفاء الإصابة به عن الأقارب والمعارف، إضافة إلى توسيع فرص الحصول على الخدمات وتشجيع الأطعمة الصحية وممارسة النشاطات البدنية.
من جهة أخرى، أشار التقرير السنوي لوبائية السرطان في الأردن عن وجود نحو 70 ألف حالة سرطان في المملكة، 67 في المائة منها لأردنيين.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.