حمية حبوب القهوة الخضراء تكتسح أميركا

بعد قصص فقدان الوزن وزيادة الذكاء ووسط تحذيرات الأطباء

حمية حبوب القهوة الخضراء تكتسح أميركا
TT

حمية حبوب القهوة الخضراء تكتسح أميركا

حمية حبوب القهوة الخضراء تكتسح أميركا

انتشرت حمية جديدة أخيرا في الولايات المتحدة مبنية على احتساء قهوة من حبوب خضراء دون تحميصها ادعى مطورها الأخصائي الغذائي ديفيد أسبري أن اتباعها يؤدي إلى فقدان الوزن وزيادة معدل الذكاء.
وجراء ذلك، بدأت هذه القهوة الخضراء في الانتشار بين الناس وقد أثبتت مقدرتها على إنقاص الوزن الزائد من دون الحاجة إلى اتباع برنامج غذائي شديد الصرامة، حيث تحتوي حبوب القهوة على حمض الكلوروجينيك المسؤول عن حرق دهون الجسم هذا يساهم في حرق السعرات الحرارية بشكل أكبر سواءً أكان الشخص يتبع نظامًا خاصًا للحمية الغذائية أم لا، ولذلك فإن الطريقة الأكثر صحية هي عدم تحميص حبوب القهوة أو حتى تعريضها للحرارة حتى تحتفظ بهذا الحمض وبالعناصر الغذائية الأخرى الموجودة فيها. ويؤدي احتساء هذه القهوة أيضا إلى زيادة مستويات التركيز وفعالية الجهد الذهني والجسدي لدى متبعيها، ما قد يندرج تحت ادعاء زيادة «الذكاء».
يذكر أن أسبري قام بتجريب هذه الحمية على نفسه وساعدته على إنقاص أكثر من مائة كيلوغراما من وزنه.
ومن جانبه، أشاد الدكتور محمد أوز في برنامجه التلفزيوني الشهير بحمية حبوب القهوة الخضراء التي أثبتت فاعليتها في ذلك، ونجحت في إنقاص الوزن الزائد من الجسم بشكل سريع وفي فترة قصيرة.
وتتضمن متطلبات هذه الحمية الامتناع عن تناول الوجبات السريعة والحلويات والأطعمة المقلية والدهون ويتوجب على متبعي الحمية عدم تناول السكريات بنوعها والحرص على تناول غذاء خال من الغلوتين الموجود في القمح. والحد من احتساء الشاي والقهوة السوداء حتى تقل نسبة الكافيين في الجسم. إلى جانب ممارسة بعض التمرينات الرياضية الخفيفة. ومع أن الحمية أضحت من أشهر الأنظمة الغذائية لمحاربة السمنة المفرطة في أميركا اليوم، إلا أن الأطباء في الولايات المتحدة وبريطانيا حذروا من أنها تفتقر لبعض العناصر الرئيسة للغذاء المتوازن وأن على متبعيها الالتزام بها لوقت محدد فقط وليس كطريقة حياة على الأمد الطويل.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.