إدواردو ومايغا يقودان الهلال والنصر إلى ربع نهائي كأس الملك

تجاوزا النجوم والشعلة بثنائية.. والأهلي ضيف ثقيل على ضمك اليوم

مايغا كان لافتا أمس في المباراة التي أحرز فيها هدفين في شباك الشعلة (تصوير: عبد العزيز النومان)
مايغا كان لافتا أمس في المباراة التي أحرز فيها هدفين في شباك الشعلة (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

إدواردو ومايغا يقودان الهلال والنصر إلى ربع نهائي كأس الملك

مايغا كان لافتا أمس في المباراة التي أحرز فيها هدفين في شباك الشعلة (تصوير: عبد العزيز النومان)
مايغا كان لافتا أمس في المباراة التي أحرز فيها هدفين في شباك الشعلة (تصوير: عبد العزيز النومان)

قاد البرازيلي كارلوس إدواردو فريقه الهلال لدور الستة عشر من بطولة كأس الملك السعودية بعدما سجل هدفي المباراة لفريقه أمام فريق النجوم، بينما نجح المالي موديبو مايغا مهاجم فريق النصر في لعب دور كبير في قيادة فريقه الأصفر لذات الدور من البطولة بعدما سجل هدفين في شباك الشعلة.
وتمكن قطبا العاصمة الرياض من وأد أي مفاجأة كانت ستحدث من فرق دوري الدرجة الأولى التي سجلت حضورا لافتا في البطولة، حيث واصل الهلال رحلته في الدفاع عن لقبه بعدما تجاوز مضيفه النجوم دون عناء حيث افتتح البرازيلي إدواردو أهداف المباراة مبكرا مع الدقيقة العاشرة قبل أن يعود لتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 55 ليمنح فريقه بطاقة العبور.
وفي الخرج حقق النصر فوزا سهلا أمام مضيفه الشعلة حيث افتتح المالي مايغا أهداف المباراة مبكرا مع الدقيقة الرابعة قبل أن يعود مجددا لإضافة الهدف الثاني، وسجل الشعلة هدفا يتيما في الدقائق الأخيرة للمباراة.
وفي ذات الدور، يخوض فريق الأهلي اختبارا متوسط المستوى عندما يحل ضيفا على نظيره فريق ضمك القادم من منافسات دوري الدرجة الأولى في دور الستة عشر من بطولة كأس الملك، وذلك على ملعب الأمير سلطان بن عبد العزيز بالمحالة بمدينة أبها في مواجهة يتيمة تحضر لوحدها هذا اليوم الاثنين.
ويخشى الأهلي رغم تميزه الفني توديع البطولة الملكية التي تعتبر هي الأغلى محليا من حيث جوائزها المادية وذلك كما حدث للفريق في النسخة الماضية أمام فريق القادسية بدور الـ16 عندما تعادل الفريقان إيجابا في الأشواط الأصلية والإضافية قبل أن تحتكم المواجهة لركلات الترجيح التي منحت فريق القادسية العبور لدور ربع النهائي.
وتمكن فريق الأهلي من تجاوز الدور الأول للبطولة بسهولة بعدما أمطر شباك ضيفه فريق الطائي القادم من دوري الدرجة الأولى بثلاثة أهداف دون رد حملت توقيع مهاجمه السوري عمر السومة «هدفين» وأسامة هوساوي هدف يتيم جاء عن طريق ضربة جزاء.
ويسعى الأهلي الذي ينافس على صدارة ترتيب دوري المحترفين السعودي وبطولة كأس ولي العهد التي بلغ مباراتها النهائية إلى إرضاء جماهيره باقتناص بطاقة العبور لدور ربع النهائي من البطولة بعد تعادله الأخير أمام فريق التعاون في منافسات الدوري الأمر الذي أفقده الاحتفاظ بصدارة جدول الترتيب.
ويغيب عن أصحاب القمصان الخضراء هذا المساء المهاجم السوري عمر السومة بعدما منحته إدارة النادي إجازة قصيرة لزواجه مؤخرا، إضافة إلى الغياب الإجباري للاعب خط الوسط حسين المقهوي الذي صدرت في حقه عقوبة إيقاف من قبل لجنة الانضباط بعد أحداث مباراة التعاون الأخيرة.
وسيقود غياب الثنائي السومة والمقهوي مدرب الفريق السويسري غروس إلى إجراء تغييرات في خارطة الفريق وذلك بالاعتماد على مهند عسيري كمهاجم أساسي لتعويض غياب السومة، إضافة إلى إشراك اليوناني ايوانيس فيتفا إضافة إلى البرازيلي ماركينهو الذي شارك لأول مرة كلاعب بديل في مباراة التعاون بعد انضمامه في فترة الانتقالات الشتوية.
فيما يحضر في وسط الميدان القائد تيسير الجاسم ووليد باخشوين الذي بات يلعب دورا مهما في محور الارتكاز لقطع أي هجمات تحضر من لاعبي الفريق الخصم، ويتوقع أن يواصل المدرب غروس على خطته التي خاض بها مواجهة الطائي بذات البطولة بعدما زج بالعائد بعد غياب طويل عبد الله المعيوف في حراسة المرمى كبديل لياسر المسيليم الذي يشارك في بطولتي الدوري وكأس ولي العهد.
ويدخل صاحب الأرض فريق ضمك هذه المباراة بصفته متصدرا للائحة ترتيب دوري الدرجة الأولى ويقدم مستويات فنية مميزة باتت تقربه كثيرا من خطف بطاقة الصعود لدوري المحترفين السعودي، ونجح ضمك في الدور الأول للبطولة من إقصاء فريق هجر بعد فوزه عليه بهدفين مقابل هدف حملت جميعها توقيع محترفه البنيني عبد الفاضل سوانون.
ورغم الفوارق الفنية الكبيرة بين الطرفين والتي تصب لصالح فريق الأهلي بصورة كبيرة على الصعيدين الفني والجماعي، فإن هذه البطولة مليئة بالمفاجآت خاصة بعدما نجحت فرق دوري الدرجة الأولى بالإطاحة بعدد كبير من فرق دوري المحترفين السعودي وسجلت حضورها في دور الستة عشر بواقع ثمانية فرق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».