حققت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبدعم مدفعي وجوي من قوات التحالف، أمس، تقدما كبيرا في جبهات القتال في شرق صنعاء وفي محافظتي مأرب والجوف، حيث سيطرت على معسكرات ومواقع جبلية استراتيجية، وتمكنت هذه القوات المشتركة من أسر العشرات من عناصر الميليشيات الحوثية، وسط تراجع كبير للميليشيات والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح في كل الجبهات بالمحافظات الثلاث. ففي محافظة صنعاء تحقق تقدم كبير في المواجهات التي شهدتها مديرية نهم، أمس، شرق العاصمة.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لـ«الشرق الأوسط» إن قوات الشرعية تمكنت من إحكام السيطرة على معسكر لقوات الحرس الجمهوري المنحلة ونحو 5 مواقع أخرى تتبع قوات الحرس الموالية لصالح والميليشيات الحوثية في منطقة فرضة نهم بمحافظة صنعاء، ونقاط في آل جعدر والكسارة وجبل يام. وذكرت المصادر أن عددا من القتلى والجرحى، في صفوف الطرفين، سقطوا في المواجهات العنيفة، التي أسفرت، أيضا، عن سيطرت قوات الشرعية على «جبل قرود» بالكامل.
وتؤكد المصادر أنه وفي ضوء هذا التقدم والسيطرة على جبلي «قرود» و«يام»، تكون القوات المشتركة قد سيطرت على ما نسبته 70 في المائة من مناطق جبل فرضة نهم، بالإضافة إلى السيطرة على جبل «صلب»، في وقت سابق، ونفذت قوات الجيش الوطني والمقاومة هجوما كبيرا، أمس، على مناطق فرضة نهم عبر مديرية مجزر ومناطق الجدعان في محافظة مأرب وعبر منطقة مفرق الجوف، حيث تعد تلك المناطق محورا عسكريا واحدا وتتداخل بين ثلاث محافظات هي مأرب والجوف وصنعاء، وبهذا التقدم، تكون مناطق وقبائل الجدعان بمأرب قد أنهت، بشكل كامل، جيوب المتمردين الحوثيين لديها.
وفي حين أشارت القيادات الميدانية إلى دور كبير لعبه طيران التحالف في التمهيد لهذا التقدم، الذي وصف بالكاسح، على صعيد تحرير ما تبقى من مناطق محافظة مأرب ومناطق محافظة صنعاء من المتمردين الحوثيين، عبر الضربات الجوية المتتالية والمركزة، فقد أكدت مصادر مطلة لـ«الشرق الأوسط» بأن مواقع الميليشيات وقوات المخلوع صالح في فرضة نهم، تعرضت لقصف مدفعي عنيف، عبر منظومة مدفعية بعيدة المدى متطورة، وصلت، اليومين الماضيين، إلى إحدى مديريات محافظة مأرب.
في سياق متصل، سيطرت قوات الجيش الوطني في «لواء النصر» بقيادة العميد أمين العكيمي وبدعم من «اللواء 101» وبمشاركة الشخصية القبلية والاجتماعية البارزة، الحسن أبكر، قائد المقاومة الشعبية من السيطرة على «جبل صبرين» الاستراتيجي في محافظة الجوف، في شرق اليمن، أمس، في مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل من جهة، والميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى، وذلك في سياق تحركات القوات الموالية للشرعية لإنهاء وجود الميليشيات الحوثية، بشكل كامل، من أراضي المحافظة التي تعتبر حدودية مع المملكة العربية السعودية. وقالت مصادر ميدانية في الجوف لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن القوات المشتركة شنت هجوما واسعا على مواقع الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع علي عبد الله صالح في مديرية خب الشعف.
وقال مصدر ميداني في الجوف، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إن التقدم كبير وإن محافظ المحافظة اللواء حسين العجي العواضي ومعه الشيخ الحسن أبكر والعميد العكيمي، وعدد من القادة المحليين، يقودون المواجهات، وأشار المصدر إلى أن معظم الطرقات زرعها المتمردون الحوثيون بالألغام، وإلى أن لغمين انفجرا في رتل عسكري، لكن دون سقوط ضحايا، مؤكدا أن قوات الشرعية تمكنت من تجاوز مناطق الألغام، وكانت محافظة الجوف تلقت، خلال الأيام القليلة الماضية، تعزيزات عسكرية كبيرة، من قوات التحالف، وسط التفاف من أبرز قبائل الجوف، التي أنهت، بحضور محافظ المحافظة، خلافات القبلية التي تعود نحو ثلاثة عقود من الزمن.
ويفتح التقدم الكبير لقوات الشرعية، التي تساندها قوات التحالف بالقصف الجوي والمدفعي، في مناطق فرضة نهم بمحافظة صنعاء ومناطق أخرى بمحافظة الجوف، الطريق إلى تصفية ما تبقى من جيوب المتمردين في مناطق فرضة نهم وفتح الطريق نحو مديريتي بني حشيش وأرحب المتاخمتين للعاصمة صنعاء، وتتزامن هذه التطورات الميدانية مع قصف مكثف نفذته طائرات التحالف، خلال الســاعــات المــاضية، استهدف مواقع أمنية في قلب العاصمة صنعاء.
تقدم «كاسح» للجيش الوطني والمقاومة وسط دعم مدفعي وجوي من التحالف شرق صنعاء
تطهير غرب مأرب والسيطرة على 70 % من مناطق فرضة نهم
تقدم «كاسح» للجيش الوطني والمقاومة وسط دعم مدفعي وجوي من التحالف شرق صنعاء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة