سيناريو مرعب: انهيار السد سيمحي الجانب الأيمن من الموصل خلال ساعات

نصف تكريت مهدد.. ومياه ارتفاعها 4 أمتار ستجتاح بغداد

سيناريو مرعب: انهيار السد سيمحي الجانب الأيمن من الموصل خلال ساعات
TT

سيناريو مرعب: انهيار السد سيمحي الجانب الأيمن من الموصل خلال ساعات

سيناريو مرعب: انهيار السد سيمحي الجانب الأيمن من الموصل خلال ساعات

على ضوء «الكوابيس والأحلام المزعجة» التي بدأت تراود الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن احتمال انهيار سد الموصل ثمة سيناريو مرعب قد يترتب على هذا الانهيار.
المسؤول العراقي الذي كشف عن «كوابيس» أوباما قال إنه إذا انهار السد فإن «الجانب الأيمن من مدينة الموصل سوف يمحى خلال ساعات قليلة من الخارطة». ويضيف المسؤول: «في حال امتلأ سد الثرثار المقام على نهر الفرات في حال وصلت إليه مياه سد الموصل، وإذا لم تعد الطاقة الخزنية لسد الثرثار تكفي، فإن هذا يعني أن مدينة الرمادي سوف تتأثر هي الأخرى باحتمالات الفيضان».
أما بالنسبة لمدينة تكريت، والكلام للمسؤول العراقي، فإن «75 في المائة منها ستتأثر، وكذلك مدينة سامراء. وبالنسبة للعاصمة بغداد، فإن مياه السد ستصل إليها بعد نحو 4 أيام، وأقرب الاحتمالات فإن المياه ستكون عند مستوى أربعة أمتار في المناطق المنخفضة من العاصمة وستبقى لمدة أربعة أيام قبل تصريفها باتجاه الجنوب».
المهندس أكرم أحمد المدير العام للسدود والخزانات المائية في حكومة إقليم كردستان، قال بدوره لـ«الشرق الأوسط» إن المخاوف من انهيار السد «تعود إلى بداية إنشائه عام 1983، وقد أبلغ الخبراء الدوليون الحكومة العراقية ووزارة الزراعة والري آنذاك بأنهم لا يؤيدون إنشاء هذا السد وحذروا من انهياره بسبب تسرب المياه في أسسه». وأضاف ومنذ الانتهاء من إنشائه في نهاية عام 1986، وحتى الآن تتواصل أعمال تحشيته بالإسمنت، ولا يمكن علاج المشكلة دائما عن طريق التحشية، فهناك مشكلة واضحة في أسس السد». وتابع: «الحل الوحيد يكون من خلال بناء جدار إسمنتي قاطع للرشح بطول 3 كيلومترات و650 مترا، وبعمق 220 مترا، و قد قدمت شركتا (تريفي) الإيطالية و(باور) الألمانية تصميما لهذا الجدار عام 2006، لكن المشروع لم ينفد لأسباب مرتبطة بإهمال الحكومة العراقية، بالإضافة إلى أن إنشاء هذا الجدار يحتاج إلى مليارات الدولار».
وعن المدن المهددة بالغرق إذا ما انهار السد، حذر أحمد، أيضًا، من أن «أكثر من نصف مساحة مدينة الموصل سيغرق، وكذلك سيشكل الانهيار خطرًا على تكريت وسامراء وبغداد وإلى حد ما الكوت والعمارة والأقضية والنواحي الأخرى التي تقع بين هذه المدن، وسيتسبب انهياره بكارثة إنسانية وبيئية واقتصادية كبيرة».
سد الموصل يعتبر أكبر سد في العراق، ورابع أكبر سد في منطقة الشرق الأوسط، بوشر بالعمل في إنشاء أجزاء المشروع في 25 يناير (كانون الثاني) 1981 بإنجاز الأعمال التمهيدية لموقع المشروع وكان الإنجاز الفعلي والتشغيلي للسد في 24 يوليو (تموز) 1986. يبلغ سعته كأقصى حد نحو 11 مليار متر مكعب من المياه، أما السعة الكلية مع الخزين الميت من المياه فتصل إلى نحو 13 مليار متر مكعب، يقع السد على بعد 50 كيلومترًا (شمال مدينة الموصل)، ويبلغ ارتفاع السد 113 مترًا، ويُعد السد من النوع الركامي الإملائي ذي لب وسطي طيني، أما طول قمته فيبلغ 3650 مترًا، منها 50 مترًا للمسيل المائي، وعرض القمة 10 أمتار، ومنسوبها 341 مترًا فوق سطح البحر.
بدوره، قال اللواء بهجت تيمز عضو قيادة قوات بيشمركة الزيرفاني (النخبة) التي حررت السد الموصل من «داعش» في صيف 2014، وتتولى حاليا حماية السد والمناطق المحيطة به، لـ«الشرق الأوسط»: «من الناحية الأمنية السد مؤمن تمامًا». وعن الشركة الإيطالية التي يفترض أن تقوم بأعمال الصيانة، قال تيمز: «العقد معها لم يوقع بعد لكن إذا وقع العقد، فإنها ستأتي بعد ذلك بثلاثة أشهر وستجلب معها نحو 450 عنصرًا لحماية كوادرها وليس لحماية السد، وسيكون أفراد حماية الشركة خاضعين لأوامر وزارة البيشمركة».
يذكر أن سد الموصل (سد صدام سابقًا) يبعد نحو 50 كيلومترًا شمال مدينة الموصل في محافظة نينوى شمال العراق على مجرى نهر دجلة. وبني عام 1983 ويبلغ طوله 3.2 كيلومتر وارتفاعه 131 مترًا، ويعتبر أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط. وتبين فيما بعد أن السد بني على تربة ذات طبيعة طباشيرية غير قادرة على التحمل لذا توجب حقن خرسانات السد بشكل دوري لضمان عدم انهياره، وقد بدأت هذه العملية في منتصف الثمانينات.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».