رولا شامية: يستفزني تفضيل الجمال على الموهبة.. وقريبًا ستشاهدونني في عمل درامي

رشّحت زميلها الممثل طوني عيسى للفوز في برنامج «ديو المشاهير»

رولا شامية
رولا شامية
TT

رولا شامية: يستفزني تفضيل الجمال على الموهبة.. وقريبًا ستشاهدونني في عمل درامي

رولا شامية
رولا شامية

قالت الممثلة رولا شامية إن أكثر ما يستفزّها اليوم على الساحة التمثيلية، هو لجوء بعض المنتجين إلى تفضيل صاحبات الجمال على صاحبات الموهبة. وأضافت: «لا أدري لماذا يقوم بعضهم بالتعاون مع ممثلات لا دخل لهنّ في التمثيل، ولا يملكن حتى الموهبة اللازمة لممارسته، بل يتمّ ذلك تحت غطاء الشكل الجميل. فلبنان يتمتّع بمواهب تمثيلية صاحبة قدرات رفيعة المستوى لا يجب الاستهانة بها».
وعن الأعمال الدرامية التي تلفتها مؤخرا على الساحة تقول: «أتابع حاليا أعمالا جميلة جدا كـ(قصة حبّ) لنادين الراسي و(سمرا) لنادين نسيب نجيم». وتضيف: «ليس من المنطقي أن يتم مثلا استقدام مذيعة وإدخالها مجال التمثيل لأنها جميلة فقط، كما هناك في المقابل أيضا مواهب تمثيلية نجحت في مهمّتها رغم حداثة تاريخها التمثيلي».
وتؤكّد رولا شامية التي شاركت مؤخرا في برنامج «ديو المشاهير» وحقّقت نجاحا في استقطاب المشاهد اللبناني والعربي من خلال موهبتها الغنائية، لتشير إلى أنه لم يعد مسموحا استغباء المشاهد بأعمال درامية هابطة لا تتضمن لا القصة ولا الموهبة ولا الإنتاج والإخراج المطلوبين.
ووصفت مشاركتها في برنامج «ديو المشاهير» بأنها حملت لها تجربة رائعة وغنيّة معا، وأنها بسببها تفكّر في العودة إلى الغناء بأسلوبها الخاص الذي يعتمد على المونولوج. وقالت: «لا شكّ في أن هذا البرنامج زاد من انتشاري عربيا، كما أنه حرّك موهبتي الغنائية من جديد. فلطالما تأثّرت بأسلوب الفنانة الراحلة فريال كريم في الغناء، واعتدت في الماضي أداء بعض أغانيها، إلا أنني اليوم أفكر جديّا في الموضوع، وتحمسّت له بعد مشاركتي في هذا البرنامج». وعن أكثر المشاهير الذين انسجمت معهم في البرنامج قالت: «أتاح لي (ديو المشاهير) أن أتعرّف عن كثب إلى ممثلين لطالما أعجبت بهم دون أن أعرفهم عن قرب، أمثال شكران مرتجى ولورين قديح وباسم ياخور وغيرهم، فكنت سعيدة بتعرّفي عليهم وبنشوء صداقات معهم». وعن مرشحّها لنيل اللقب قالت: «لا أعتقد أن شكران مرتجى تريد أن تتحول إلى الغناء، فهي شاركت في البرنامج لناحيته الإنسانية وكونها تهوى الغناء وليس امتهانه. أما وسام صليبا فهو منخرط حاليا في التمثيل إلى أبعد حدود، ولن يهمّه أن يصبح مطربا في الوقت الحالي. لذلك أجد أن طوني عيسى هو الأقرب للفوز باللقب، لا سيما وأنه يملك جمهورا عريضا يحبّه من خلال أعماله التمثيلية سواء في لبنان أو العالم العربي، كما أنه يحبّ ممارسة الغناء كمهنة، ويتمتّع بصوت جميل» وختمت: «في النهاية تصويت المشاهدين هو الذي سيحددّ الفائز، فأنا مثلا تفاجأت بخروج إدوارد لأن نسبة التصويت التي حصل عليها لم تسمح له بالوصول إلى الحلقة النهائية».
وأشارت الممثلة اللبنانية التي يتابعها المشاهد أسبوعيا في البرنامج الفكاهي الانتقادي «ما في متلو» على قناة «إم تي في»، إلى أن الموسيقي أسامة الرحباني سيكون واحدا من أعضاء لجنة الحكم الذين ستستمرّ في الالتقاء بهم بعد انتهاء البرنامج، كونها ستستفيد من خبرته الرفيعة المستوى لتتعلّم منها في مشوارها الغنائي الذي تنوي الانخراط به قريبا. «لقد تعلّمت منه كيف علي أن أقف على المسرح وكيف أتنفس خلال الغناء. كما صرت من خلال ملاحظاته البنّاءة أجيد مخارج الحروف، وما زال لدي كثير لأتعلّمه منه».
وعن سبب اختيارها مؤسسة دار للعجزة لتقدّم لها جائزتها المالية التي خرجت بها من البرنامج، أجابت موضحة: «هؤلاء المسنون لا يوجد من يسأل عنهم، وقلّة من الناس تهتّم بهم. فجميعنا سنكبر يوما ما، وأشكر ربّ العالمين كوني محاطة بعائلتي وأهلي، فالمسنّون بالتحديد يستولون على اهتمامي منذ أكثر من 15 عاما، إذ تأثّرت بأداء والد صديقة لي تجاههم، فكان يداوم على زيارتهم في المأوى. فرغبت في إكمال رسالته، لا سيما وأنه اليوم أصبح في دنيا الحقّ بعد أن أصيب بمرض السرطان».
وكما صار معروفا فإن برنامج «ديو المشاهير» وصل إلى خواتيمه، بحيث سيتمّ بعد غد الأحد الإعلان عن الفائز باللقب من بين المرشحين الثلاثة (طوني عيسى وشكران مرتجى ووسام صليبا) الذين وصلوا مرحلة النهائيات. وسيطلّ في هذه الحلقة النهائية منه جميع المشتركين، فتحمل لوحة وداع جماعية لهم.
وعن سبب عدم مشاركتها إلا في عملين دراميين فقط طيلة مشوارها التمثيلي، الذي اشتهرت فيه باللون الكوميدي من خلال البرامج التلفزيونية أو في المسرحيات أجابت: «أعتقد أن هناك فكرة سائدة لدى البعض وهي أن الممثل الكوميدي هو بمثابة بهلوان فقط، لا يصلح لأن يمثّل في الدراما، مع أن مهمّة الممثّل الكوميدي هي أصعب، فقد نستطيع أن نبكي المشاهد في لحظات قليلة، إلا أنه من الصعب جدّا أن نضحكه ولو لثوان. حتى إن البعض صار يستسهل الكوميديا، بحيث راح يمارسها من خلال نكات وطرائف مبتذلة، أو جرّ الجمهور إلى الضحكة المستهلكة من خلال استخدام الشتائم وما شابهها وهذا عيب برأي». وتابعت: «أعتقد أن الممثلين الكوميديين الموجودين على الساحة حاليا لا يتجاوزون عدد أصابع اليدين، ومع الأسف فإن لبنان لا يقدّر ممثلي الكوميديا، حتى إن القيّمين على مهرجانات الجوائز التكريمية بالكاد يتذكّرونهم. كما أن الكتّاب لا يبذلون جهدا لتأليف مسلسلات كوميدية حاليا. فمن منّا يمكنه أن ينسى الفنان (شوشو)؟ فهو رغم كل حسّ الفكاهة الذي كان يتمتّع به كان في استطاعته أن يبكينا بلحظات قليلة كما في مسلسل (المشوار الطويل). وكيف في استطاعتنا أن لا نذكر الزعيم عادل إمام، الذي لديه القدرة على إضحاكنا وإبكائنا معا؟ وكذلك الأمر بالنسبة لممثلين سوريين كثر أمثال شكران مرتجى وباسم ياخور وغيرهما». إذن أنت عاتبة على كتّابنا؟ سألتها فردّت: «لا أدري إذا كان التقصير هو من الكتّاب فقط، فإما أن هناك نقصا بكتّاب الكوميديا، وإما أن هناك استهتارا بالكوميديا بشكل عام».
وختمت هذا الموضوع: «لقد كان هناك عباقرة في الماضي كتبوا الدراما كما الكوميديا، فشكّلوا مدارس تعلّمنا منها، وما زلنا نحبّ مشاهدة تلك الأعمال حتى اليوم، كونها تندرج ضمن تاريخنا الفنّي المزدهر».
وعمّا إذا كنّا سنشاهدها قريبا في عمل درامي قالت: «سبق وشاركت في (ليالي) و(الجبال حين تنهار) فكانتا تجربتين جميلتين، ولذلك سأعيد الكرّة قريبا، فانتظروني في عمل درامي جديد بدأت للتوّ في التحضير له، وهو من تأليف إحدى الكاتبات الرائعات وأنا معجبة بأعمالها».
وعن الممثلين اللبنانيين الذين في استطاعتهم إضحاكها قالت: «أي ممثّل عفوي وخفيف الظلّ في إمكانه أن يضحكني، كعبّاس شاهين وعادل كرم. ومن خارج لبنان أحبّ عادل إمام، وأستمتع بمشاهدة أعمال عمالقة رحلوا، أمثال عبد السلام النابلسي وزينات صدقي وماري منيب، فلقد تعلّمت منهم العفوية وسرعة البديهة».



نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.