فقدان آثار عناصر من حماس في انهيار أحد الأنفاق

كانت سببًا في الحرب الأخيرة.. وتزيد التوتر على حدود قطاع غزة

فقدان آثار عناصر من حماس في انهيار أحد الأنفاق
TT

فقدان آثار عناصر من حماس في انهيار أحد الأنفاق

فقدان آثار عناصر من حماس في انهيار أحد الأنفاق

فقد مساء الثلاثاء، ثمانية عناصر تابعين لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، في انهيار نفق قرب الحدود الشرقية الشمالية لغزة، جراء الأمطار الغزيرة التي سقطت على قطاع غزة.
وتتكتم حماس على مصير الشبان الثمانية، وسط ترجيحات لأن يكونوا جميعهم لقوا حتفهم نتيجة الانهيار، خاصة أن البحث عنهم يتواصل ويشمل منطقة التفاح شمال شرقي غزة. والحادث هو الثاني من نوعه الذي يشهده القطاع، حيث انهار نفق مماثل شرق مدينة خان يونس، قبل عامين، وأدى انهياره إلى مقتل 3 من عناصر القسام، لم يعثر على جثامينهم، ونعتهم كتائب القسام، وأُغلق ملف الحادث بعد بحث عنهم استمر لأكثر من 72 ساعة.
ووفقا لتقديرات قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد انهار النفق بعد دخوله حدود المناطق الإسرائيلية المحاذية لغزة، وأن حماس كانت تحفره في اتجاه تلك المناطق، وانهار بفعل الأمطار الشديدة، وأن وحدات الهندسة العسكرية الإسرائيلية، تحاول تحديد مساره، فيما إذا كان قد عبر حدود إسرائيل أم لا.
ونقل موقع «واللا» العبري، عن مصادر عسكرية قولها إن الأمطار الغزيرة تسهل من عملية البحث عن الأنفاق التي يتوقع انهيارها مع شدة الأمطار، وإن جيش الاحتلال يجري تقييما للوضع باستمرار على حدود غزة، ويتلقى باهتمام، أي شكاوى من سكان البلدات المحيطة بغزة عن أي حفريات.
وذكرت القناة العبرية العاشرة، أن مستوطنين يقطنون فيما يعرف بغلاف غزة، ادعوا في شكاوى تقدموا بها، سماعهم حفريات تحت الأرض، قبل أن تهرع قوات أمن إسرائيلية للمنطقة وتعمل على تهدئتهم، وتبدأ عملية بحث في المنطقة عن أي أنفاق.
وتتهم إسرائيل حركة حماس منذ انتهاء حرب صيف 2014، بشكل متكرر، بمحاولة إعادة ترميم قدراتها الصاروخية، وترميم الأنفاق الدفاعية داخل غزة، والهجومية باتجاه البلدات الإسرائيلية، التي تستخدمها الحركة في هجماتها على مواقع عسكرية، كما جرى في أكثر من هجوم شنته خلال الحرب الأخيرة.
وتشير التقارير الأمنية الإسرائيلية الاستراتيجية، إلى أن حماس تسعى لأن تكون الأنفاق أكثر فعالية في الحرب المقبلة، وتحاول من خلالها إدخال عشرات المسلحين إلى بلدات محاذية للقطاع بهدف قتل وخطف أكبر عدد ممكن من الإسرائيليين.
وشكلت الأنفاق عاملا هاما في الحرب الأخيرة، بل اعتبرتها إسرائيل بأنها سببا مباشرا في القيام بالعملية العسكرية الواسعة التي أطلقت عليها «الجرف الصامد»، التي عرفت فلسطينيا بعدوان صيف 2014، وقد نجحت حماس من خلال تلك الأنفاق في خطف ضابط إسرائيلي في رفح، ما زال مصيره مجهولا، ترفض حماس الحديث عنه، بينما تتحدث عن جندي آخر خطفته شرق غزة.
وزادت في الآونة الأخيرة التصريحات الإعلامية الإسرائيلية الرسمية وغير الرسمية، عن تصاعد محاولات حماس لحفر الأنفاق. وقال زعيم حزب «هناك مستقبل»، يائير لبيد، إن الحرب على غزة مسألة وقت، وإن حماس تتجهز لها، وباتت تحفر أنفاقا داخل الحدود الإسرائيلية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.