الأهلي يدفع بماركينهو أمام التعاون

إقبال ضعيف على تذاكر المباراة

غروس («الشرق الأوسط»)
غروس («الشرق الأوسط»)
TT

الأهلي يدفع بماركينهو أمام التعاون

غروس («الشرق الأوسط»)
غروس («الشرق الأوسط»)

أنهى فريق الأهلي تحضيراته لمواجهة التعاون، مساء اليوم (الخميس)، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، ضمن مواجهات الجولة الرابعة عشرة لدوري المحترفين السعودي بحصة تدريبية تكتيكية، واصل من خلالها الجهاز الفني بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس، التركيز على النواحي الهجومية ومنح لاعبي خط الوسط أدوارا أكبر في مساندة الهجمة.
واتضح من خلال التدريب الأخير لفريق الأهلي الذي تواصل إغلاقه أمام وسائل الإعلام والجماهير، تجهيز اللاعب البرازيلي المنضم حديثا للفريق ماركينهو بشكل مكثف من خلال الحصة التدريبية الأخيرة، وذلك في إشارة قوية للدفع به في لقاء الليلة سواء في القائمة الأساسية لمفاجأة المنافس، أو الاحتفاظ به في قائمة البدلاء والدفع به حسب مجريات اللقاء.
ولا يرجح أن يجري غروس تغييرات كبيرة على العناصر التي يعتمد عليها في المواجهات الماضية خلال لقاء الليلة، سوى دخول الظهير الأيمن على الزبيدي في القائمة الأساسية لتعويض غياب اللاعب عقيل بلغيث عن المباراة بسبب الإصابة.
من جانبه، أكد حارس مرمى الأهلي ياسر المسيليم أهمية مباراة الليلة التي تجمعهم بفريق التعاون. وقال إن أهمية المباراة بأنها تأتي بعد فترة توقف ليست قصيرة لمسابقة الدوري، بالإضافة لمواجهة فريق متطور ويملك عددا كبيرا من الأسماء المميزة؛ مما نحتاج معه لتركيز كبير لحصد نقاط اللقاء كاملة.
وشدد على أن جميع الفرق تبحث عن تحقيق هدف لها في مسابقة الدوري، ولن تكون هناك مباراة سهلة أو صعبة لأي فريق. ونحن في الأهلي، جميع المباريات ندخلها بهدف واحد في ظل بحثنا عن الانتصار والمحافظة على صدارة الترتيب، مضيفا أن الانتصار في أولى مباريات الدور الثاني للمسابقة يعطي المجموعة دافعا كبيرا في بقية المباريات.
وأشار المسيليم إلى أن فريق التعاون خلال هذا الموسم قدم مستويات كبيرة في مسابقة الدوري وهي امتداد لتطوره من الموسم الماضي، ونحن جاهزون للقاء ونتمنى التوفيق وحصد نقاطه كاملة، ممتدحا الروح المعنوية التي يتمتع بها زملاؤه اللاعبون وتغلف تحضيرات فريقه طوال الأيام الماضية التي تخللها إقامة معسكر إعدادي قصير في مدينة العين الإماراتية، استعدادا لما تبقى من منافسات في الموسم.
من جهة ثانية، استمر الإقبال الضعيف على شراء تذاكر مباراة الأهلي والتعاون التي ستقام، مساء اليوم (الخميس)، حيث لم تسجل أرقام المبيعات المسجلة على موقع «مكاني» الإلكتروني، العدد المأمول حتى مساء أمس (الأربعاء)، وقبل إغلاق البيع عن طريق الموقع بساعات قليلة، فلم يتجاوز الرقم المسجل الستة آلاف تذكرة مباعة فقط وسيتم فتح باب البيع في يوم المباراة، اليوم (الخميس)، عبر منافذ البيع في مدينة الملك عبد الله الرياضية ابتداء من العصر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».