أعلنت مكونات وشخصيات اجتماعية بمحافظة البيضاء وسط اليمن، أمس، إنشاء مجلس تنسيقي لسد بعض الفراغ المؤسسي، ومواصلة تحرير المحافظة من متمردي الحوثيين والمخلوع صالح.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «المجلس هدفه دعم العمل المقاوم من خلال أدوات الحكومة الشرعية، وإعادة بناء القوات الأمنية والسلطة المحلية، واستعادة الأمن والاستقرار في المحافظة، مشيرة إلى أن من مهام المجلس التنسيق مع المؤسسات والجهات العاملة في مجال المساعدات الإغاثية والإنسانية في سبيل تحسين الخدمة ووصولها إلى الفئات المستحقة».
وأضافت أن «من مهام المجلس التعاون مع المؤسسات الحقوقية في توثيق الأضرار والانتهاكات وجرائم الحرب المرتكبة من قبل الميليشيات وجيش الانقلاب ومتابعة قضايا المختطفين والمختفين قسريا من أبناء المحافظة، وتوثيق وتمتين الروابط بين محافظات إقليم سبأ بكل الطرق والوسائل الممكنة والمتاحة، وصولا إلى إنشاء مجلس إقليم سبأ في إطار الدولة الاتحادية المكونة من ستة أقاليم».
وأشارت إلى أن المكونات المجتمعية في البيضاء كلفت المحامي محمد ناجي علاو، رئيس منظمة هود للحقوق والحريات، لرئاسة المجلس التنسيقي الذي يضم في عضويته 23 شخصية مختلفة من أبناء المحافظة.
وقال بيان إشهار المجلس، الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، «في ظل الظروف التي تمر بها بلادنا اليمن، ومنها محافظة البيضاء من الحروب العبثية والإجرامية، وما نتج وينتج عنها من أضرار بشرية ومادية بالغة، ومصادرة للحريات وللمؤسسات الشرعية، وممارسة القمع والقتل والتشريد من قبل الانقلابيين، وما يخططون له من الفوضى والانفلات الأمني وزرع بؤر الشر والفساد في جميع أرجاء الوطن، انطلاقا من المسؤولية الوطنية والإنسانية التي تحتم على جميع أبناء المحافظة المساهمة في علاج ما يمكن علاجه من الاختلالات، وسد بعض الفراغ المؤسسي، وإذ إنه لا يمكن ذلك إلا بوجود رابطة تجمع الناس وتنسق الجهود بين أبناء المحافظة، وعليه وبعد التشاور والتواصل مع معظم الشخصيات والمكونات في المحافظة؛ فقد تقرر إنشاء مجلس تنسيقي لأبناء محافظة البيضاء».
وأكد المجلس دعمه للسلطة الشرعية الممثلة بالرئيس هادي، وعمله تحت مظلتها، كما يؤيد التحالف العربي الذي انعقد من أجل إنقاذ اليمن من براثن القوى الانقلابية الغاشمة ومن المخططات الإيرانية الشيطانية، كما يؤيد المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني ونظام الأقاليم التي جاءت لمصلحة المواطنين جميعًا. وكلفت هذه المكونات 23 شخصا لمهام الهيئة التنفيذية مكونة من مشايخ وقادة عسكريين وناشطين وبرلمانيين.
وفي محافظة إب وسط اليمن، شهدت مديرية السبرة جنوب شرقي مدينة إب، معارك ضارية خلال اليومين الماضيين، بين المتمردين الحوثيين المدعومين بقوات صالح ورجال المقاومة الشعبية المسنودين بطيران التحالف وقوات الجيش الوطني الموالي للسلطة الشرعية.
من جهة ثانية، أقدمت الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع على خطف عدد من التجار بحزم العدين، غرب مركز المحافظة إب، بعد رفضهم دفع إتاوات لهم.
وقال سكان في محافظة إب، لـ«الشرق الأوسط»، إن من بين التجار الذين شملهم الاختطاف منير مبخوت وكيل مجموعة هايل سعيد بالحزم، والتاجر محمد علي قايد، اللذين تم اقتيادهما إلى جهة مجهولة، إلى جانب اختطاف مسلحي الميليشيات لتاجر ثالث يدعى حذيفة عبد الرحيم الوائلي للمرة الثالثة، وتم الإفراج عنه بعد دفع غرامة مالية.
وأضافت أن مسلحي الميليشيات هددوا تجارا آخرين بينهم التاجر جميل محمد صاحب مطاحن الأغلال الذي هددته الميليشيات بغلق متجره وإغلاق مطاحنه وإجباره على دفع غرامة مالية بعد وساطة قبلية، لافتة إلى أن المسلحين أغلقوا سوق قات تابعة لشخص اسمه أمين الشيخ عقب رفضه دفع إتاوات مالية.
وقالت مصادر في جبهة حمك شمال مدينة قعطبة بمحافظة الضالع، لـ«الشرق الأوسط»، إن أصوات المدفعية الثقيلة التي سمعت في مناطق مختلفة بالضالع، هي لتبادل قصف مدفعي بين رجال المقاومة والجيش الوطني من جهة والميليشيات وقوات الرئيس المخلوع من جهة أخرى.
وأضافت أن ميليشيات الحوثي والمخلوع المتمركزة في سوق الليل والعثارب التابعة إداريا لمحافظة إب شمالا قصفت مناطق في العود متاخمة لمحافظة الضالع.
وأشارت إلى أن الميليشيات وقوات المخلوع شنت قصفا مكثفا بقذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا على مواقع للمقاومة في قرية الصلعاء ومنطقة الشرنمة على محيط جبال حمك ويبار، الاستراتيجيتين اللتين تسيطر عليهما المقاومة الشعبية والجيش الوطني في الضالع.
وأكدت أن تلك المناطق التي تعرضت للقصف تخضع لسيطرة المقاومة الشعبية والجيش الوطني. وأضافت أن مواجهات عنيفة اندلعت عقب قصف ميليشيات الحوثي والمخلوع للمنطقة بين المقاومة والميليشيات، رغم فارق السلاح وكثافة قصف الميليشيات.
وفي محافظة الضالع، جنوب البلاد، اتفقت أطراف العملية الأمنية على تقليص النقاط الأمنية المنتشرة على طول الخط العام الواصل العاصمة بمحافظات الجنوب، وفق رؤية أمنية سيعلن عنها قريبا.
وقال وكيل أول محافظة الضالع، أمين صالح محمد، لـ«الشرق الأوسط»، إن لقاءات واجتماعات للجنة الأمنية ومكونات المقاومة الجنوبية رأسها محافظ الضالع، فضل محمد الجعدي، كرست لمناقشة وترتيب أوضاع أفراد المقاومة وإدماجهم في الأمن والجيش، وكذا المواضيع المتعلقة بتقليص النقاط وتنظيم أدائها.
وأضاف أن هذه التفاهمات بكل تأكيد ستخدم المصلحة العامة، ويجنبها الانزلاق إلى مهاوٍ ماسة لقيمها الثورية والنضالية والحضارية، كما وستقلل من تضحيات أبنائها من أجل النظام والقانون وبناء الدولة المدنية الحديثة، مؤكدا في ذات السياق أن الالتزام بمخرجات الاجتماعات وتطبيقها على أرض الواقع العملي سيكون أثره بالغا على أبناء المحافظة والمحافظات الجنوبية المحررة من الميليشيات الانقلابية.
مجلس تنسيقي لدعم المقاومة في البيضاء.. والميليشيات تخطف تجارًا رفضوا دفع إتاوات
دمج 7 آلاف مقاوم في الجيش والأمن بالضالع.. ومواجهات عسكرية جنوب إب

تدريبات عسكرية لأفراد المقاومة الشعبية في البيضاء («الشرق الأوسط»)
مجلس تنسيقي لدعم المقاومة في البيضاء.. والميليشيات تخطف تجارًا رفضوا دفع إتاوات

تدريبات عسكرية لأفراد المقاومة الشعبية في البيضاء («الشرق الأوسط»)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة