ملاك المخابز السعودية يناقشون تداعيات ارتفاع تكاليف التشغيل

رفع الأسعار خط أحمر في جميع أنحاء البلاد

ملاك المخابز السعودية يناقشون تداعيات ارتفاع تكاليف التشغيل
TT

ملاك المخابز السعودية يناقشون تداعيات ارتفاع تكاليف التشغيل

ملاك المخابز السعودية يناقشون تداعيات ارتفاع تكاليف التشغيل

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط»، عن عقد اجتماع، الأحد المقبل، يضم مستثمري قطاع المخابز السعودية (ممثلة باللجنة الوطنية للمخابز)، مع المجلس الاقتصادي الأعلى، لمناقشة تداعيات ارتفاع تكاليف التشغيل على القطاع، خاصة بعد قرار إلزام المخابز بحظر استخدام الديزل واستبداله بالكيروسين الأبيض (الكاز) أو الكهرباء أو الغاز الطبيعي، للحد من التلوث الناتج عن انبعاثات الاحتراق.
وأوضح فايز حمادة، نائب رئيس لجنة المخابز في مجلس الغرف التجارية السعودي، أن اللجنة الوطنية للمخابز، طلبت قبل نحو أسبوع عقد اجتماع خاص لمناقشة العقبات التي تواجه القطاع مع مجلس الاقتصاد الأعلى، ومن ثم الرفع بها إلى ولي ولي العهد، مفيدا بأن ذلك يشمل رفع أسعار البنزين والكهرباء والمياه، ومدى تأثير ذلك على صناعة الخبز، بحسب قوله.
وقال نائب رئيس لجنة المخابز في مجلس الغرف التجارية السعودي، لـ«الشرق الأوسط»: «إن هذا الاجتماع سيعقد في مقر مجلس الغرف السعودية بالرياض بناء على طلب اللجنة الوطنية للمخابز». وبسؤاله عن انعكاسات قرار إلزام المخابز باستبدال الكيروسين الأبيض (الكاز) بدلا عن الديزل، قال: «الكاز الأبيض أوجد لنا مشكلة، فهو خطر كبير، لأنه مادة شديدة الاشتعال، والمخابز توجد بجوار المنازل، مما يضاعف الخطورة». وأضاف: «هناك تكاليف باهظة يتحملها ملاك المخابز لقاء استعمال الكاز».
ورغم زيادة الأعباء والتكاليف على القطاع فإن حمادة أكد أنه «لا زيادة في أسعار الخبز مهما بلغت التكاليف»، موضحا «لا يمكن رفع الأسعار، فهذا خط أحمر بالنسبة لملاك المخابز في جميع أنحاء البلاد».
وبحسب التعاميم الصادرة من كل من وزارة التجارة والصناعة ووزارة الشؤون البلدية والقروية قبل نحو 30 عاما، والقاضية بتحديد أوزان منتجات الخبز من الخبز العربي من (510 إلى 610) غرامات للربطة الواحدة بسعر ريال واحد، فإن السعر محدد بحسب الوزن وهو ثابت إلى يومنا هذا، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الدقيق المدعوم في البلاد لا يشكل إلا ما نسبته 20 في المائة فقط من تكلفة إنتاج الخبز، بحسب ما أفاد العاملون في هذا القطاع.
وبالنسبة إلى الخبز العادي المفرود تحديدا، فإنه بالنظر إلى اختلاف الطاقات الإنتاجية من مخبز إلى مخبز، فجرى اختيار المخابز النصف آلية متوسطة الطاقة الاستيعابية من 500 إلى 750 طنا في السنة من الدقيق المستخدم في إنتاج الخبز العربي، ويعمل معظمها بطاقة كيس ونصف الكيس (أي 67.5 كيلوغرام من الدقيق في الدورة الإنتاجية الواحدة)، وبناء على ذلك يحسب متوسط سعر كيس الخبز (ربطة واحدة 510 غرامات).
وتظهر أحدث الأرقام أن تكلفة إنتاج الكيس تبلغ 87 هللة لوزن 510. ويباع بالسوق المحدد بريال واحد (100 هللة)، ما يعني أن هامش الربح تقريبا 12.7 في المائة من دون حساب التكاليف الأخرى مثل (رواتب الإدارة وتشمل المحاسبة والتسويق والتوصيل، مصاريف الصيانة، الرسوم الحكومية، التأمين، المرافق العامة للإدارة مثل الكهرباء والاتصالات والماء، والإيجارات لموقع المخبز والإهلاك للأصول الثابتة)، ولو أضيفت فسيكون هامش الربح أقل من 5 في المائة، حسب طبيعة مدخلات التكلفة الثابتة أو المتغيرة للمخبز.
يذكر أنه بحسب دراسة سابقة أعدتها اللجنة الوطنية للمخابز، فإن هناك قرابة 5400 مخبز عاملة في السعودية، يوجد 1600 منها في المنطقة الوسطى، و1800 في الغربية، و850 في الجنوبية، و750 في الشرقية، و400 مخبز في الشمالية، وتعد سوق المخابز السعودية من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط، حيث يبلغ حجم الاستثمارات فيها نحو ثلاثة مليارات ريال (800 مليون دولار)، الأمر الذي يراه خبراء القطاع دافعا لضخ مزيد من رؤوس الأموال الجديدة في هذه السوق النامية.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.